خبراء: غير الملقحين ضد «كورونا» يجازفون بالتعرض لأخطر فيروس في حياتهم

جرعة من لقاح «جونسون آند جونسون» المضاد لـ«كورونا» (إ.ب.أ)
جرعة من لقاح «جونسون آند جونسون» المضاد لـ«كورونا» (إ.ب.أ)
TT

خبراء: غير الملقحين ضد «كورونا» يجازفون بالتعرض لأخطر فيروس في حياتهم

جرعة من لقاح «جونسون آند جونسون» المضاد لـ«كورونا» (إ.ب.أ)
جرعة من لقاح «جونسون آند جونسون» المضاد لـ«كورونا» (إ.ب.أ)

قال عدد من خبراء الصحة الأميركيين إن الأشخاص غير الملقحين ضد فيروس كورونا المستجد يجازفون بالتعرض لأخطر فيروس في حياتهم، مشيرين إلى أنهم أكثر عرضة للإصابة بمتغير «دلتا» سريع الانتشار.
ونقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية عن سكوت غوتليب، المدير السابق لهيئة الغذاء والدواء الأميركية، قوله: «سيكون متغير دلتا أخطر فيروس يصاب به الأشخاص غير الملقحين في حياتهم، وسيدخلون إلى المستشفى بسببه على الأرجح».
وقال الجراح العام الأميركي الدكتور فيفيك مورثي إن متغير دلتا هو أكثر أنواع متغيرات «كورونا» قابلية للانتقال حتى الآن.
وأشار إلى أن الخبراء قلقون بشكل خاص بشأن السكان غير الملقحين، مؤكدا أن 99.5 في المائة من الوفيات الناجمة عن «كورونا» تحدث بين الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم.
ومن جهتها، قالت الدكتورة كاثرين أونيل، اختصاصية الأمراض المعدية في مركز أور ليدي أوف ذا ليك الإقليمي الطبي في لويزيانا: «فيروس هذا العام ليس فيروس العام الماضي».
وأضافت: «هذا العام، يصيب الفيروس الأشخاص الأصغر سناً والذين كانوا يتمتعون بصحة جيدة في السابق ويتسبب في دخولهم إلى المستشفيات في بعض الأحيان».
وفي مواجهة المعلومات الخاطئة المتفشية حول الفيروس واللقاح، حث الخبراء الناس على الاعتماد على مصادر موثوقة للمعلومات.
وقال مورثي إن التضليل «يسلب حريتنا»، مضيفاً أن المعلومات غير الدقيقة تمنع الناس من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحة أنفسهم وعائلاتهم.
وأظهرت أحدث البيانات المتوفرة على موقع جامعة «جونز هوبكنز» الأميركية، أن إجمالي الإصابات بفيروس كورونا وصل إلى 190 مليوناً و427 ألف حالة.
كما أظهرت البيانات أن إجمالي الوفيات ارتفع لأربعة ملايين و89 ألف حالة.
وفيما يتعلق بإعطاء اللقاحات، كشفت البيانات المجمعة لوكالة «بلومبرغ» للأنباء عن إعطاء 62.‏3 مليار من اللقاحات المضادة للفيروس حول العالم.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».