انتخاب مجلس إدارة الجمعية الدولية للعلاقات العامة فرع الخليج

اختيار الرئيس وأعضاء مجلس الإدارة لعامي 2015 و2016

فيصل الزهراني الرئيس السابق، و حسن الحسن الرئيس الجديد للمجلس
فيصل الزهراني الرئيس السابق، و حسن الحسن الرئيس الجديد للمجلس
TT

انتخاب مجلس إدارة الجمعية الدولية للعلاقات العامة فرع الخليج

فيصل الزهراني الرئيس السابق، و حسن الحسن الرئيس الجديد للمجلس
فيصل الزهراني الرئيس السابق، و حسن الحسن الرئيس الجديد للمجلس

أعلنت الجمعية الدولية للعلاقات العامة، أمس، انتخاب أعضاء فرع الجمعية في دول الخليج العربية، وأعلن محمد عبد الحميد طحلاوي عضو الجمعية الدولية عن فرع الخليج ورئيس لجنة الانتخابات، انتخابات مجلس إدارة الفرع لعامي 2015 و2016، واكتمال الانتخابات وفرز أصوات الناخبين.
وكانت النتيجة انتخاب حسن الحسن رئيسًا لمجلس إدارة فرع الجمعية، والدكتور فهد إبراهيم الشهابي نائبًا تنفيذيًا للرئيس، وخالد الصفيان نائبًا للرئيس للمنطقة الشرقية من السعودية، ويعرب الثنيان نائبًا للرئيس للمنطقة الوسطى من السعودية، وخالد الطويلي نائبا للرئيس للمنطقة الغربية من السعودية.
كما تم انتخاب ناجي أحمد العثمان نائبًا للرئيس في مملكة البحرين، وعبد الله العبد الجبار نائبًا للرئيس في دولة قطر، وخلود الفيلي نائبًا للرئيس في دولة الكويت، وشيخة المسكري نائبا للرئيس في دولة الإمارات العربية المتحدة، وعلي المطاعني نائبًا للرئيس في سلطنة عمان.
وتم انتخاب خالد الخان لمنصب نائب الرئيس للتدريب والمؤتمرات، ومحمد الكليب نائبًا للرئيس لشؤون العضوية، ورحاب أبو زيد نائبًا للرئيس للعلاقات العامة والإعلام، وصلاح الظاهري نائبًا للرئيس للشؤون المالية.
ورحب الرئيس الجديد لمجلس إدارة الجمعية الدولية للعلاقات العامة، فرع الخليج؛ حسن الحسن بأعضاء الإدارة الحالية الذين تم انتخابهم.
وأكد مواصلة الجمعية حرصها على أن تكون شريكًا في خلق صورة جديدة لمفهوم وأعمال علاقات عامة تعتمد على موارد بشرية مؤهلة تأهيلا جيدًا، وقادرة على استخدام جميع المستجدات التقنية والاتصالية لتحقيق أهدافها ومفاهيمها.
من جانبه، هنأ الرئيس السابق للجمعية، فيصل الزهراني رئيس المجلس الجديد وأعضاءه على نيلهم ثقة أعضاء الجمعية، كما أشار إلى بعض منجزات الجمعية خلال السنوات الماضية، حيث قامت الجمعية بمراجعة رؤيتها ورسالتها وأهدافها ونظامها الأساسي، لكي تتمكن من مواكبة التطور الذي شهدته مهنة العلاقات العامة، لا سيما من جانب ما استجد من متغيرات في وسائل الاتصال، أو من جانب ما تحظى به وظائف العلاقات العامة من تنامي اهتمام السوق بها، وإقبال الشباب من الجنسين على وظائفها، التي تتميز بالتحدي والإبداع.
واستعرض الزهراني بعض نشاطات فرع الجمعية خلال العقد الماضي، حيث ذكر أنه قد تم تنظيم أكثر من 30 فعالية، اشتملت على نحو 120 جلسة متخصصة، ونحو 120 ورشة عمل في مختلف وظائف العلاقات العامة، من النشر إلى العلاقات الإعلامية، وإعلام الأزمات، والمسؤولية الاجتماعية للشركات، والتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، وإعداد المتحدث الرسمي، وغيرها من الموضوعات الملحة في صناعة العلاقات العامة الحديثة.
كما تحدث عن أبرز نتائج مؤتمرات الجمعية، كمؤتمر دبي الدولي الذي تمخض عنه إصدار «إعلان دبي»، الذي اشتمل على عدد من المبادئ الأساس لتطبيق المعايير الأخلاقية والمهنية بين خبراء وممارسي مهنة العلاقات العامة، وتشجيع ثقافة الحوار فيما بينهم من جهة، وفيما بينهم وبين زملائهم في المهنة على مستوى العالم ككل.
وتحديث وإقرار ميثاق السلوك المهني للجمعية الدولية للعلاقات العامة، الذي أعلن عنه في مؤتمرها الإقليمي الثاني في مدينة أبوظبي في عام 2011، وقد صدر الميثاق بعدة لغات وأوصت به الجمعية لأعضائها ولممارسي العلاقات العامة في جميع أنحاء العالم.
الجدير بالذكر أن الجمعية الدولية للعلاقات العامة - فرع الخليج، تأسست في عام 2003 ومقرها الرئيسي في مدينة الظهران بالسعودية، حيث يربو عدد أعضائها على ألف وخمسمائة عضو من جميع دول الخليج.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».