صراع الساعات الذكية يحتدم بين «آبل» و«أندرويد»

البعض يتوقع بيع 20 مليون ساعة قبل نهاية العام وفريق آخر يقول إنها لا تقدم مزايا ثورية

ساعة {آبل}، و ساعات «أندرويد»
ساعة {آبل}، و ساعات «أندرويد»
TT

صراع الساعات الذكية يحتدم بين «آبل» و«أندرويد»

ساعة {آبل}، و ساعات «أندرويد»
ساعة {آبل}، و ساعات «أندرويد»

كشفت شركة «آبل» عن ساعتها الذكية التي ستطلق في أبريل (نيسان) المقبل، والتي تقدم آليات جديدة للتفاعل مع المستخدمين، مثل قدرتها على عرض الرسائل الواردة إلى الهاتف والاهتزاز بيد المستخدم لتنبيهه في حال اقتراب موعد مهم وعدم إزعاجه في الاجتماعات أو الأماكن التي يجب فيها خفض الصوت. ويمكن استخدامها كذلك لإملاء الأوامر صوتيا من خلال ميزة «سيري».
وتباينت آراء الخبراء حول هذه الساعة، حيث يرى البعض أنها لا تقدم مزايا ثورية، بل وظائف امتدادية، لتترك الشركة الابتكار في يد مطوري التطبيقات (وفقا لخبير في شركة «آي دي سي» لأبحاث الأسواق)، بينما يرى البعض الآخر (شركة «سي سي إس إنسايت» الاستشارية) أن آبل ستبيع نحو 20 مليون ساعة قبل نهاية العام، في ظل شكوك المستخدمين حول فوائد الساعات الذكية لهم في حياتهم اليومية. ولم يعجب محبو الموضة (وحتى خبراء كبرى دور الأزياء، مثل «شانيل» و«جيفينشي» و«هيرميز») بالتصميم الكلاسيكي للساعة، بينما لم تثر شغف محبي التقنيات وتجعلهم ينتقلون إلى هذه الفئة من الملبوسات التقنية، بعد.
وتعمل الساعة بنظام التشغيل «آي أو اس 8.2»، ويمكن شحن بطاريتها بالكامل في نحو الساعتين والنصف، لتعمل بعد ذلك لمدة 18 ساعة بشكل متواصل. ويمكن تفعيل ميزة المحافظة على الطاقة لخفض الوظائف التي تقدمها الساعة مقابل عملها لفترات مطولة تصل إلى 72 ساعة. ويجب وصل الساعة بهاتف «آيفون 5» (أو أحدث) لتفعيل ميزة الملاحة الجغرافية «جي بي إس». وستطرح الساعة في 24 أبريل في 9 بلدان (الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا وكندا والصين وفرنسا وألمانيا وهونغ كونغ واليابان)، مع وعد الشركة إطلاق الساعة في الأسواق الأخرى في موعد لاحق. ويمكن حجز الساعة بدءا من 10 أبريل المقبل.
وستطرح الساعة في إصدارات مختلفة؛ تبلغ 349 دولارا للإصدار الرياضي (بسماكة 38 مليمتر)، و399 دولارا للإصدار الأكبر قليلا (42 مليمتر، وهو مناسب للرجال)، و549 إلى 1099 دولارا للإصدار المعدني المقاوم للصدأ (وفقا لحجم الساعة ونوع السوار الخاصة بها)، مع إطلاق إصدار خاص مطلي بالذهب بسعر يتراوح بين 10 و17 ألف دولار.
وبمقارنة أسعارها مع الساعات المنافسة، نجد أن ساعات «أندرويد» أقل تكلفة، إذ يبلغ سعر ساعة «سامسونغ غير لايف» 200 دولار أميركي، ويبلغ سعر ساعة «إل جي جي ووتش» 230 دولارا، بينما يصل سعر ساعة «موتو 360» إلى 249 دولارا. وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الشركات المنافسة قررت التريث وعدم إطلاق ساعاتها الجديدة قبل طرح ساعة «آبل»، وذلك لإعادة تصميم ساعاتها في حال الحاجة لذلك، بغرض الحصول على منتج منافس. وبلغت شحنات الساعات الذكية 1.8 مليون ساعة في عام 2013، و3.3 مليون ساعة في عام 2014، مع توقعات بوصولها إلى 27 مليون في العام الحالي.
وتجدر الإشارة إلى أن تصميم الساعة يقارب تصاميم ساعات «أندرويد ووير»، ولكن هناك تصاميم مختلفة للساعات التي تعمل بنظام التشغيل «أندرويد ووير» الخاص بهذه الفئة من الأجهزة. ولكن الاختيارات قليلة هنا، إذ لا توجد ساعات أخرى لمستخدمي هواتف «آيفون»، بينما لن تعمل ساعات «أندرويد ووير» مع أجهزة «آيفون». ويتوقع أن تحسم تطبيقات المبرمجين هذه المنافسة، لتكون محور تفضيل المستخدمين لأجهزة «آبل» أو أجهزة «غوغل» وغيرها من الشركات المتوافقة مع نظام التشغيل «أندرويد».



بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
TT

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)

منذ الحلقة الأولى لمسلسل «النار بالنار» لفت تيم عزيز المشاهد في دور (بارود). فهو عرف كيف يتقمص شخصية بائع اليانصيب (اللوتو) بكل أبعادها. فألّف لها قالباً خاصاً، بدأ مع قَصة شعره ولغة جسده وصولاً إلى أدائه المرفق بمصطلحات حفظها متابع العمل تلقائياً.
البعض قال إن دخول تيم عزيز معترك التمثيل هو نتيجة واسطة قوية تلقاها من مخرج العمل والده محمد عبد العزيز، إلا أن هذا الأخير رفض بداية مشاركة ابنه في العمل وحتى دخوله هذا المجال. ولكن المخرج المساعد له حسام النصر سلامة هو من يقف وراء ذلك بالفعل. ويقول تيم عزيز لـ«الشرق الأوسط»: «حتى أنا لم أحبذ الفكرة بداية. لم يخطر ببالي يوماً أن أصبح ممثلاً. توترت كثيراً في البداية وكان همي أن أثبت موهبتي. وفي اليوم الخامس من التصوير بدأت ألمس تطوري».
يحدثك باختصار ابن الـ15 سنة ويرد على السؤال بجواب أقصر منه. فهو يشعر أن الإبحار في الكلام قد يربكه ويدخله في مواقف هو بغنى عنها. على بروفايل حسابه الإلكتروني «واتساب» دوّن عبارة «اخسر الجميع واربح نفسك»، ويؤكد أن على كل شخص الاهتمام بما عنده، فلا يضيع وقته بما قد لا يعود ربحاً عليه معنوياً وفي علاقاته بالناس. لا ينكر أنه بداية، شعر بضعف في أدائه ولكن «مو مهم، لأني عرفت كيف أطور نفسي».
مما دفعه للقيام بهذه التجربة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» هو مشاركة نجوم في الدراما أمثال عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز. «كنت أعرفهم فقط عبر أعمالهم المعروضة على الشاشات. فغرّني الالتقاء بهم والتعاون معهم، وبقيت أفكر في الموضوع نحو أسبوع، وبعدها قلت نعم لأن الدور لم يكن سهلاً».
بنى تيم عزيز خطوط شخصيته (بارود) التي لعبها في «النار بالنار» بدقة، فتعرف إلى باعة اليناصيب بالشارع وراقب تصرفاتهم وطريقة لبسهم وأسلوب كلامهم الشوارعي. «بنيت الشخصية طبعاً وفق النص المكتوب ولونتها بمصطلحات كـ(خالو) و(حظي لوتو). حتى اخترت قصة الشعر، التي تناسب شخصيتي، ورسمتها على الورق وقلت للحلاق هكذا أريدها».
واثق من نفسه يقول تيم عزيز إنه يتمنى يوماً ما أن يصبح ممثلاً ونجماً بمستوى تيم حسن. ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي إعجابه الكبير بالممثل المصري محمد رمضان. «لا أفوت مشاهدة أي عمل له فعنده أسلوبه الخاص بالتمثيل وبدأ في عمر صغير مثلي. لم أتابع عمله الرمضاني (جعفر العمدة)، ولكني من دون شك سأشاهد فيلمه السينمائي (هارلي)».
لم يتوقع تيم عزيز أن يحقق كل هذه الشهرة منذ إطلالته التمثيلية الأولى. «توقعت أن أطبع عين المشاهد في مكان ما، ولكن ليس إلى هذا الحد. فالناس باتت تناديني باسم بارود وتردد المصطلحات التي اخترعتها للمسلسل».
بالنسبة له التجربة كانت رائعة، ودفعته لاختيار تخصصه الجامعي المستقبلي في التمثيل والإخراج. «لقد غيرت حياتي وطبيعة تفكيري، صرت أعرف ماذا أريد وأركّز على هدف أضعه نصب عيني. هذه التجربة أغنتني ونظمت حياتي، كنت محتاراً وضائعاً أي اختصاص سأدرسه مستقبلاً».
يرى تيم في مشهد الولادة، الذي قام به مع شريكته في العمل فيكتوريا عون (رؤى) وكأنه يحصل في الواقع. «لقد نسيت كل ما يدور من حولي وعشت اللحظة كأنها حقيقية. تأثرت وبكيت فكانت من أصعب المشاهد التي أديتها. وقد قمنا به على مدى يومين فبعد نحو 14 مشهداً سابقاً مثلناه في الرابعة صباحاً صورنا المشهد هذا، في التاسعة من صباح اليوم التالي».
أما في المشهد الذي يقتل فيه عمران (عابد فهد) فترك أيضاً أثره عنده، ولكن هذه المرة من ناحية الملاحظات التي زوده بها فهد نفسه. «لقد ساعدني كثيراً في كيفية تلقف المشهد وتقديمه على أفضل ما يرام. وكذلك الأمر بالنسبة لكاريس بشار فهي طبعتني بحرفيتها. كانت تسهّل علي الموضوع وتقول لي (انظر إلى عيني). وفي المشهد الذي يلي مقتلها عندما أرمي الأوراق النقدية في الشارع كي يأخذها المارة تأثرت كثيراً، وكنت أشعر كأنها في مقام والدتي لاهتمامها بي لآخر حد»
ورغم الشهرة التي حصدها، فإن تيم يؤكد أن شيئاً لم يتبدل في حياته «ما زلت كما أنا وكما يعرفني الجميع، بعض أصدقائي اعتقد أني سأتغير في علاقتي بهم، لا أعرف لماذا؟ فالإنسان ومهما بلغ من نجاحات لن يتغير، إذا كان معدنه صلباً، ويملك الثبات الداخلي. فحالات الغرور قد تصيب الممثل هذا صحيح، ولكنها لن تحصل إلا في حال رغب فيها».
يشكر تيم والده المخرج محمد عبد العزيز لأنه وضع كل ثقته به، رغم أنه لم يكن راغباً في دخوله هذه التجربة. ويعلق: «استفدت كثيراً من ملاحظاته حتى أني لم ألجأ إلا نادراً لإعادة مشهد ما. لقد أحببت هذه المهنة ولم أجدها صعبة في حال عرفنا كيف نعيش الدور. والمطلوب أن نعطيها الجهد الكبير والبحث الجدّي، كي نحوّل ما كتب على الورق إلى حقيقة».
ويشير صاحب شخصية بارود إلى أنه لم ينتقد نفسه إلا في مشاهد قليلة شعر أنه بالغ في إبراز مشاعره. «كان ذلك في بداية المسلسل، ولكن الناس أثنت عليها وأعجبت بها. وبعدما عشت الدور حقيقة في سيارة (فولسفاكن) قديمة أبيع اليانصيب في الشارع، استمتعت بالدور أكثر فأكثر، وصار جزءاً مني».
تيم عزيز، الذي يمثل نبض الشباب في الدراما اليوم، يقول إن ما ينقصها هو تناول موضوعات تحاكي المراهقين بعمره. «قد نجدها في أفلام أجنبية، ولكنها تغيب تماماً عن أعمالنا الدرامية العربية».