الجزائر تستدعي سفيرها لدى المغرب ولا تستبعد «إجراءات أخرى»

الجزائر تستدعي سفيرها لدى المغرب ولا تستبعد «إجراءات أخرى»
TT

الجزائر تستدعي سفيرها لدى المغرب ولا تستبعد «إجراءات أخرى»

الجزائر تستدعي سفيرها لدى المغرب ولا تستبعد «إجراءات أخرى»

أعلنت الجزائر أمس استدعاء سفيرها لدى المغرب للتشاور، مضيفة أنها لا تستبعد اتخاذ «إجراءات أخرى»، وذلك بعد تجدد الأزمة السياسية بين البلدين إثر توزيع سفير الرباط لدى الأمم المتحدة مذكرة رسمية على وزراء خارجية دول «منظمة عدم الانحياز» خلال اجتماعهم يومي 13 و14 من الشهر الحالي تدعو لدعم «تقرير مصير» منطقة القبائل بالجزائر.
وقالت الخارجية الجزائرية في بيان أمس إنها قررت استدعاء سفيرها في الرباط «للتشاور فوراً» مضيفة أنها لا تستبعد اتخاذ «إجراءات أخرى». وأوضح البيان أن هذه الخطوة اتخذت بعد «غياب أي صدى إيجابي من قبل الجانب المغربي» للدعوة التي أطلقتها الخارجية الجزائرية السبت وأكدت فيها «ضرورة توضيح المملكة المغربية موقفها النهائي من الوضع البالغ الخطورة الناجم عن التصريحات المرفوضة لسفيرها بنيويورك». وتواصلت أمس ردود الفعل الحزبية على المذكرة المغربية، إذ عبرت «جبهة القوى الاشتراكية»؛ الحزب المعارض الأقدم في الجزائر الذي يملك قاعدة شعبية بمنطقة القبائل الأمازيغية، في بيان، أنها «تدين بأشد العبارات المذكرة الاستفزازية». ووصفت مضمونها بأنه «بهتان وافتراء ومحاولة يائسة لضرب وحدة وطننا الغالي، وزرع النعرات بين شعبنا الموحد».
وقال الحزب الذي أسسه رجل الثورة الراحل حسين آيت أحمد، إن منطقة القبائل «جزء لا يتجزأ من أرض الجزائر، وقد كانت أسوة بكل مناطق الوطن، مهداً للثورة والثوار، ولا تزال على هذا الدرب. ومن المستحيل أن تغرد خارج السرب الوطني»، في إشارة إلى
أن سكان المنطقة لا يطالبون بالاستقلال، ولا هم «تحت الاستعمار» كما جاء في وثيقة السفير المغربي.
وذكّرت «القوى الاشتراكية» بمشاركة وفد من ثورة استقلال الجزائر في مؤتمر حركة «عدم الانحياز» في باندونغ عام 1955، وكان على رأسه حسين آيت أحمد، مستنكرة «محاولة تمرير وثيقة تستهدف زعزعة وحدتنا الوطنية (…) عبر منبر هذه الحركة».
....المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.