كشفت مصادر عسكرية عراقية عن إجراءات متسارعة لتنظيم العلاقة بين الجيش وقوات «الحشد الشعبي» في المواقع المشتركة بينهما، وذلك قبل أيام من انطلاق الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن، ولقاء الرئيس الأميركي جو بايدن برئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بالبيت الأبيض، في 26 يوليو (تموز) الحالي.
وتشمل الإجراءات الجديدة «فرض المزيد من الضوابط على نشاط قوات (الحشد الشعبي)، ومنع استخدام المواقع العسكرية التابعة للجيش في شن هجمات معادية»، ضد القواعد العسكرية والبعثات الأجنبية. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، إن «سياقاً جديداً بدا واضحاً في غالبية القطعات العسكرية»، مشيرة إلى أن «الفصائل غيرت من استراتيجيتها الميدانية بالتموضع في مواقع جديدة في أطراف المدن، أو قرب الحدود، لتفادي الضربات الجوية، أو بالاستفادة من غطاء يوفره وجودها داخل قواعد مشتركة مع الجيش العراقي، أو الشرطة الاتحادية».
وحسب المعلومات التي حصلت عليها «الشرق الأوسط»، فإن مكتب القائد العام للقوات المسلحة فرض مؤخراً إجراءات تشمل مراقبة أنشطة ألوية للحشد داخل قواعد الجيش، ومنع استخدامها في نشاط خارج عن القانون».
وقال قيادي في «الحشد الشعبي»، إن الإجراءات الجديدة خلقت صدامات متفرقة بين الجانبين.
وحسب مصادر ميدانية، فإن «خلافات حادة وصلت إلى حد المشاجرة بين ضباط عراقيين في إحدى القواعد الجوية العسكرية ولواء بارز للحشد الشعبي، شمال بغداد، على خلفية إطلاق طائرات مسيّرة تحمل معدات متفجرة».
وحث ضباط القاعدة الجوية عناصر لواء الحشد على إزالة منصات الإطلاق، والتوقف عن إطلاق طائرات «الدرون» التي تحمل الصواريخ، لكن قادة اللواء رفضوا الانصياع لطلبات الجيش، وتفاقم الأمر إلى مشاجرة داخل القاعدة.
... المزيد
الجيش العراقي يقيّد تحركات «الحشد» في معسكراته
إجراءات جديدة لتقليل هجمات «الدرون» قبيل زيارة الكاظمي لواشنطن
الجيش العراقي يقيّد تحركات «الحشد» في معسكراته
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة