«بياضة» السعودية... وجهة استجمام على البحر الأحمر

200 قارب تبحر يومياً لاكتشاف جمال الشعاب المرجانية

تضم جزيرة بياضة  قرابة 200 قارب
تضم جزيرة بياضة قرابة 200 قارب
TT

«بياضة» السعودية... وجهة استجمام على البحر الأحمر

تضم جزيرة بياضة  قرابة 200 قارب
تضم جزيرة بياضة قرابة 200 قارب

يعيد السعوديون اكتشاف الوجهات البحرية التي ينتعش الطلب عليها صيفًا، بالنظر لكون البلاد غنية بالشواطئ الخلابة، في جدة وينبع وأملج؛ إلّا أنّ جزيرة «بياضة» التي تبعد 40 دقيقة عن مدينة جدة، تأتي اليوم كأحد أهم الوجهات البحرية، حيث يشبهها سكان جدة بجزر المالديف.
ففي الجزيرة تشتد زرقة البحر، وتبرز الشعاب المرجانية الخلابة، التي يمكن الوصول إليها من أي مرسى في مدينة جدة، ثم اكتشافها عبر رحلات تستغرق 6 ساعات على القوارب.
يجد الزوار فيها مساحة للسباحة، وصيد السمك، والأنشطة البحرية، واللعب بالألعاب المائية، وركوب السكوتر البحري، وتجربة كايك التجديف، وكذلك التقاط الصور الفوتوغرافية المدهشة وسط الجزيرة التي تعد منطقة مغمورة في عرض البحر.
من جانبه، يؤكد أحمد الجعيد، وهو مرشد سياحي ومؤسس (التجربة الثرية) للرحلات، أنّ الطلب على حجوزات جزيرة «بياضة»» مرتفع بشكل كبير هذه الأيام، مبينًا أنّها جزيرة أحبها الناس لوجود الشعاب المرجانية الجميلة فيها، وتوفر اليخوت والقوارب.
ويوضح الجعيد لـ«الشرق الأوسط»، أنّ قاصدي «بياضة» يمارسون فيها الفعاليات البحرية المختلفة.
وتضم جزيرة «بياضة» قرابة 200 قارب، وتبدأ أسعار رحلات القوارب من 1500 ريال (400 دولار)، ويتنافس منظمو الرحلات فيها على تقديم العصائر والمشروبات بألوان زاهية للسياح، بما يشمل الفواكه الموسمية، ويضاف إلى ذلك متعة مصارعة أمواج البحر.
جدير بالذكر، أنّ الهيئة السعودية للسياحة أعلنت أواخر الأسبوع الماضي، عبر منصة «روح السعودية»، عن إطلاق برنامج صيف السعودية 2021، تحت شعار «صيفنا على جوك»، الذي يستمر إلى نهاية شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، وذلك في 11 وجهة سياحية غنية بالتنوع الطبيعي والأجواء الرائعة، يُقدم من خلالها ما يزيد على 500 تجربة سياحية، عبر أكثر من 250 شريكاً من القطاع الخاص.
ومن المتوقع أن تسهم انطلاقة برنامج صيف السعودية، وتوالي البرامج والأنشطة السياحية، في تعزيز جهود القطاع السياحي الرامية إلى تطوير الوجهات السياحية وتوفير الفرص الاستثمارية، وتوفير الوظائف الدائمة والموسمية للمجتمعات المحلية، ما سيسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.