وفاة صحافي هولندي تعرض لهجوم بالرصاص في أمستردام

الصحافي الشهير الصحافي الهولندي المتخصص في القضايا الجنائية بيتر ر. دي فريس قرب محكمة أمستردام في 15 فبراير 2019 (أ.ف.ب)
الصحافي الشهير الصحافي الهولندي المتخصص في القضايا الجنائية بيتر ر. دي فريس قرب محكمة أمستردام في 15 فبراير 2019 (أ.ف.ب)
TT

وفاة صحافي هولندي تعرض لهجوم بالرصاص في أمستردام

الصحافي الشهير الصحافي الهولندي المتخصص في القضايا الجنائية بيتر ر. دي فريس قرب محكمة أمستردام في 15 فبراير 2019 (أ.ف.ب)
الصحافي الشهير الصحافي الهولندي المتخصص في القضايا الجنائية بيتر ر. دي فريس قرب محكمة أمستردام في 15 فبراير 2019 (أ.ف.ب)

تُوفي الصحافي الشهير الصحافي الهولندي المتخصص في القضايا الجنائية بيتر ر. دي فريس، أمس، متأثراً بجراحه التي أُصيب بها بعد إطلاق النار عليه هذا الشهر في أمستردام، وفقاً لبيان صادر عن عائلته نشرته محطة «آر تي إل» الهولندية.
وقال المقربون من الصحافي البالغ 64 عاماً: «بيتر قاتل حتى النهاية لكنه لم يستطع الفوز بالمعركة. مات محاطاً بمحبيه».
وتعرّض الصحافي لإطلاق النار في شارع بوسط أمستردام في 6 يوليو (تموز) أثناء خروجه من استوديو برنامج حواري حلّ ضيفاً عليه. ونقل التلفزيون العام «إن سي تي في» عن شهود عيان قولهم إنّهم سمعوا خمس طلقات نارية، ورأوا الصحافي مصاباً برصاصة في رأسه.
وأعلنت الشرطة الهولندية توقيف ثلاثة أشخاص حتى الآن. وأوضحت أنّ اثنين من الموقوفين أوقفا بينما كانا داخل سيارة على طريق سريع في حين أوقف الثالث في أمستردام.
ومثل مشتبه بهما الجمعة لفترة وجيزة أمام القضاء الهولندي. ومدد قاضي التحقيق لمدة أسبوعين فترة احتجاز الشابين اللذين عرّفتهما وسائل إعلام وطنية بكامل إي، وهو مواطن بولندي يبلغ 35 عاماً، ويقيم في موريك (وسط)، وديلانو ج. وهو مقيم في روتردام يبلغ 21 عاماً.
ويُعدّ دي فريس من أبرز الصحافيين في مجال الجريمة في هولندا، وعادة ما كان يظهر كمتحدث عن الضحايا أو الشهود في المحاكمات. وقد حظي بشهرة عالمية عقب أن كتب بشأن اختطاف قطب صناعة الخمر فريدي هاينكين. وتم ربط إطلاق النار على بيتر بالجريمة المنظمة في هولندا، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأعرب ساسة وزملاء لبيتر عن حزنهم لنبأ وفاته. وكتب رئيس الوزراء مارك روته على «تويتر»: «وفاة بيتر ر. دي فريس تؤثر في بعمق. إنه أمر لا يمكن تصوره». وكتب رئيس الوزراء البلجيكي، ألكسندر دي كرو: «تعازينا للعائلة والأصدقاء وكل من تأثر بهذه الخسارة في هولندا، خاصة جميع زملائه في الصحافة». وأضاف: «الاعتداء على الصحافي هو اعتداء على الصحافة الحرة وديمقراطيتنا».
وعبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن «حزنها البالغ» لوفاة الصحافي الهولندي. وقالت: «أود أن أعبر عن التعازي لأسرته وأحبائه». وكتب في «تويتر»: «الصحافيون الاستقصائيون يمثلون أمراً حيوياً لديمقراطياتنا. يجب أن نبذل ما بوسعنا لحمايتهم».
كما عبر رئيس البرلمان الأوروبي، ديفيد ساسولي، عن تعازيه في وفاة الصحافي الهولندي، وقال: «ستظل شجاعته في الكشف عن الجريمة المنظمة وتسليط الضوء على الجوانب المظلمة في مجتمعاتنا حية دائماً في الذاكرة».
وتلقى دي فريس معلومات في مايو (أيار) 2019، بوضعه على «قائمة الموت» تاجر المخدرات والأسلحة رضوان الطاغي، المغربي الأصل.
وفي سبتمبر (أيلول) من العام ذاته، قتل محامي هولندي برصاص بالقرب من منزله في أمستردام، وذلك بعد قتل شقيق الشاهد الرئيسي في قضية الطاغي.
واعتقل الطاغي (43 عاماً) ديسمبر (كانون الأول) 2019 في دبي، بعدما دخلها بهوية مزورة، بعدما أعربت الشرطة الهولندية عن اعتقادها بأنه يعيش بحرية في إيران، معلنة مكافأة قدرها 111 ألف دولار مقابل معلومات تفضي لاعتقاله.
ويواجه الطاغي تهماً بالتعاون مع الاستخبارات الإيرانية في اغتيال المعارض، محمد رضا كلاهي (56 عاماً)، في 2015. وكذلك اغتيال المعارض الأحوازي، أحمد مولا نيسي (52 عاماً)، أمام منزله في لاهاي، نوفمبر (تشرين الثاني) 2017. وتسبب اغتيال المعارضين بتوتر دبلوماسي هولندي إيراني.
وكان دي فيريس قد حصل على جائزة «إيمي» عام 2008 بعد كتابته بشأن قضية ناتالي هولوواي، وهي سيدة أميركية اختفت في منطقة أروبا عام 2005، ويعتقد أنها قتلت على يد رجل هولندي.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.