مسرح الميدان في حيفا يستعد لتقديم عرضه الجديد «1945»

يتناول الواقع الفلسطيني في فترة هي الأكثر صعوبة

مسرح الميدان في حيفا يستعد لتقديم عرضه الجديد «1945»
TT

مسرح الميدان في حيفا يستعد لتقديم عرضه الجديد «1945»

مسرح الميدان في حيفا يستعد لتقديم عرضه الجديد «1945»

يستعد مسرح الميدان في مدينة حيفا لتقديم عرض مسرحي جديد بعنوان «1945» في وقت لاحق من شهر مارس (آذار) الحالي يتناول الواقع الفلسطيني في فترة هي الأكثر صعوبة بالمنطقة العربية.
وقال المسرح في بيان له أمس: «مسرحية (1945) تقتطع جزءا من الذاكرة الفلسطينية قبل النكبة في قرية فلسطينية يقوم أهلها بجمع غمار القمح إلى البيدر لتكون بداية موسم حافل بالأعراس والأفراح».
وتتناول المسرحية التي يخرجها الفلسطيني منير بكري حياة الفلسطينيين ما قبل عام 1948، عندما رحل أو أجبر على الرحيل آلاف الفلسطينيين من منازلهم ليصبحوا لاجئين في مناطق مختلفة، حسب «رويترز».
وأوضح البيان أن «حياة أهل القرية تبدأ بالتعكر ما يؤدي في نهاية المطاف إلى إفساد فرحتهم وحلمهم في إشارة استعارية لقتل الحلم الفلسطيني عام 1945، وهي مرحلة الانتظار الفلسطينية التي بدأ فيها وعد بلفور بالتحقق، واندفعت الصهيونية إلى فلسطين».
وأضاف البيان أن المسرحية تصور تناقضات الحياة «التي تتبدى في الثورة والحب والخيانة والخوف والشجاعة والعمالة وحماية الوطن في ظل الانتداب البريطاني».
وقال البيان إن المخرج منير بكري يحاول في مسرحيته الجديدة «فتح التراث على الحداثة التي تجلبها رؤى وأدوات الحقول الفنية المختلفة التي ستوضع على المسرح الموسيقى والغناء والحركة و(الفيديو آرت) جاعلة من التراث مادة حية».
وأضاف البيان أن بكري سعى إلى «الإشارة لحقيقة الأشياء المضمورة في معظم الأحيان».
ويقدم بكري في مسرحيته مشهدا «تموت فيه شخصية دافنة معها حقيقة ترتبط بطبيعتنا كشعب قبل النكبة؛ فمقابل الفرحة والسعادة والعادية التي عشناها قبل عام 48 غمرت (دفنت) حقيقة لم نتعامل معها وغيبناها لعقود طويلة».
وأشار بيان مسرح الميدان أن بكري يحاول جلب ذلك الزمان إلى خشبة المسرح أمام الجمهور ويثير فيه السؤال «كيف سمحنا لكل هذا بأن يحصل.. ما الذي جعلنا ننتكب؟».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.