«اللوفر أبوظبي» و«ريتشارد ميل» يُطلقان معرضاً وجائزة فنية

لتسليط الضوء على الفنانين الإماراتيين والمقيمين وتشجيع المواهب المعاصرة

متحف اللوفر أبوظبي (دائرة الثقافة والسياحة)
متحف اللوفر أبوظبي (دائرة الثقافة والسياحة)
TT

«اللوفر أبوظبي» و«ريتشارد ميل» يُطلقان معرضاً وجائزة فنية

متحف اللوفر أبوظبي (دائرة الثقافة والسياحة)
متحف اللوفر أبوظبي (دائرة الثقافة والسياحة)

أعلن متحف اللوفر أبوظبي والعلامة التجارية السويسرية لصناعة الساعات ريتشارد ميل عن إطلاق معرض سنوي جديد تحت عنوان «فن الحين» وجائزة ريتشارد ميل للفنون، وذلك بهدف دعم الفنون المعاصرة.
في عامه الأول، سيسلط المعرض والجائزة، الضوء على الفنانين الإماراتيين والمقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك احتفالاً بالعام الخمسين في الدولة.
يشكّل معرض «فن الحين» العالمي منصة لعرض أعمال الفنانين المعاصرين، العاملين على مجموعة متنوعة من الوسائط الفنية. إذ سيتم اختيار أربعة إلى ستة فنانين كل عام، من خلال دعوة مفتوحة لتقديم العروض، وسيعرض كلٌ منهم أحد أعماله الفنّية في رواق المتحف، وهو عبارة عن مساحة للتفاعل والتبادل مخصصة للفن المعاصر في «اللوفر أبوظبي». وسيفتتح المتحف معرضه الأول تحت عنوان «فن الحين 2021» في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الحالي.
بعد تقديم الأعمال، سيحصل أحد الفنانين الذين ستختارهم لجنة من الخبراء على جائزة ريتشارد ميل للفنون، وسيُعلن عن اسم الفائز بالجائزة في حفل يُقام في اللوفر أبوظبي. وتبلغ قيمة الجائزة النقدية 50 ألف دولار أميركي، وهي تأتي في إطار التزام اللوفر أبوظبي وريتشارد ميل بالفنان على مدى عشر سنوات.
في هذا الصدد، قال محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: «إن الإعلان عن إطلاق جائزة ريتشارد ميل للفنون ومعرض فن الحين في اللوفر أبوظبي هو دليل على سعي أبوظبي إلى تسريع وتيرة الدعم الذي تقدمه للمواهب الإبداعية في الإمارات، وإلى ترسيخ مكانة العاصمة كوجهة جاذبة وملهمة للمبدعين من مختلف أنحاء العالم. نحن ندرك جيداً أنَّ الفنانين الذين يتمتعون بمستوى عالمي موجودون بيننا. لذا فإنَّ هذه الجائزة الجديدة، والمعرض الذي يترافق معها، سيسهمان في تسليط الضوء على أفضل المواهب الإبداعية في دولة الإمارات، في هذا العام الذي تحتفل فيه دولتنا بخمسين عاماً من الإنجازات، وتتطلع فيه قدماً للأعوام الخمسين المقبلة».
يوجه «اللوفر أبوظبي» اليوم دعوة مفتوحة إلى الفنانين من الإماراتيين والمقيمين في دولة الإمارات لتقديم أعمالهم، التي ستندرج تحت عنوان «في الذاكرة والزمان والمكان»، وهو موضوع يتمتع بأهمية خاصة، لا سيما في سياق الاحتفال باليوبيل الذهبي للإمارات، مما يسمح للفنانين بتأمّل تراث الدولة والتفكير في الماضي والحاضر والمستقبل. ويمكن للفنانين المهتمين تقديم العروض حتى 31 أغسطس (آب).
ستعمل لجنة مؤلفة من خبراء بارزين في الفن من مختلف أنحاء العالم على اختيار المشاركين الذين ستُعرض أعمالهم في المعرض، وسيعلن عن أسماء أعضاء اللجنة في وقت لاحق.
من جهته، صرَّح بيتر هاريسون، الرئيس التنفيذي لشركة ريتشارد ميل في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا قائلاً: «أصبح اللوفر أبوظبي أحد أشهر المتاحف الفنية في العالم في غضون سنوات قليلة، وريتشارد ميل واللوفر أبوظبي قاما على مبادئ التميّز في الابتكار والفن والإتقان والدراية في العمل... إنّه تعاون مكرس لرعاية الجيل القادم من الفنانين الموهوبين، وقد جاءت جائزة ريتشارد ميل للفنون لتعيد تحديد معايير الإبداع المعاصر بغية إتاحة الفرصة للفنانين المبدعين لإطلاق العنان لإبداعهم ضمن بُعد جديد».
أما مانويل راباتيه، مدير اللوفر أبوظبي، فعلّق قائلاً: «شراكتنا مع ريتشارد ميل هي بمثابة التزام مشترك طويل الأمد بدعم المواهب الفنّية المعاصرة داخل الإمارات وفي المنطقة على حد سواء، وترسيخ مكانة اللوفر أبوظبي في الدولة. إنَّ هدفنا هو تزويد هؤلاء الفنانين بمنصة بارزة على الصعيد العالمي لعرض أعمالهم على المجتمع كما على الجمهور العالمي».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.