فيليب لام: المنتخب الإيطالي أفضل فرق البطولة من الناحية التكتيكية

قائد منتخب ألمانيا وبايرن ميونيخ السابق يلقي الضوء على إيجابيات «يورو 2020»

خطط مانشيني التكتيكية قادت إيطاليا إلى الفوز بلقب «يورو 2020» (إ.ب.أ)
خطط مانشيني التكتيكية قادت إيطاليا إلى الفوز بلقب «يورو 2020» (إ.ب.أ)
TT

فيليب لام: المنتخب الإيطالي أفضل فرق البطولة من الناحية التكتيكية

خطط مانشيني التكتيكية قادت إيطاليا إلى الفوز بلقب «يورو 2020» (إ.ب.أ)
خطط مانشيني التكتيكية قادت إيطاليا إلى الفوز بلقب «يورو 2020» (إ.ب.أ)

في هذا المقال يلقي فيليب لام قائد منتخب ألمانيا وبايرن ميونيخ السابق، الضوء على أحداث وإيجابيات شهدتها بطول كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020)، ويشيد بمدربي المنتخبين الإيطالي والإنجليزي روبرتو مانشيني وغاريث ساوثغيت:
نظراً لأن بطولة كأس الأمم الأوروبية 2024 ستقام في ألمانيا، فإنني مهتم بطبيعة الحال بدراسة كيف تتأثر المنتخبات التي تلعب على أرضها في البطولة التي أسدل عليها الستار الأحد الماضي. ومن المهم لأجواء البطولة أن تلعب الدولة المستضيفة بشجاعة وتنشر التفاؤل. ومن المهم أيضاً أن يضم منتخب هذه الدولة شخصيات قوية داخل الفريق يمكن للجماهير أن تتفاعل معها، ومن المهم كذلك أن يدرك اللاعبون أنهم يلعبون على أرضهم، وأنه يتعين عليهم إسعاد الجماهير العريضة التي تساندهم.
وعلى الجانب الآخر، يريد الجمهور أن يرى اللاعبين يتحملون المسؤولية ويريد أن يرى الفريق يتطور ويتحسن على مدار البطولة. بالإضافة إلى ذلك، إذا نجحت الدولة المستضيفة للبطولة في فرض أسلوب معين وواضح، وهو ما يحدث كثيراً، فإن أهمية النجاح الذي تحققه الدولة التي تلعب على أرضها في بطولة أوروبية أو في كأس العالم يمكن أن تكون هائلة على مستوى كرة القدم، بل وحتى على المستوى الاجتماعي. وهناك بالفعل بعض الأمثلة على هذه «القيمة المضافة» في عالم كرة القدم: إنجلترا في عام 1996، وفرنسا في عام 1998، وألمانيا في عام 2006.
وفي بطولة كأس الأمم الأوروبية 2020، أقيمت مباريات البطولة في عدد من الدول، ووصل منتخبان إلى المباراة النهائية هما إنجلترا وإيطاليا. وقد تلقى المنتخب الإنجليزي دعماً هائلاً من الجماهير الإنجليزية خلال المباريات الست التي لعبها على ملعب ويمبلي. ويعتمد اللاعبون الإنجليز على الحماس الشديد والقوة في الألعاب الهوائية، وهي الأمور التي اعتدنا على رؤيتها في مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز ومباريات المنتخب الإنجليزي في السابق.
لقد منح المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، غاريث ساوثغيت، منتخب بلاده كثيراً من الأشياء، لكن هناك أمرين يبرزان بشدة. أولاً، أظهر ساوثغيت من خلال رسالته إلى الأمة، التي تناول فيها العنصرية من بين أمور أخرى، أنه يرى أن دوره كمدير فني للمنتخب الوطني يتضمن دوراً اجتماعياً، بالإضافة إلى دوره الرياضي. ثانياً، جعل ساوثغيت فريقه يؤمن بخطته، وهي: لن ينجح أحد في التسجيل في مرمانا بسهولة أو بسرعة، والدليل على ذلك أن شباك المنتخب الإنجليزي - باستثناء ركلات الترجيح في نهائي البطولة - لم تهتز سوى مرتين في هذه البطولة، وكان ذلك في مباراة الدور نصف النهائي أمام الدنمارك والنهائي أمام إيطاليا.
وفي الخط الأمامي، يمكن أن يعتمد ساوثغيت على عدد كبير من اللاعبين الموهوبين، لكن أهمهم بالطبع كان رحيم ستيرلينغ. وتجدر الإشارة أيضاً إلى أن ساوثغيت سعيد للغاية لأنه يعتمد على عدد كبير من اللاعبين الذين لا يلعبون فيما يسمى «الأندية الستة الكبار»، حيث اعتمد على لاعبين من ليدز يونايتد، وأستون فيلا، ووستهام، وإيفرتون. ومن المؤكد أن هذا الأمر يسهم في تقوية هوية المنتخب الإنجليزي.
أما المنتخب الآخر الذي قدم مستويات رائعة ووصل إلى المباراة النهائية، وفاز بلقب البطولة على حساب المنتخب الإنجليزي، فهو منتخب إيطاليا. فمنذ المباراة الافتتاحية في دور المجموعات بروما، أظهر المنتخب الإيطالي، بقيادة المدير الفني روبرتو مانشيني، أنه فريق قوي للغاية ويلعب بطريقة واضحة، فهذا الفريق يجمع بين الميزة الإيطالية القديمة في الدفاع، والتي كانت ضرورية للغاية في مباراة الدور نصف النهائي ضد إسبانيا، ومتطلبات كرة القدم الحديثة.
ولا يعتمد المنتخب الإيطالي على التكتل الدفاعي أو ما يسمى «الكاتيناتشيو»، لكنه بدلاً من ذلك يستحوذ على الكرة كثيراً في منتصف ملعب الفريق المنافس. وبهذه الطريقة، فإنه يلعب بشكل مختلف عن الشكل التقليدي للدوري الإيطالي الممتاز. ويتناقل ثلاثي خط الوسط المتحرك للغاية - ماركو فيراتي ونيكولو باريلا وجورجينيو - الكرات القصيرة فيما بينهم، وهو الأمر الذي يسهم في الاستحواذ على الكرة بشكل سلس. ويمكن القول إن المنتخب الإيطالي هو أفضل فرق البطولة من الناحية التكتيكية ويستحق الفوز باللقب، فهناك تجانس كبير بين جميع لاعبي المنتخب الإيطالي كما لو كانوا يلعبون معاً في نادٍ واحد منذ فترة طويلة، وهو ما يعد إنجازاً كبيراً لهذه المجموعة من اللاعبين. ويمكن الشعور بالعلاقة القوية بين المدير الفني واللاعبين من خلال التصريحات التي يدلي بها مانشيني بعد المباريات. في الحقيقة، لقد نجح المنتخب الإيطالي في تقديم مستويات قوية للغاية أقنعت الكثيرين بأن الفريق يستحق بالفعل الحصول على اللقب.
كما استفادت الدنمارك أيضاً من اللعب على ملعبها وبين جماهيرها. ربما لم يتم التقيد الصارم بقواعد الحد من انتشار فيروس كورونا في كوبنهاغن، لكن من الذي كان بإمكانه أن يلوم المنتخب الدنماركي في حال تحقيقه نتائج سيئة بعدما حدث لكريستيان إريكسن؟ فعلى الرغم من خسارة الفريق في أول مباراتين، فإنه تعافى كثيراً ولعب كوحدة واحدة في ظل دعم جماهيري هائل. وفي جميع المباريات المصيرية التي لم تكن تقبل القسمة على اثنين بعد ذلك، لعب المنتخب الدنماركي بشكل رائع، حيث كان اللاعبون لا يتوقفون عن الركض واللعب بحماس شديد وأظهروا أنهم يعشقون بلدهم ويبذلون قصارى جهدهم من أجل رفع اسمها في المحافل الدولية. لقد لعب الدنماركيون كرة قدم تذكرنا بأيامهم العظيمة في الثمانينات وأوائل التسعينات من القرن الماضي. لكن المنتخب الملقب بـ«برازيل الدول الإسكندنافية» لم يتمكن من مجاراة المنتخب الإنجليزي بدنياً وجسدياً في مباراة الدور نصف النهائي.
وفي إشبيلية، كان يمكن لأي إسباني أن يتعرف على الفور على منتخب بلاده من الطريقة المميزة التي يلعب بها. وتعتمد كرة القدم الإسبانية على فلسفة واضحة يتقنها جميع اللاعبين، بدءاً من لاعبي الناشئين تحت 15 عاماً وصولاً إلى اللاعبين الكبار، حيث يعتمدون على الاستحواذ على الكرة وتمرير الكرات القصيرة والضغط المتواصل على الفريق المنافس. لم يظهر المنتخب الإسباني، بقيادة لويس إنريكي، بشكل قوي في بداية البطولة، لكنه سرعان ما استعاد توازنه بالفوز على سلوفاكيا بخماسية نظيفة. وكانت إسبانيا هي أفضل من قدم كرة قدم جميلة في البطولة، ولديها لاعبون رائعون. وهناك احتمال كبير لأن يسير بيدري، وداني أولمو، وفيران توريس، ورودري وميكيل أويارزابال على خطى تشافي، وأندريس إنييستا، وتشابي ألونسو وفرناندو توريس.
كما استفادت المجر أيضاً من ميزة اللعب على أرضها وبين جمهورها. ودفعت الجماهير الهولندية منتخب بلادها لتقديم الكرة الهجومية المعتادة في المباريات التي لعبها في أمستردام. كل هذه الأمثلة تظهر قيمة الهوية الوطنية لكرة القدم. كما أتيحت الفرصة لألمانيا للعب على أرضها، حيث لعبت ثلاث مباريات في ميونيخ، لكن يبدو أن المنتخب الألماني لم يستفد من الدعم الجماهيري الكبير إلا في المباراة التي حقق فيها الفوز على البرتغالي بأربعة أهداف مقابل هدفين. لكن بعد ذلك وأمام المنتخب الإنجليزي على ملعب ويمبلي، لم تلعب ألمانيا بالديناميكية والتصميم اللازمين. من المؤكد أن السبب في ذلك لا يكمن في أن المنتخب الألماني لا يملك لاعبين جيدين بما فيه الكفاية، لكن السنوات الثلاث الماضية - بعد الخروج المبكر من كأس العالم 2018 - أدت إلى فقدان الثقة بين الجماهير في أداء الفريق، وبالطبع في الاتحاد الألماني لكرة القدم.
والآن، سيترك يواخيم لوف منصبه كمدير فني للمنتخب الألماني وسيخلفه مساعده السابق هانسي فليك، الذي فاز بستة ألقاب مع بايرن ميونيخ في عام ونصف العام. وسيتعين على فليك أن يعتمد على جيل الشباب عندما تستأنف ألمانيا التصفيات المؤهلة لكأس العالم في سبتمبر (أيلول) المقبل. ويمكن الاعتماد على اللاعبين أمثال أنطونيو روديغر، ونيكلاس سوليه، وليون غوريتزكا، وجوشوا كيميتش، وسيرغ غنابري، وكاي هافرتز، وتيمو فيرنر لتشكيل عمود فقري قوي يساعد المنتخب الألماني في استعادة قوته مرة أخرى.
لقد ضرب ساوثغيت ومانشيني مثالاً يحتذى به، وطوروا أسلوباً يناسب البلد واللاعبين. لقد نجح ساوثغيت أيضاً في أن يجعل لاعبيه الذين يتقاضون رواتب عالية أنهم لا يلعبون كرة القدم فقط، لكنهم يتحملون مسؤولية اجتماعية أيضاً، وهو الأمر الذي خلق هوية واضحة للمنتخب الإنجليزي. ولا شك أن الفريقين يستحقان التأهل لنهائي كأس الأمم الأوروبية، وأن الفريق الأفضل من الناحية التكتيكية فاز باللقب.


مقالات ذات صلة

جاك كولز «كشاف» يستخدم لعبة «فوتبول مانجر» للعثور على لاعبين لمنتخب غينيا بيساو

رياضة عالمية منتخب غينيا بيساو المغمور يأمل الاستفادة من ابناء الجيل الثاني لمواطنيه المغتربين بأوروبا (غيتي)

جاك كولز «كشاف» يستخدم لعبة «فوتبول مانجر» للعثور على لاعبين لمنتخب غينيا بيساو

قاد جاك تشارلتون جمهورية آيرلندا للوصول إلى الدور ربع النهائي في كأس العالم. فعندما تم تعيينه مديرا فنيا للمنتخب في أواخر الثمانينات من القرن الماضي، بدأ يبحث

ريتشارد فوستر (لندن)
رياضة عالمية كين (يمين) يسجل هدفه الثاني من ثلاثية فوز أنجلترا على أيطاليا (ا ب)

9 منتخبات تضمن تأهلها لـ«يورو 2024» وإيطاليا تنتظر معركة مع أوكرانيا

مع ختام الجولة الثامنة لتصفيات كأس أوروبا (يورو 2024) المقررة الصيف المقبل في ألمانيا، تأكد تأهل 9 منتخبات إلى النهائيات هي إنجلترا والنمسا وبلجيكا وإسبانيا

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متسوق يدفع بورقة من فئة عشرة يوروات بسوق محلية في نيس بفرنسا (رويترز)

اليورو يسجّل أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ 20 عاماً

سجّل اليورو، اليوم (الثلاثاء)، أدنى مستوياته مقابل الدولار الأميركي منذ نحو 20 عاماً وبلغ 1.0306 دولار لليورو متأثراً بالتوترات المرتبطة بالطاقة في أوروبا وقوة العملة الأميركية التي تستفيد من السياسة النقدية المشددة للاحتياطي الفيدرالي. وارتفع الدولار قرابة الساعة 08.50 بتوقيت غرينتش بنسبة 1.03 في المائة مسجّلاً 1.0315 للدولار مقابل اليورو.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أشخاص يسيرون أمام مكتب صرافة في موسكو (إ.ب.أ)

الروبل الروسي يصعد أمام اليورو إلى أعلى مستوى في 7 سنوات

تواصل العملة الروسية ارتفاعها أمام العملتين الأميركية والأوروبية، وتم تداول الدولار اليوم دون 53 روبلاً، فيما جرى تداول اليورو عند مستوى 55 روبلاً وذلك للمرة الأولى في نحو سبع سنوات. وبحلول الساعة العاشرة و42 دقيقة بتوقيت موسكو، تراجع سعر صرف الدولار بنسبة 1.52% إلى مستوى 95.‏52 روبل، فيما انخفض سعر صرف اليورو بنسبة 1.92% إلى 18.‏55 روبل، وفقاً لموقع «آر تي عربية» الروسي.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الرياضة اتحاد الكرة الإنجليزي وشرطة العاصمة مسؤولان عن فوضى المباراة النهائية ليورو 2020

اتحاد الكرة الإنجليزي وشرطة العاصمة مسؤولان عن فوضى المباراة النهائية ليورو 2020

قالت لويز كيسي «عضو مجلس اللوردات البريطاني» في تقريرها الشامل عن الأحداث التي وقعت خلال المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية 2020 على ملعب ويمبلي في 11 يوليو (تموز): «أنا لست بصدد إلقاء اللوم على بعض الأفراد. لذا، إذا كان الناس يبحثون عن تقرير يحاول تحويل بعض الأفراد إلى كبش فداء، فلن تجدوا ذلك. كانت هناك إخفاقات جماعية حددتها وكانت واضحة. وهناك أيضاً عوامل مخففة أصفها في التقرير بأنها (عاصفة كاملة) جعلت من الصعب للغاية إدارة هذه المباراة النهائية». وبعد صدور التقرير الصادر من 129 صفحة، يبدو من غير المحتمل أن كلمات كيسي ستوقف الأشخاص الذين يتطلعون إلى تحميل فرد ما مسؤولية ما حدث.

بول ماكينيس (لندن)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.