لقاء حاسم اليوم بشأن تشكيل الحكومة اللبنانية

الحريري يعتزم الاعتذار إذا رفض عون تشكيلته

لقاء حاسم اليوم بشأن تشكيل الحكومة اللبنانية
TT

لقاء حاسم اليوم بشأن تشكيل الحكومة اللبنانية

لقاء حاسم اليوم بشأن تشكيل الحكومة اللبنانية

تسود مخاوف في لبنان من دخول البلاد مرحلة سياسية أشد تأزماً إذا أبقى اللقاء المرتقب اليوم بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري على الأزمة الحكومية، بسبب احتمال رفض عون التشكيلة الوزارية التي سيحملها إليه الحريري والتي تتشكل من 24 وزيراً يراعي فيها المبادرة الفرنسية، التي سبق أن تبناها رئيس المجلس النيابي نبيه بري.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر سياسية أن الحريري اتصل بعون، معرباً عن رغبته بتأجيل اللقاء الذي كان مقرراً أمس إلى اليوم، وأن الأخير حدد له موعداً في الرابعة من عصر اليوم بعد أن تبلغ الرئيس المكلف أن استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي له سيكون صباح اليوم.
وأكدت المصادر أن الحريري ينتظر ردّ فعل عون على التشكيلة التي يحملها إليه ليبني على الشيء مقتضاه وأنه سيضطر في حال عدم تجاوبه مع التركيبة الوزارية «المتوازنة والوازنة» التي أعدها إلى الاعتذار عن تشكيل الحكومة لأنه «لن يكون شريكاً في الانهيار، وأنه يهدف من تكليفه تشكيل الحكومة العمل على رفع المعاناة عن اللبنانيين».
وكشفت المصادر أن الحريري تواصل مع بري ووضعه في صورة الموقف الذي سيتخذه في حال لم يلقَ أي تجاوب من عون، مؤكداً أنه لا عودة عن قراره بالاعتذار، وقالت إن الحريري الذي أيّد مبادرة بري التي قوبلت برفض من عون ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل اتخذ قراره بتحصين التشكيلة الوزارية لقطع الطريق على عون للتذرُع بعدم مراعاتها «الميثاقية» لتبرير رفضه لها.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.