نصف إصابات إسرائيل من الملقحين والمتعافين من «كوفيد - 19»

سجلت أعلى حصيلة منذ مارس

TT

نصف إصابات إسرائيل من الملقحين والمتعافين من «كوفيد - 19»

أظهر تحديث لوزارة الصحة الإسرائيلية صباح أمس (الثلاثاء) أن حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا ارتفعت أمس إلى 730 حالة، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
ووفقا لصحيفة «جيروزاليم بوست» فإن حصيلة الإصابات الجديدة هي الأعلى في الموجة الحالية وكذلك الأعلى منذ مارس (آذار).
وأضافت الصحيفة أن نحو 53 في المائة من الإصابات الجديدة حصلت بالفعل على اللقاح أو سبق أن أصيبت بالفيروس وتعافت من الإصابة.
ومن بين الحالات النشطة، هناك 45 في حالة خطيرة، وقد حصل 55.6 في المائة منهم بالفعل على لقاح. ويتنفس نحو عشرة منهم بأجهزة تنفس صناعية. وبلغ إجمالي عدد الوفيات 6439.
وكانت إسرائيل احتفلت قبل أربعة أسابيع بالعودة إلى الحياة الطبيعية في إطار مكافحة مرض كوفيد - 19. وبعد حملة تطعيم سريعة أدت لتراجع الإصابات والوفيات بالمرض، كف الإسرائيليون عن وضع الكمامات وتجاهلوا جميع قواعد التباعد الاجتماعي.
ثم ظهرت السلالة دلتا الأكثر نشرا للعدوى وارتفعت الإصابات، وهو ما اضطر رئيس الوزراء نفتالي بينيت لإعادة فرض بعض القيود لمكافحة الجائحة وإعادة النظر في استراتيجية التعامل معها، وفق رويترز.
وفي إطار ما يصفه بينيت بأنه سياسة «الكبح الناعم» تريد الحكومة أن يتعلم الإسرائيليون كيفية التعايش مع الفيروس وهو ما يشمل تطبيق أقل قيود ممكنة وتجنب إغلاق عام رابع قد يلحق مزيدا من الضرر بالاقتصاد.
والمؤشر الرئيسي الذي يوجه الاستراتيجية الجديدة هو عدد الإصابات الشديدة بكوفيد - 19 في المستشفيات والذي يبلغ 45 في الوقت الراهن. ويستلزم التطبيق مراقبة الإصابات والحث على التطعيم والفحص السريع وحملات التوعية بأهمية الكمامات.
وتشمل القيود التي أعيد تطبيقها وضع الكمامات إجباريا في الأماكن المغلقة وفرض الحجر الصحي على جميع الوافدين إلى إسرائيل.
ويبلغ متوسط الإصابات اليومية بكوفيد - 19 حوالي 450 حالة. وتشكل السلالة دلتا الآن نحو 90 في المائة من الإصابات.
وتدرس السلطات أيضا السماح بتطعيم الأطفال أقل من 12 عاما على أساس كل حالة على حدة إذا كانوا يعانون من أي متاعب صحية تزيد خطورة المضاعفات في حال إصابتهم بالفيروس.
أظهر تحديث لوزارة الصحة الإسرائيلية صباح اليوم الثلاثاء أن حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا ارتفعت أمس إلى 730 حالة.
ووفقا لصحيفة «جيروزاليم بوست» فإن حصيلة الإصابات الجديدة هي الأعلى في الموجة الحالية وكذلك الأعلى منذ مارس.
وأضافت الصحيفة أن نحو 53 في المائة من الإصابات الجديدة حصلت بالفعل على اللقاح أو سبق أن أصيبت بالفيروس وتعافت من الإصابة.
ومن بين الحالات النشطة، هناك 45 في حالة خطيرة، وقد حصل 55.6 في المائة منهم بالفعل على لقاح. ويتنفس نحو عشرة منهم بأجهزة تنفس صناعية. وبلغ إجمالي عدد الوفيات 6439.


مقالات ذات صلة

«كوفيد» الطويل الأمد لا يزال يفتك بكثيرين ويعطّل حياتهم

صحتك صورة توضيحية لفيروس «كوفيد-19» (أرشيفية - رويترز)

«كوفيد» الطويل الأمد لا يزال يفتك بكثيرين ويعطّل حياتهم

منذ ظهور العوارض عليها في عام 2021، تمضي أندريا فانيك معظم أيامها أمام نافذة شقتها في فيينا وهي تراقب العالم الخارجي.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

أوضاع متردية يعيشها الطلبة في معاقل الحوثيين

طلبة يمنيون في مناطق سيطرة الحوثيين يتعرضون للشمس والبرد والمطر (الأمم المتحدة)
طلبة يمنيون في مناطق سيطرة الحوثيين يتعرضون للشمس والبرد والمطر (الأمم المتحدة)
TT

أوضاع متردية يعيشها الطلبة في معاقل الحوثيين

طلبة يمنيون في مناطق سيطرة الحوثيين يتعرضون للشمس والبرد والمطر (الأمم المتحدة)
طلبة يمنيون في مناطق سيطرة الحوثيين يتعرضون للشمس والبرد والمطر (الأمم المتحدة)

قدَّم تقرير أممي حديث عن أوضاع التعليم في مديرية رازح اليمنية التابعة لمحافظة صعدة؛ حيثُ المعقل الرئيسي للحوثيين شمالي اليمن، صورة بائسة حول الوضع الذي يعيش فيه مئات من الطلاب وهم يقاومون من أجل الاستمرار في التعليم، من دون مبانٍ ولا تجهيزات مدرسية، بينما يستخدم الحوثيون كل عائدات الدولة لخدمة قادتهم ومقاتليهم.

ففي أعماق الجبال المرتفعة في المديرية، لا يزال الأطفال في المجتمعات الصغيرة يواجهون التأثير طويل الأمد للصراعات المتكررة في المحافظة، والتي بدأت منتصف عام 2004 بإعلان الحوثيين التمرد على السلطة المركزية؛ إذ استمر حتى عام 2010، ومن بعده فجَّروا الحرب الأخيرة التي لا تزال قائمة حتى الآن.

الطلاب اليمنيون يساعدون أسرهم في المزارع وجلب المياه من بعيد (الأمم المتحدة)

وفي المنطقة التي لا يمكن الوصول إليها إلا من خلال رحلة برية تستغرق ما يقرب من 7 ساعات من مدينة صعدة (مركز المحافظة)، تظل عمليات تسليم المساعدات والوصول إلى الخدمات الأساسية محدودة، وفقاً لتقرير حديث وزعته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)؛ إذ بينت المنظمة فيه كيف يتحمل الأطفال بشكل خاص وطأة الفرص التعليمية المحدودة، والمرافق المدرسية المدمرة.

مدرسة من دون سقف

وأورد التقرير الأممي مدرسة «الهادي» في رازح باعتبارها «مثالاً صارخاً» لتلك الأوضاع، والتي لا تزال تخدم مئات الطلاب على الرغم من الدمار الذي تعرضت له أثناء المواجهات بين القوات الحكومية والحوثيين، أثناء التمرد على السلطة المركزية؛ حيث تُركت هياكل خرسانية من دون سقف أو جدران.

ويؤكد مدير المدرسة -وفق تقرير «اليونيسيف»- أنها منذ أن أصيبت ظلت على هذه الحال، من ذلك الوقت وحتى الآن. ويقول إنهم كانوا يأملون أن يتم بناء هذه المدرسة من أجل مستقبل أفضل للطلاب، ولكن دون جدوى؛ مشيراً إلى أن بعض الطلاب تركوا الدراسة أو توقفوا عن التعليم تماماً.

مدرسة دُمّرت قبل 15 سنة أثناء تمرد الحوثيين على السلطة المركزية (الأمم المتحدة)

ويجلس الطلاب على أرضيات خرسانية من دون طاولات أو كراسي أو حتى سبورة، ويؤدون الامتحانات على الأرض التي غالباً ما تكون مبللة بالمطر. كما تتدلى الأعمدة المكسورة والأسلاك المكشوفة على الهيكل الهش، مما يثير مخاوف من الانهيار.

وينقل التقرير عن أحد الطلاب في الصف الثامن قوله إنهم معرضون للشمس والبرد والمطر، والأوساخ والحجارة في كل مكان.

ويشرح الطالب كيف أنه عندما تسقط الأمطار الغزيرة يتوقفون عن الدراسة. ويذكر أن والديه يشعران بالقلق عليه حتى يعود إلى المنزل، خشية سقوط أحد الأعمدة في المدرسة.

ويقع هذا التجمع السكاني في منطقة جبلية في حي مركز مديرية رازح أقصى غربي محافظة صعدة، ولديه مصادر محدودة لكسب الرزق؛ حيث تعمل أغلب الأسر القريبة من المدرسة في الزراعة أو الرعي. والأطفال -بمن فيهم الطلاب- يشاركون عائلاتهم العمل، أو يقضون ساعات في جلب المياه من بعيد، بسبب نقص مصادر المياه الآمنة والمستدامة القريبة، وهو ما يشكل عبئاً إضافياً على الطلاب.

تأثير عميق

حسب التقرير الأممي، فإنه على الرغم من التحديات والمخاوف المتعلقة بالسلامة، يأتي نحو 500 طالب إلى المدرسة كل يوم، ويحافظون على رغبتهم القوية في الدراسة، في حين حاول الآباء وأفراد المجتمع تحسين ظروف المدرسة، بإضافة كتل خرسانية في أحد الفصول الدراسية، ومع ذلك، فإن الدمار هائل لدرجة أن هناك حاجة إلى دعم أكثر شمولاً، لتجديد بيئة التعلم وإنشاء مساحة مواتية وآمنة.

واحد من كل 4 أطفال يمنيين في سن التعليم خارج المدرسة (الأمم المتحدة)

ويشير تقرير «يونيسيف»، إلى أن للصراع وانهيار أنظمة التعليم تأثيراً عميقاً على بيئة التعلم للأطفال في اليمن؛ حيث تضررت 2426 مدرسة جزئياً أو كلياً، أو لم تعد تعمل، مع وجود واحد من كل أربعة طلاب في سن التعليم لا يذهبون إلى المدرسة، كما يضطر الذين يستطيعون الذهاب للمدرسة إلى التعامل مع المرافق غير المجهزة والمعلمين المثقلين بالأعباء، والذين غالباً لا يتلقون رواتبهم بشكل منتظم.

وتدعم المنظمة الأممية إعادة تأهيل وبناء 891 مدرسة في مختلف أنحاء اليمن، كما تقدم حوافز لأكثر من 39 ألف معلم لمواصلة تقديم التعليم الجيد، ونبهت إلى أنه من أجل ترميم أو بناء بيئة مدرسية أكثر أماناً للأطفال، هناك حاجة إلى مزيد من الموارد.