إيطاليا «الواثقة» تستحق التتويج بجدارة... وإنجلترا «المرتعشة» تضيّع فرصتها التاريخية

مانشيني صاحب الفضل الأول في الفوز بكأس أوروبا... وساوثغيت يتحمل مسؤولية الخسارة

المدرب مانشيني (يسار) يشارك كيليني رفع كأس أوروبا لدى الوصول إلى مطار روما (أ.ف.ب)
المدرب مانشيني (يسار) يشارك كيليني رفع كأس أوروبا لدى الوصول إلى مطار روما (أ.ف.ب)
TT

إيطاليا «الواثقة» تستحق التتويج بجدارة... وإنجلترا «المرتعشة» تضيّع فرصتها التاريخية

المدرب مانشيني (يسار) يشارك كيليني رفع كأس أوروبا لدى الوصول إلى مطار روما (أ.ف.ب)
المدرب مانشيني (يسار) يشارك كيليني رفع كأس أوروبا لدى الوصول إلى مطار روما (أ.ف.ب)

أسدل الستار على منافسات كأس أمم أوروبا (يورو 2020) المؤجلة من العام الماضي بتتويج إيطاليا «الواثقة» باللقب عن جدارة، فيما دفعت إنجلترا «المرتعشة» ثمن تحفظ مدربها غاريث ساوثغيت ليتجرع فريقه سم ركلات الترجيح في المباراة النهائية التي أقيمت في ملعب ويمبلي بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي 1 - 1.
وبعد إرجاء لعام بأكمله بسبب تداعيات فيروس «كورونا» وبعد 51 مباراة توزّعت على 11 مدينة في 11 دولة أوروبية، كان التتويج في نهاية المطاف من نصيب منتخب إيطالي متجدّد بقيادة مدربه روبرتو مانشيني على حساب منتخب إنجليزي «مضيف» لست من مبارياته السبع، من دون أن يستغل ذلك لإنهاء صيام عن الألقاب منذ مونديال 1966.
وكانت عودة إيطاليا بهذه الحلة المثيرة بعد خيبة الغياب عن مونديال روسيا 2018، من أبرز إيجابيات النسخة السادسة عشرة من النهائيات القارية، إذ عاد «الأزوري» ليلعب دوره بين الكبار، لكن هذه المرة متخلياً عن أسلوبه الدفاعي التقليدي وبنكهة هجومية لافتة لفريق غابت عنه الأسماء الرنانة. وبعد 15 عاماً على اللقب الأخير الذي أحرزه منتخب إيطاليا بركلات الترجيح أيضاً على حساب فرنسا في مونديال ألمانيا، عادت البسمة إلى الإيطاليين الذين أسقطوا الإنجليز في معقلهم «ويمبلي»، بعدما مرّوا في ثمن النهائي ببلجيكا القوية وفي نصف النهائي بإسبانيا التي حرمتهم اللقب القاري عام 2012 باكتساحهم 4 - صفر في النهائي.
وربما لم ينجح مانشيني في كتابة تاريخ لنفسه مع منتخب إيطاليا وهو لاعب، لكن كمدرب سيحصل على فصل كامل لنفسه.
ويعد تحويل المنتخب الإيطالي من فريق فوضوي فشل في التأهل لمونديال 2018 إلى بطل لأوروبا، في غضون ثلاث سنوات فحسب، إنجازاً رائعاً يقدم دليلاً جديداً على أهمية
مانشيني ودوره في هذا التطور. وبالطبع يتطلب أي انتصار بركلات الترجيح، بعد
انتهاء المباراة 1 - 1 عقب وقت إضافي، قدراً من التوفيق لكن المدرب البالغ من العمر 56 عاماً فعل كل شيء لمنح فريقه فرصة الفوز. وفي أمسية جاءت فيها العديد من قرارات نظيره الإنجليزي غاريث ساوثغيت بنتائج عكسية على نحو مؤلم، كانت قرارات مانشيني صحيحة في الأوقات المهمة.
وأبقى مانشيني على فريقه منتعشاً بالتغييرات على مدى 120 دقيقة ما ترك أثراً كبيراً على المباراة وحولها في اتجاه المنتخب الإيطالي بعد أن وضع لوك شو إنجلترا في المقدمة في الدقيقة الثانية. واستقر المنتخب الإيطالي بعد هذه البداية، ونجح تدريجياً في إسكات الجماهير الإنجليزية الصاخبة. وفي بداية الشوط الثاني، أخذ مانشيني زمام المبادرة وأشرك برايان كريستانتي بدلاً من نيكولو باريلا في وسط الملعب وأخرج المهاجم تشيرو إيموبيلي ليشارك دومنيكو بيراردي ليلعب على الجناح بينما انتقل لورينزو إنسيني من اليسار ليؤدي دوراً أكبر في قلب الملعب، وأسهم هذا التغيير في سيطرة إيطاليا على الكرة التي استحوذت على الكرة بنسبة 62 في المائة مقابل 38 لإنجلترا وأثمر ذلك عن هدف التعادل الذي سجله ليوناردو بونوتشي في الدقيقة 67. وسدد المنتخب الإيطالي 20 محاولة على المرمى مقابل ست محاولات لإنجلترا وأكمل 755 تمريرة مقابل 341 لإنجلترا.
ولم يكن مانشيني خائفاً من استبدال لاعبين أساسيين والمباراة تقترب من الوقت الإضافي ليضمن استمرار الزخم، حيث خرج إنسيني المرهق في الدقيقة 90 وغادر ماركو فيراتي الملعب بعد ست دقائق لاحقة ليشارك مانويل لوكاتيلي. في المقابل كانت تغييرات ساوثغيت، أو تلك التي لم يقم بها، في حاجة للمراجعة لأن أسلوب مدرب إنجلترا لم ينجح في تغيير سير المباراة أمام فريق مانشيني الأكثر ثقة.
لقد كانت هناك صفات لا تحتاج للقياس غرسها مانشيني في فريقه واتضحت بشدة في مباراة النهائي، مثل الجرأة والتصميم، ليصبح أول مدرب إيطالي يقود بلاده إلى اللقب
الأوروبي منذ فيروتشيو فالكاريجي في 1968، وبعد مسيرة مظفرة من 34 مباراة بدون هزيمة.
وقال مانشيني وهو يتذكر عملية تحول المنتخب الإيطالي في ثلاث سنوات: «لقد أكملنا دورة كاملة». وكانت مشاهدة ثلاث سنوات من العمل الشاق تؤتي ثمارها واضحة على ملامح مانشيني الذي لم يستطع إخفاء دموعه ليعلق: «كان هذا هو الشعور الذي يحدث بعد تحقيق شيء لا يصدق، من رؤية اللاعبين يحتفلون، والجماهير تحتفل في المدرجات. كان الأمر يتعلق بمشاهدة كل ما تمكنا من صنعه بعد مسيرة السنوات الثلاث الماضية، وتحديداً في آخر 50 يوماً، التي كانت صعبة للغاية».
وأضاف: «لقد تعاملنا بشكل جيد للغاية ولم تكن هناك مشاكل أبداً ويستحق اللاعبون الثناء على ذلك. ليس فقط على أرض الملعب، فقد قاموا بعمل رائع هناك، بل أعتقد أن هذه هي حقيقة أننا تمكنا من تشكيل روح الفريق هذه. لقد ابتكروا شيئاً لا يمكن فصله أبداً في المستقبل. سيكونون دائماً مرادفاً لهذا الانتصار لأنهم يكنون الكثير من الاحترام لبعضهم بعضاً».
وفاز المدافع المخضرم بونوتشي بجائزة أفضل لاعب في المباراة بعد أن نال لقبه الدولي الأول عقب تسع سنوات من الخسارة في نهائي بطولة أوروبا 2012 أمام إسبانيا، بينما نال زميله حارس المرمى المتألق جانلويجي دونا روما الذي تصدى لركلتين ترجيحيتين لإنجلترا، كأس أفضل لاعب بالبطولة.
وصاح بونوتشي، أكبر هداف في مباراة نهائية لأمم أوروبا، حيث يبلغ من العمر 34 عاماً و71 يوماً، بعد انتهاء المباراة: «الكأس قادمة إلى روما» رداً على الهتاف الشهير للجماهيرالإنجليزية «الكأس عائدة إلى ديارها».
وقال بونوتشي: «سمعنا يوماً بعد يوم منذ مباراة الدنمارك أن الكأس ستعود إلى لندن. أنا آسف لهم، ولكن في الواقع الكأس ذاهبة إلى روما وبهذه الطريقة يمكن للإيطاليين في جميع أنحاء العالم الاستمتاع والاحتفال بهذه البطولة». وتفوق بونوتشي بأربعة أعوام تقريباً، على اللاعب الألماني بيرند هولزينباين، صاحب الرقم القياسي السابق كأكبر اللاعبين تسجيلاً في النهائيات، حيث سجل هدفاً لألمانيا الغربية خلال خسارتها بركلات الترجيح ضد تشيكوسلوفاكيا في نهائي البطولة عام 1976. وكان يبلغ حينذاك 30 عاماً و103 أيام.
كما حقق بونوتشي رقماً قياسياً آخر، بعدما سجل ظهوره الثامن عشر مع منتخب
إيطاليا في بطولات اليورو، متفوقاً بفارق لقاء وحيد على الحارس السابق غيانلويجي بوفون.
وواصل بونوتشي: «هذه نهضة كرة القدم الإيطالية. أنا متأكد الآن أن هذا الفريق والمدرب سيحتلان الكثير من العناوين الرئيسية في المستقبل».
في المقابل وللمرة الثانية في مدى 3 سنوات، دفع منتخب إنجلترا ثمن تحفظ مدربه ساوثغيت في المباريات الحاسمة. وكانت كتيبة المدرب الشاب حققت انطلاقة مثالية نحو تحقيق أول لقب كبير لها بعد صيام دام 55 عاماً، عندما منحها الظهير الأيسر لوك شو التقدم بعد مرور دقيقتين فقط مسجلاً أسرع هدف في تاريخ المباريات النهائية للبطولة القارية. وفي تلك اللحظة، كان من السهل تخيل أن يصبح ساوثغيت بطلاً قومياً لكون إنجلترا باتت على بعد 88 دقيقة من إحراز أول لقب كبير لها منذ أن توجت بطلة للعالم على أرضها بفوزها على ألمانيا الغربية 4 - 2 بعد وقت إضافي عام 1966. بيد أن مدرب إنجلترا قرر عدم المجازفة في الشوط الثاني ليتلقى فريقه هدف التعادل، قبل أن يخوض المنتخبان ركلات الترجيح التي نجح فيها لاعبو إيطاليا في المحافظة على رباطة جأشهم ليحسموها 3 - 2. وكانت ركلات الترجيح تجربة مريرة أخرى لساوثغيت الذي كان مسؤولاً عن إهدار ركلة جزاء كلاعب في نصف نهائي كأس أوروبا عام 1996 على الملعب ذاته ضد ألمانيا لتحسم الأخيرة النتيجة في صالحها في طريقها للتتويج باللقب. ومنذ أن تسلم تدريب المنتخب الإنجليزي عام 2016، بدا وكأن ساوثغيت نجح في محو السجل السيئ لإنجلترا في ركلات الترجيح عندما نجح فريقه في تخطي كولومبيا في ثمن نهائي مونديال روسيا بفضل هذه الركلات، ثم سويسرا في ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية. بيد أن قرار المدرب إشراك ماركوس راشفورد وجايدون سانشو في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي الثاني من أجل تسديد ركلات الترجيح ارتد سلباً عليه لأن اللاعبين أخفقا في محاولاتهما إذ تصدى القائم لتسديدة الأول، والحارس الإيطالي جانلويجي دونا روما لمحاولة الثاني، قبل أن يهدر البديل الآخر الشاب بوكايو ساكا محاولته الأخيرة الحاسمة.
وتكرر سيناريو مباراة الدور نصف النهائي في مونديال روسيا ضد كرواتيا عندما تقدم المنتخب الإنجليزي بهدف مقابل لا شيء، ليتراجع بعد ذلك من دون أي سبب ليقلب المنتخب البلقاني الطاولة عليه ويفوز 2 - 1 بعد وقت إضافي في طريقه إلى المباراة النهائية التي خسرها أمام فرنسا 2 - 4.
وأعلن ساوثغيت تحمله مسؤولية الهزيمة وقال: «استعد الفريق قدر المستطاع لذلك، وأنا أتحمل المسؤولية، أنا من اختار اللاعبين لتنفيذ الضربات الترجيحية، لا أحد يكون بمفرده في هذا الموقف. قررنا إجراء التغييرات في نهاية المباراة، ونحن نفوز أو نخسر معاً كفريق».
وأضاف «لم ننجح في حسم المباراة خلال الوقت الأصلي. وقد أظهر المنتخب الإيطالي أنه فريق رائع. لاعبونا قدموا ما يجب أن يفخروا به، فكل لاعب كان استثنائياً. أشعر بخيبة أمل إزاء عدم النجاح في التقدم لخطوة أخرى».


مقالات ذات صلة

جاك كولز «كشاف» يستخدم لعبة «فوتبول مانجر» للعثور على لاعبين لمنتخب غينيا بيساو

رياضة عالمية منتخب غينيا بيساو المغمور يأمل الاستفادة من ابناء الجيل الثاني لمواطنيه المغتربين بأوروبا (غيتي)

جاك كولز «كشاف» يستخدم لعبة «فوتبول مانجر» للعثور على لاعبين لمنتخب غينيا بيساو

قاد جاك تشارلتون جمهورية آيرلندا للوصول إلى الدور ربع النهائي في كأس العالم. فعندما تم تعيينه مديرا فنيا للمنتخب في أواخر الثمانينات من القرن الماضي، بدأ يبحث

ريتشارد فوستر (لندن)
رياضة عالمية كين (يمين) يسجل هدفه الثاني من ثلاثية فوز أنجلترا على أيطاليا (ا ب)

9 منتخبات تضمن تأهلها لـ«يورو 2024» وإيطاليا تنتظر معركة مع أوكرانيا

مع ختام الجولة الثامنة لتصفيات كأس أوروبا (يورو 2024) المقررة الصيف المقبل في ألمانيا، تأكد تأهل 9 منتخبات إلى النهائيات هي إنجلترا والنمسا وبلجيكا وإسبانيا

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متسوق يدفع بورقة من فئة عشرة يوروات بسوق محلية في نيس بفرنسا (رويترز)

اليورو يسجّل أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ 20 عاماً

سجّل اليورو، اليوم (الثلاثاء)، أدنى مستوياته مقابل الدولار الأميركي منذ نحو 20 عاماً وبلغ 1.0306 دولار لليورو متأثراً بالتوترات المرتبطة بالطاقة في أوروبا وقوة العملة الأميركية التي تستفيد من السياسة النقدية المشددة للاحتياطي الفيدرالي. وارتفع الدولار قرابة الساعة 08.50 بتوقيت غرينتش بنسبة 1.03 في المائة مسجّلاً 1.0315 للدولار مقابل اليورو.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أشخاص يسيرون أمام مكتب صرافة في موسكو (إ.ب.أ)

الروبل الروسي يصعد أمام اليورو إلى أعلى مستوى في 7 سنوات

تواصل العملة الروسية ارتفاعها أمام العملتين الأميركية والأوروبية، وتم تداول الدولار اليوم دون 53 روبلاً، فيما جرى تداول اليورو عند مستوى 55 روبلاً وذلك للمرة الأولى في نحو سبع سنوات. وبحلول الساعة العاشرة و42 دقيقة بتوقيت موسكو، تراجع سعر صرف الدولار بنسبة 1.52% إلى مستوى 95.‏52 روبل، فيما انخفض سعر صرف اليورو بنسبة 1.92% إلى 18.‏55 روبل، وفقاً لموقع «آر تي عربية» الروسي.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الرياضة اتحاد الكرة الإنجليزي وشرطة العاصمة مسؤولان عن فوضى المباراة النهائية ليورو 2020

اتحاد الكرة الإنجليزي وشرطة العاصمة مسؤولان عن فوضى المباراة النهائية ليورو 2020

قالت لويز كيسي «عضو مجلس اللوردات البريطاني» في تقريرها الشامل عن الأحداث التي وقعت خلال المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية 2020 على ملعب ويمبلي في 11 يوليو (تموز): «أنا لست بصدد إلقاء اللوم على بعض الأفراد. لذا، إذا كان الناس يبحثون عن تقرير يحاول تحويل بعض الأفراد إلى كبش فداء، فلن تجدوا ذلك. كانت هناك إخفاقات جماعية حددتها وكانت واضحة. وهناك أيضاً عوامل مخففة أصفها في التقرير بأنها (عاصفة كاملة) جعلت من الصعب للغاية إدارة هذه المباراة النهائية». وبعد صدور التقرير الصادر من 129 صفحة، يبدو من غير المحتمل أن كلمات كيسي ستوقف الأشخاص الذين يتطلعون إلى تحميل فرد ما مسؤولية ما حدث.

بول ماكينيس (لندن)

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».