ركلات الترجيح تتوج إيطاليا بكأس أوروبا وتحرم إنجلترا من دخول التاريخ

بيلوتي لاعب ايطاليا يرفع الكأس وسط احتفالية فريقه (ا ف ب)
بيلوتي لاعب ايطاليا يرفع الكأس وسط احتفالية فريقه (ا ف ب)
TT

ركلات الترجيح تتوج إيطاليا بكأس أوروبا وتحرم إنجلترا من دخول التاريخ

بيلوتي لاعب ايطاليا يرفع الكأس وسط احتفالية فريقه (ا ف ب)
بيلوتي لاعب ايطاليا يرفع الكأس وسط احتفالية فريقه (ا ف ب)

ابتسمت ركلات الترجيح للمنتخب الإيطالي ليُتوج بطلاً لكأس أوروبا لكرة القدم (يورو 2020)، بينما حرمت إنجلترا من دخول لائحة الأبطال، بعد انتهاء الوقت الأصلي والشوطين الإضافيين، بالتعادل 1 - 1، على ملعب ويمبلي في لندن.
وتقدّمت إنجلترا باكراً في الدقيقة الثانية عبر الظهير الأيسر لوك شو، فيما عادل قلب الدفاع ليوناردو بونوتشي لإيطاليا في الدقيقة 67 من الشوط الثاني الذي سيطر عليه فريقه تماماً، ليلجأ الفريقان لشوطين إضافيين، دون أن تتغير النتيجة ليتم الحسم بركلات الترجيح التي ابتسمت لإيطاليا (3 - 2). وهذه هي المرة الثانية التي يُحسم فيها لقب البطولة بركلات الترجيح في النهائي، بعد 1976، عندما فازت تشيكوسلوفاكيا على ألمانيا الغربية.
واللقب هو الثاني لإيطاليا، بطل العالم أربع مرات، في المسابقة القارية، بعد الأول عام 1968، فيما فشلت إنجلترا في دخول لائحة الأبطال وتوقف تاريخها مع البطولات الكبرى على لقب مونديال 1966.
وكان الترقب كبير في إنجلترا، لأن منتخب الأسود الثلاثة كان مدعوماً بسلاح الأرض وجمهور يزيد على 80 ألف متفرج في استاد يمبلدون، لكنه خيب آمال متابعيه الذين كانوا يحلمون بتتويج أول باللقب القاري، وإنهاء انتظار دام 55 عاماً، منذ أن أحرز لقباً كبيراً، وتحديداً في مونديال 1966 الذي استضافه.
أقيمت تلك المباراة ضد ألمانيا الغربية (4 - 2 بعد التمديد) على ملعب ويمبلي الذي سيكون مسرحاً للنهائي ضد إيطاليا أيضاً، حيث تسعى كتيبة المدرب غاريث ساوثغيت إلى إنجاز المهمة بعد فوزها الصعب على الدنمارك 2 - 1 بعد التمديد في نصف النهائي.
بدأت إنجلترا البطولة كأحد منتخبات عدة مرشحة لإحراز اللقب، وهي استفادت جداً من خوض جميع مبارياتها على أرضها (باستثناء واحدة ضد أوكرانيا 4 - صفر في روما في ربع النهائي)، وستكون المباراة النهائية بالتالي السادسة من أصل 7 مباريات يخوضها منتخب الأسود الثلاثة على ملعب ويمبلي في لندن.
وقال مدافع المنتخب الإنجليزي ونادي مانشستر سيتي جون ستونز: «إنه أمر ضخم وما يزيد من أهميته إقامة المباراة النهائية على ملعب ويمبلي، وهو أمر كنا نحلم به في مطلع البطولة».
ومرة جديدة، وقف التاريخ مع إيطاليا ضد إنجلترا التي لم تنجح في التفوّق على «الأزوري» في بطولة كبرى، في تاريخ مواجهات المنتخبين رغم ندرتها. فقد تفوّقت إيطاليا بركلات الترجيح في ربع نهائي كأس أوروبا عام 2012، ثم جدّدت فوزها بعد سنتين في مونديال البرازيل 2014 بنتيجة 2 - 1 في الدور الأول، لكنّ المنتخبَين فشلا في تخطي دور المجموعات حينها. وأثبت منتخب إيطاليا تحت قيادة المدرب المحنك روبرتو مانشيني جدارته في التتويج باللقب بعد مشوار رائع بالبطولة. واستهلت إيطاليا البطولة القارية بفوز لافت على تركيا بثلاثية نظيفة في المباراة الافتتاحية، وحققت الفوز تلو الآخر، حتى أزاحت إسبانيا بركلات الترجيح أيضاً في نصف النهائي. وبانتصارها على إنجلترا بركلات الترجيح رفعت إيطاليا رصيدها إلى 34 مباراة من دون هزيمة منذ عام 2018، بقيادة مانشيني الذي تسلم المهمة بعد فشل المنتخب في بلوغ مونديال 2018 في روسيا، ليغيب عن العرس الكروي للمرة الأولى منذ 60 عاماً.
وعلّق ليوناردو بونوتشي الذي سجل هدف التعادل لإيطاليا قبل أن يسجل أيضاً في ركلات الترجيح: «هزمناهم في عقر دارهم، الجمهور والضغوط التي حولنا لم تُخِفْنا».


مقالات ذات صلة

جاك كولز «كشاف» يستخدم لعبة «فوتبول مانجر» للعثور على لاعبين لمنتخب غينيا بيساو

رياضة عالمية منتخب غينيا بيساو المغمور يأمل الاستفادة من ابناء الجيل الثاني لمواطنيه المغتربين بأوروبا (غيتي)

جاك كولز «كشاف» يستخدم لعبة «فوتبول مانجر» للعثور على لاعبين لمنتخب غينيا بيساو

قاد جاك تشارلتون جمهورية آيرلندا للوصول إلى الدور ربع النهائي في كأس العالم. فعندما تم تعيينه مديرا فنيا للمنتخب في أواخر الثمانينات من القرن الماضي، بدأ يبحث

ريتشارد فوستر (لندن)
رياضة عالمية كين (يمين) يسجل هدفه الثاني من ثلاثية فوز أنجلترا على أيطاليا (ا ب)

9 منتخبات تضمن تأهلها لـ«يورو 2024» وإيطاليا تنتظر معركة مع أوكرانيا

مع ختام الجولة الثامنة لتصفيات كأس أوروبا (يورو 2024) المقررة الصيف المقبل في ألمانيا، تأكد تأهل 9 منتخبات إلى النهائيات هي إنجلترا والنمسا وبلجيكا وإسبانيا

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متسوق يدفع بورقة من فئة عشرة يوروات بسوق محلية في نيس بفرنسا (رويترز)

اليورو يسجّل أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ 20 عاماً

سجّل اليورو، اليوم (الثلاثاء)، أدنى مستوياته مقابل الدولار الأميركي منذ نحو 20 عاماً وبلغ 1.0306 دولار لليورو متأثراً بالتوترات المرتبطة بالطاقة في أوروبا وقوة العملة الأميركية التي تستفيد من السياسة النقدية المشددة للاحتياطي الفيدرالي. وارتفع الدولار قرابة الساعة 08.50 بتوقيت غرينتش بنسبة 1.03 في المائة مسجّلاً 1.0315 للدولار مقابل اليورو.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أشخاص يسيرون أمام مكتب صرافة في موسكو (إ.ب.أ)

الروبل الروسي يصعد أمام اليورو إلى أعلى مستوى في 7 سنوات

تواصل العملة الروسية ارتفاعها أمام العملتين الأميركية والأوروبية، وتم تداول الدولار اليوم دون 53 روبلاً، فيما جرى تداول اليورو عند مستوى 55 روبلاً وذلك للمرة الأولى في نحو سبع سنوات. وبحلول الساعة العاشرة و42 دقيقة بتوقيت موسكو، تراجع سعر صرف الدولار بنسبة 1.52% إلى مستوى 95.‏52 روبل، فيما انخفض سعر صرف اليورو بنسبة 1.92% إلى 18.‏55 روبل، وفقاً لموقع «آر تي عربية» الروسي.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الرياضة اتحاد الكرة الإنجليزي وشرطة العاصمة مسؤولان عن فوضى المباراة النهائية ليورو 2020

اتحاد الكرة الإنجليزي وشرطة العاصمة مسؤولان عن فوضى المباراة النهائية ليورو 2020

قالت لويز كيسي «عضو مجلس اللوردات البريطاني» في تقريرها الشامل عن الأحداث التي وقعت خلال المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية 2020 على ملعب ويمبلي في 11 يوليو (تموز): «أنا لست بصدد إلقاء اللوم على بعض الأفراد. لذا، إذا كان الناس يبحثون عن تقرير يحاول تحويل بعض الأفراد إلى كبش فداء، فلن تجدوا ذلك. كانت هناك إخفاقات جماعية حددتها وكانت واضحة. وهناك أيضاً عوامل مخففة أصفها في التقرير بأنها (عاصفة كاملة) جعلت من الصعب للغاية إدارة هذه المباراة النهائية». وبعد صدور التقرير الصادر من 129 صفحة، يبدو من غير المحتمل أن كلمات كيسي ستوقف الأشخاص الذين يتطلعون إلى تحميل فرد ما مسؤولية ما حدث.

بول ماكينيس (لندن)

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».