أستراليا تسجل أول وفاة بالفيروس في 2021

رئيس «الأطباء العالمي»: الكمامات لن تختفي من الحياة اليومية

سجلت أستراليا، أمس (الأحد)، أول حالة وفاة مرتبطة بفيروس «كورونا» هذا العام، إضافة إلى تسجيل رقم قياسي للإصابات خلال 2021 بلغ 77 إصابة جديدة بالفيروس في ولاية نيو ساوث ويلز التي تكافح تفشي سلالة «دلتا» من الفيروس. وقالت رئيسة وزراء الولاية جلاديس بيرجيكليان إن من المتوقع ارتفاع الأعداد بشكل أكبر خلال الأيام المقبلة في سيدني والمناطق الواقعة حولها، التي تخضع لعزل عام لمدة ثلاثة أسابيع. وقالت بريجيكليان في التلفزيون: «أتوقع أن تكون الأعداد في نيو ساوث ويلز أكبر من 100 غداً».
وسجلت أستراليا يوم السبت 50 إصابة، وهو الرقم القياسي السابق لعام 2021. وبذلك يرتفع عدد حالات التفشي الأخيرة إلى 566 حالة. ومن بين إصابات أمس الأحد خالط 26 شخصاً الناس أثناء إصابتهم بالعدوى، مما أدى إلى تعميق المخاوف من تمديد عزل عام لأكثر من خمسة ملايين شخص في سيدني والمناطق المحيطة بها.
وأفادت بيانات وكالة «بلومبرغ» للأنباء وجامعة جونز هوبكنز الأميركية، يوم السبت، بأنه تم في المجمل إعطاء 01.‏9 مليون جرعة لقاح مضادة لفيروس «كورونا» في أستراليا حتى الآن. وقدرت بلومبرغ أن متوسط معدل التطعيم في أستراليا بلغ 128 ألفاً و774 جرعة في اليوم. وبهذا المعدل، سيستغرق الأمر سبعة أشهر لتطعيم 75 في المائة من السكان بلقاح من جرعتين. وبدأت حملة التطعيم بالبلاد قبل نحو 19 أسبوعاً. ويبلغ عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس 31 ألفاً و17 حالة، ووفاة 910 أشخاص.
إلى ذلك، أعلن رئيس اتحاد الأطباء العالمي، فرانك أولريش مونتجومري، أن الكمامات لن تختفي من الحياة اليومية بعد الآن. ورداً على سؤال عن الوقت الذين يمكن اعتبار فيروس «كورونا المستجد» فيه مرضاً عادياً، قال مونتجومري، أمس (الأحد)، لبرنامج «أوروبا ماغازين» بالقناة الأولى الألمانية «إيه آر دي» إنه سيتم الوصول لهذا الوقت عندما يتمتع 85 في المائة من المواطنين بمناعة ضد المرض من خلال تلقي اللقاح أو تخطي الإصابة بالفيروس والتعافي منه.
واستدرك الطبيب الألماني البارز: «ولكننا لن نتخلص من (كورونا) مرة أخرى على الإطلاق. وسوف نضطر لارتداء كمامات دائماً في مواقف معينة، وغسل الأيدي والإبقاء على مسافة، وسيتعين علينا أخذ اللقاح بصورة دورية مثلما نعهد مع الإنفلونزا».
وبالنظر إلى الزيادة الواضحة في عدد حالات الإصابة بالفيروس في بريطانيا، والإلغاء المخطط له لقيود مواجهة «كورونا» هناك، قال مونتجومري إنه تصرف «غير مسؤول على الإطلاق أن يتم القيام بتخفيف هذا النوع من الإجراءات في ظل هذه المعدلات لحدوث العدوى وتعثر حملات التطعيم». وأضاف أنه يتساءل عن عدد الناس الذين قد يُصابون في ملعب ويمبلي في مباراة نهائية كأس أوروبا»، وقال: «إنني أخشى من ذلك».