ثلاث عواصم عربية يقلقها الظلام

«الشرق الأوسط» ترصد الحياة في بغداد وبيروت ودمشق مع انقطاع الكهرباء المتواصل

ثلاث عواصم عربية يقلقها الظلام
TT

ثلاث عواصم عربية يقلقها الظلام

ثلاث عواصم عربية يقلقها الظلام

تختلف الظروف الاقتصادية والسياسية في بغداد وبيروت ودمشق، لكن هذه العواصم العربية الثلاث تقلقها الظلمة في هذه الأيام بسبب تفاقم أزمة الكهرباء.
تنشر «الشرق الأوسط» اليوم ثلاثة تحقيقات من المدن الثلاث، ترصد فيها الحياة ومعاناة الناس مع الوضع الجديد. ففي بغداد، أعلن رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس، إلقاء القبض على متهمين بالفساد في ملف الكهرباء، مؤكداً أن الحكومة تعمل على خطة استراتيجية لإدامة الكهرباء.
وقال الكاظمي: «نتفهم غضب المواطنين، ونغضب لغضبهم، فالكهرباء اليوم تواجه نتائج سوء التخطيط المتراكم، مثلما تواجه الإرهاب وشروره في وقت واحد»، لافتاً إلى أن «هناك قوى واهمة، تعمل على ألا يصل العراق إلى الاكتفاء الذاتي في الطاقة والغاز، وتحاول إعاقة هذه الجهود بكل وسيلة».
وقبل أيام من بدء الفصائل العراقية المسلحة الموالية لإيران «حربها المفتوحة» على المواقع التي يُعتقد أن للأميركيين وجوداً عسكرياً فيها، تصدرت «معركة الكهرباء» قائمة الأخبار والاهتمامات الشعبية والسياسية مع قدوم الصيف وارتفاع درجات الحرارة إلى نصف درجة الغليان. وانطلقت مظاهرات في بعض المحافظات احتجاجاً على نقص التجهيزات وعدم حسم هذا الملف منذ التغيير في عام 2003 وما بعده، رغم إنفاق أكثر من 80 مليار دولار في هذا القطاع، منها 36 ملياراً في الاستثمار.
أما بيروت ذات المنارة المطلة على البحر المتوسط، فإن بعض أهلها باتوا يجربون أدوات تعود للعصر الحجري، وبات بعض شوارعها في ظلام دامس، بفعل أزمة انقطاع الكهرباء الرسمية، والتقنين في الشبكة الموازية التي وفّرت بديلاً مقبولاً خلال السنوات العشر الماضية. وتفاقمت الأزمة إثر الفشل في التوصل إلى حل ينهي أزمة التقنين القاسي بفعل عجز محطات التوليد الرئيسية عن تأمين كفاية اللبنانيين بـ«التغذية»، والفشل في إصلاح محطات النقل، وغياب الاتفاق السياسي لتطوير معملين لإنتاج الكهرباء. وتصاعدت الأزمة أخيراً بعد التأخير في تأمين الاعتمادات المصرفية الضرورية لاستيراد فيول يشغل معامل الإنتاج.
دمشق، من جهتها، لا تزال تحت وطأة عشر سنوات من الحرب التي بلغت نيرانها أطراف هذه المدينة والشرايين الاقتصادية للبلاد، ولا تزال تنام على العتمة. ومع ازدياد أزمة انقطاع التيار الكهربائي في العاصمة السورية وريفها، وترافقها مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة، وجدت أغلبية الأهالي في الشوارع والحدائق العامة ملاذاً يخفف عنها أول موجة حر تضرب البلاد في هذا العام.
....المزيد



أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين