متحف الأقصر يُبرز المقتنيات العسكرية على مر العصور

TT

متحف الأقصر يُبرز المقتنيات العسكرية على مر العصور

بالسهام والسيوف وطبول الحرب، تستقبل قاعة «مجد طيبة» بمتحف الأقصر (جنوب مصر)، زوارها، مستعرضة ملامح تاريخ مصر الحربي والعسكري على مدار عدة عصور تاريخية مختلفة، حيث يقام حالياً معرض «العسكرية المصرية على مر العصور»، الذي يضم 50 قطعة أثرية تحتفي بتاريخ تطور صناعة الأسلحة في مصر القديمة.
فور دخولك المعرض المؤقت الذي افتتح، مساء أول من أمس، ويستمر لمدة شهر تجد فاترينة زجاجية تضم مجموعة من السهام والخناجر والظران، وفق الدكتور علاء المنشاوي، مدير متحف الأقصر، الذي يقول في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، إن «المعرض المؤقت يبرز تاريخ صناعة الأسلحة في مصر على مر العصور، حيث يبدأ سيناريو العرض المتحفي باستعراض الأسلحة الأولى التي استخدمها المصري القديم للصيد من الظران والسهام، حيث صنعت الأسلحة في البداية بهدف الصيد لتوفير المأكل والمشرب للإنسان، ثم تطورت الأسلحة على مدار العصور مع تغير أغراض استخدامها».
وتعود المعروضات إلى عصور ما قبل التاريخ مروراً بالدولة القديمة والدولة الوسطى والدولة الحديثة والعصر اليوناني الروماني وحتى العصر الإسلامي، وتتنوع تلك القطع ما بين قطع ظران وسكاكين وسهام وجعبة سهام بداخلها مجموعة من السهام الخشب، وقربة مياه، وسيوف من العصر الإسلامي، والطبول التي كانت تستخدم قبل الحروب، ومجموعة من القنابل من الفخار بداخلها بقايا بارود ترجع إلى العصر الإسلامي، ودرع من الخشب الملون يرجع إلى عصر الدولة الحديثة، بحسب الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.
وتضم فاترينة العرض الأولى قطع ظران من عصور ما قبل التاريخ، ورأس سهم صغير من عصر الدولة الحديثة، ورأس سهم كبير من العصر اليوناني الروماني، ومجموعة من الخناجر تعود لعهد الأسرة الخامسة في مصر القديمة.
ومن بدايات تطور الأسلحة ينتقل الزائر بعد ذلك إلى فاترينة زجاجية ثانية تعرض قطعاً تمثل حضارة مصر القديمة والعصر الإسلامي، من بينها قوس من الدولة الوسطى، و20 سهماً من الدولة الحديثة، وجعبة سهام ودرع كان له استخدام للدفاع عن النفس، تعود كلها للحضارة المصرية القديمة، بحسب الشناوي، الذي يشير إلى أن «الجزء الثاني من الفاترينة يضم قطعاً من الحضارة الإسلامية، وهي سيفان على أحدهما كتابات عربية غير منقوطة، وشدة المقاتل في العصر الإسلامي التي تضم سيفاً وقربة ماء من الجلد للحفاظ على رطوبة المياه، إضافة إلى قربة ماء من الفخار منقوشة من الجهتين بكتابات من بينها (إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً)». ويضيف الشناوي أن «المعرض يضم أيضاً بعض البارود الذي تم اكتشافه خلال تنظيف عدد من القنابل التي تعود للعصر الإسلامي، والذي يثبت أن مصر من أولى الدول التي استخدمت البارود».
أما آخر عنصر في سيناريو العرض المتحفي فهو طبلة دق الحروب، وهي عبارة عن جذع شجرة مفرغ من الداخل ومفتوح من الأسفل، والجزء العلوي مغطى بطبقة من الجلد، والطبلة ما زالت تعمل بكفاءة، بحسب الشناوي.
وقاعة «مجد طيبة» أنشئت ضمن مشروع لتطوير متحف الأقصر عام 2004، بهدف استعراض تاريخ مصر العسكري والتقني، في فترة الدولة الحديثة، أو ما يعرف بفترة الإمبراطورية المصرية التي امتدت خارج الحدود، ويستقبل تمثال الملك تحتمس الثالث زوار القاعة، وهو صاحب أكبر إمبراطورية في مصر، ويقول الشناوي إن «الفرق بين ما تعرضه القاعة في الأصل، وبين المعرض الجديد، هو أن القاعة مخصصة لتاريخ مصر العسكري والتقني في عصر الإمبراطورية العظيمة أو عصر الدولة الحديثة، أما المعرض المؤقت والجاري، فإنه يبرز تاريخ تطور صناعة الأسلحة في كل العصور والفترات التاريخية في مصر».



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».