أغلقت المحطتان الرئيسيتان لتوليد الطاقة في لبنان أمس الجمعة، ما أدى إلى إغراق معظم أنحاء البلاد في الظلام بسبب الانقطاع شبه التام للتيار الكهربائي.
وأدى الإغلاق الناجم عن نفاد المحروقات في المحطتين إلى تفاقم الأزمة التي شهدت حصول الناس على ساعتين فقط من الكهرباء في اليوم.
كذلك، يعاني أصحاب المولّدات الخاصة من نقص مادة المازوت بحيث لم يعد في وسعهم تغطية النقص في مدّ الناس بالتيار الكهربائي.
وأعلنت مؤسسة كهرباء لبنان أن محطتيها في دير عمار (شمال) والزهراني (جنوب) اللتين توفران معاً حوالي 40 في المائة من الكهرباء في البلاد توقفتا عن العمل. وأضافت في بيان أن البنوك الأجنبية لم توافق بعد على معاملات فتح الاعتمادات بالدولار التي ستسمح للمؤسسة بتفريغ باخرتين تحملان شحنتين من مادة الغاز أويل تنتظران في المياه اللبنانية منذ الأسبوع الماضي، لتشغيل المعملين.
وأكدت المؤسسة أنها «ستستمر في إتخاذ الإجراءات الإحترازية اللازمة بشكل متواصل، للحفاظ على أكبر مقدار ممكن من الحد الأدنى في الاستقرار بالتغذية بالتيار الكهربائي لأطول فترة ممكنة، بما يتجانس مع مخزون المحروقات المتبقي لديها، وذلك إلى حين إستكمال المصارف الأجنبية المراسلة لإجراءاتها، ليصار من ثمّ إلى تفريغ حمولة الناقلتين البحريتين الموجودتين بعد صدور موافقة المورد بذلك، ومعاودة تشغيل معملي الزهراني ودير عمار، وبالتالي إعادة القدرة الإنتاجية إلى ما كانت عليه».
ويعاني لبنان منذ أشهر من أزمة اقتصادية حادة، إذ انهارت العملة الوطنية في ظل شحّ الموجودات بالدولار الأميركي، مما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية وفقدان بعضها، إضافة إلى انقطاع مادة البنزين والعديد من الأدوية والمعدات الطبية.
لبنان يغرق في الظلام
لبنان يغرق في الظلام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة