«معجزة»... العثور على قطة حيّة بعد أسبوعين من انهيار مبنى فلوريدا

عمّال الإنقاذ يبحثون عن ناجين أو ضحايا في أنقاض المبنى السكني المنهار في فلوريدا (أ.ب)
عمّال الإنقاذ يبحثون عن ناجين أو ضحايا في أنقاض المبنى السكني المنهار في فلوريدا (أ.ب)
TT

«معجزة»... العثور على قطة حيّة بعد أسبوعين من انهيار مبنى فلوريدا

عمّال الإنقاذ يبحثون عن ناجين أو ضحايا في أنقاض المبنى السكني المنهار في فلوريدا (أ.ب)
عمّال الإنقاذ يبحثون عن ناجين أو ضحايا في أنقاض المبنى السكني المنهار في فلوريدا (أ.ب)

تلقت إحدى العائلات التي فقدت كل ما تملكه في تدمير شقتها بانهيار البناية السكنية في منطقة ميامي منذ نحو أسبوعين، أمس الجمعة، خبراً أشبه بـ«معجزة صغيرة»، عندما تم العثور على قطتهم حية تحت الأنقاض.
وعانت عائلة غونزاليس بشدة جراء الانهيار، حيث أُصيبت الأم أنجيلا وابنتها ديفين جراء سقوط شقتهما الموجودة في الطابق التاسع، وهما تتعافيان الآن في المستشفى، في حين أن الأب إدغار غونزاليس لا يزال مفقوداً، منذ الانهيار الواقع يوم 24 يونيو (حزيران)، حسب ما ذكرته قناة «فوكس نيوز» الإخبارية الأميركية.
كما ظلّت قطة العائلة «بينكس» مفقودة حتى الجمعة، حين أعلن عمال إخلاء الموقع العثور عليها على قيد الحياة.

وقالت ماريا غاسباري صديقة العائلة: «في خضم هذا الحزن، كنا نأمل في الحصول على أخبار جيدة عن أي ناجٍ أو أي حيوان أليف... كما تعلم، الحيوانات الأليفة هي جزء من العائلة، وهذه معجزة... أنا أرتجف الآن».
وقال مسؤولون إن عدد مَن تأكد مقتلهم في انهيار البناية السكنية في منطقة ميامي بالولايات المتحدة ارتفع إلى 78، أمس الجمعة، بعد أن انتشلت فرق البحث 14 جثة أخرى وقلصوا الأنقاض التي يفتشون فيها لقرب مستوى الأرض، حسب ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وقالت دانييلا ليفين كافا رئيسة بلدية ميامي - ديد في مؤتمر صحافي إن هناك 62 شخصاً لا يزالون مفقودين، ويُخشى أنهم قتلوا أيضاً تحت حطام البناية التي كانت مؤلفة من 12 طابقاً في مدينة سيرفسايد.
وقد يتغير عدد المفقودين إذ من الممكن أن يكون من بينهم من لم يكونوا في البناية وقت انهيارها، في الساعات الأولى من صباح 24 يونيو (حزيران). ولم يعرف المسؤولون بعد سبب الكارثة.



المتحف المصري الكبير يحتفي بالفنون التراثية والحِرف اليدوية

المتحف المصري الكبير يضم آلافاً من القطع الأثرية (الشرق الأوسط)
المتحف المصري الكبير يضم آلافاً من القطع الأثرية (الشرق الأوسط)
TT

المتحف المصري الكبير يحتفي بالفنون التراثية والحِرف اليدوية

المتحف المصري الكبير يضم آلافاً من القطع الأثرية (الشرق الأوسط)
المتحف المصري الكبير يضم آلافاً من القطع الأثرية (الشرق الأوسط)

في إطار التشغيل التجريبي للمتحف المصري الكبير بالجيزة (غرب القاهرة) أقيمت فعالية «تأثير الإبداع» التي تضمنت احتفاءً بالفنون التراثية والحِرف اليدوية وتاريخها الممتد في عمق الحضارة المصرية.

واستهدفت الفعالية التي نُظمت، الأحد، بالتعاون بين مؤسسة «دروسوس» وجمعية «نهضة المحروسة» تسليط الضوء على الدور الذي يلعبه الإبداع في مجالات التراث والفنون والحِرف اليدوية، في الاحتفاظ بسمات حضارية قديمة، كما تستهدف تعزيز دور الصناعات الإبداعية باعتبارها رافداً أساسياً للتنمية على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، وكذلك إبراز أهمية الابتكار والإبداع في مختلف المجالات.

وأكد الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، أن «هذه الفعالية تعزز روح التعاون والرؤية المشتركة وتشجيع التبادل الثقافي»، لافتاً في كلمة خلال الاحتفالية إلى أن «المتحف المصري الكبير ليس متحفاً تقليدياً، وإنما هو مُجمع ثقافي يحتفي بالتاريخ والثقافة المصرية ويشجِّع على الإبداع والابتكار الذي يرتكز على الماضي لينطلق نحو مستقبل أكثر إشراقاً وتطوراً».

الحِرف اليدوية تحمل طابعاً تراثياً (وزارة السياحة والآثار)

وأوضح غنيم في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «المتحف عبارة عن منارة ثقافية هدفها ليس فقط عرض الآثار، لكن أيضاً عرض التراث المصري سواء المادي أو غير المادي، وربطها بالحضارة المصرية القديمة وعبر عصور مختلفة وصولاً إلى العصر الحديث».

وتضمنت الفعالية جولة بالمتحف تمت خلالها زيارة البهو، حيث تمثال الملك رمسيس، والدَّرَج العظيم، وقاعات العرض الرئيسة، وكذلك المعرض الخاص بالفعالية، كما اختتمت فرقة «فابريكا» الفعالية، حيث قدَّمَت أوبريت «الليلة الكبيرة»، وفق بيان لوزارة السياحة والآثار.

ويضيف الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف أن «الجمعيات الأهلية أو الجهات المتخصصة والمعنية بالتراث نحاول أن نعرضها في المتحف بشكل لائق ومشجع لمن يقومون على هذه الحِرف والفنون».

جانب من فعالية «تأثير الإبداع» للفنون التراثية والحِرف اليدوية (وزارة السياحة والآثار)

وأشار إلى أن الفعالية تضمنت عرض مجموعات من الخزف وكذلك فنون على الأقمشة والأعمال الخاصة بالخشب وأعمال متنوعة في المجالات كافة.

ويعدّ المتحف المصري الكبير من أهم المتاحف المصرية المنتظر افتتاحها، ووصفه رئيس الوزراء المصري في تصريحات سابقة بأنه سيكون «هدية مصر للعالم»، ويقع المتحف على مساحة 117 فداناً، ضمن مشهد مفتوح على منطقة الأهرامات الثلاثة، وتُعوّل مصر عليه كثيراً في تنشيط الحركة السياحية، ومن المنتظر أن يشهد عرض المجموعة الكاملة لآثار الفرعون الذهبي توت عنخ آمون التي يتجاوز عددها 5 آلاف قطعة لدى افتتاحه الرسمي بشكل كامل.

وتضمنت الفعالية التي شهدها المتحف رحلة عبر الزمن اصطحبتهم من الماضي حيث الحضارة الخالدة، مروراً بالحاضر ورموزه الفنية، نحو صورة لمستقبل أكثر ابتكاراً وإبداعاً.

وتعدّ فعالية «تأثير الإبداع» إحدى الفعاليات المتنوعة التي يستضيفها المتحف المصري الكبير في إطار التشغيل التجريبي الذي يشهده ويتيح لزائريه زيارة منطقة المسلة المعلقة، والبهو العظيم والبهو الزجاجي، والمنطقة التجارية، بالإضافة إلى قاعات العرض الرئيسة التي تم افتتاحها جزئياً.