«طالبان» تمسك بمعابر أفغانستان مع الخارج

لمّحت إلى إعلانها وقف النار مع حكومة كابل... و«أسد هرات» يتأهب لقتالها

وفد حركة «طالبان» خلال مؤتمر صحافي في موسكو أمس (أ.ب)
وفد حركة «طالبان» خلال مؤتمر صحافي في موسكو أمس (أ.ب)
TT

«طالبان» تمسك بمعابر أفغانستان مع الخارج

وفد حركة «طالبان» خلال مؤتمر صحافي في موسكو أمس (أ.ب)
وفد حركة «طالبان» خلال مؤتمر صحافي في موسكو أمس (أ.ب)

أحكمت حركة «طالبان» سيطرتها، أمس، على مزيد من المعابر الحدودية لأفغانستان مع العالم الخارجي، في وقت تجاهد القوات الحكومية لمنع سقوط مزيد من المناطق في أيدي خصومها، مع اقتراب الولايات المتحدة من إكمال إنهاء وجودها العسكري في هذا البلد.
وأعلنت «طالبان» الجمعة أن مقاتليها سيطروا «سيطرة كاملة على معبر تورغندي الحدودي المهم» مع تركمانستان. وأقرت الحكومة بأن قواتها «نقلت مؤقتا» من المعبر لكنها ستسعى لاستعادته. وتزامن ذلك مع سيطرة «طالبان» على إسلام قلعة، أهم معبر حدودي لأفغانستان مع إيران، وبعد أيام من استيلائها أيضاً على معابر ومناطق حدودية مع طاجيكستان وأوزبكستان.
ورداً على تقدم «طالبان» في هرات بغرب أفغانستان، قال مسؤولون محليون أمس الجمعة إن قائداً بارزاً بفصيل مسلح خاص، هو محمد إسماعيل خان، سيساعد القوات الأفغانية في قتالها لاستعادة السيطرة على أجزاء من غرب البلاد ومنها المعبر الحدودي مع إيران. ومحمد إسماعيل خان وزير سابق نجا من هجوم نفذته «طالبان» عام 2009 وهو عضو رئيسي في التحالف الشمالي الذي ساعد مقاتلوه القوات الأميركية في الإطاحة بـ«طالبان» في 2001. وعقد القائد الطاجيكي المحنك إسماعيل خان، الذي يعرف بلقب أسد هرات، اجتماعاً لإعداد قواته لمحاربة «طالبان» والدفاع عن قاعدة سلطته في هرات، حسب وكالة «رويترز».
وجاءت هذه التطورات فيما كان وفد يمثل المكتب السياسي لحركة «طالبان» يجري مباحثات أمس في مبنى الخارجية الروسية بموسكو، مقدماً تطمينات للروس بأن الحركة لن تسمح بنشاط لتنظيم «داعش» في أفغانستان، وملمحاً إلى إمكان إعلان وقف للنار مع حكومة كابل.
وكانت موسكو وسعت تحركاتها أخيراً مع طاجيكستان وأوزبكستان وأعلنت استعدادها لضمان أمن حدودهما مع أفغانستان.
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».