تنازل أميركي في سوريا لإقناع بوتين «إنسانياً»

واشنطن تتخلى عن معبر «اليعربية» مع حلفائها الأكراد

شاحنات تحمل مساعدات إنسانية في باب الهوى على الحدود السورية -التركية (رويترز)
شاحنات تحمل مساعدات إنسانية في باب الهوى على الحدود السورية -التركية (رويترز)
TT

تنازل أميركي في سوريا لإقناع بوتين «إنسانياً»

شاحنات تحمل مساعدات إنسانية في باب الهوى على الحدود السورية -التركية (رويترز)
شاحنات تحمل مساعدات إنسانية في باب الهوى على الحدود السورية -التركية (رويترز)

قدّمت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وحلفاؤها تنازلاً إضافياً لموسكو، على أمل إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعدم استخدام حق النقض (فيتو) ضد مسودة قرار دولي لإيصال المساعدات الإنسانية «عبر الحدود» إلى سوريا، الذي تنتهي ولايته يوم غد (السبت).
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وضع «توسيع وتمديد» قرار المساعدات، أولوية عاجلة لإدارة بايدن، إضافة إلى منع عودة «داعش»، ووقف شامل للنار، وتوفير «أرضية» للتسوية، حسب نص كلام بلينكن في الجلسة المغلقة في روما في 28 من الشهر الماضي.
وتبلغ مبعوث الرئيس الروسي ألكسندر لافرينتييف موقفاً مشابهاً من مسؤول الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأميركي، بريت ماكغورك، في «الحوار السري» في جنيف، الجمعة. وتمسكت واشنطن بعد لقاء بايدن وبوتين في جنيف في 16 الشهر الماضي بفتح 3 معابر حدودية، تشمل استمرار «باب الهوى» بين تركيا وإدلب، وفتح معبري «باب السلام» بين تركيا وريف حلب، و«اليعربية» بين العراق ومناطق شرق الفرات الخاضعة لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية - العربية، حلفاء واشنطن.
وكان التنازل الأول بإسقاط «باب السلام»، ثم تخلت واشنطن عن «اليعربية»، مع الاكتفاء بـ«باب الهوى»؛ خصوصاً أن موسكو وأنقرة تتفقان على «خنق» شرق الفرات.
وقال مسؤول غربي لـ«الشرق الأوسط» إن واشنطن قدمت «إغراءات» ومساعدات لـ«الإنعاش المبكر، وصمود» السوريين، «عبر الخطوط» بين مناطق النفوذ، لافتاً إلى أن موسكو التي ضمنت موقف أنقرة وطهران لصالحها في اجتماع «ضامني آستانة» أمس «لا تزال تحتفظ بـكلمة السر، وليس معروفاً ما إذا كانت ستستخدم حق النقض، أم أنها ستمدد فقط تشغيل باب الهوى 6 أشهر أو سنة، لإبقاء باب التفاوض مع إدارة بايدن».
... المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.