أكدت وزارة الخارجية الأميركية على الدور السعودي في حل أزمات المنطقة، والتي تعد من أهم الفاعلين في تعزيز الأمن الإقليمي واستقرار المنطقة.
ومن بين أوجه التعاون بين البلدين حل مشكلات القرن الأفريقي، والحرب في اليمن، ومساعدة الشعب اللبناني، كما شددت على دعم الرياض في الدفاع عن نفسها، والوصول إلى وقف إطلاق النار في اليمن.
وجاءت تصريحات الخارجية الأميركية بعد لقاء جمع الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي، مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وعدد من كبار المسؤولين في الوزارة في واشنطن يوم الأربعاء.
وجدد المسؤولون في الخارجية الأميركية التأكيد على دعم السعودية للدفاع عن نفسها من الهجمات التي تتلقاها عبر حدودها، وهو ما أكده مسؤولون أميركيون كبار بينهم وزير الدفاع لويد أوستن الذي التقى نائب وزير الدفاع السعودي يوم الثلاثاء، في إطار زيارته الأميركية التي شملت أيضاً لقاء في البيت الأبيض مع جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأميركي.
وأوضح الأمير خالد بن سلمان في تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أنه استعرض الشراكة بين البلدين وسبل تعزيزها خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي والمسؤولين في الوزارة، فضلا عن مناقشة أبرز التطورات في المنطقة والتعاون في الملفات ذات الاهتمام المشترك، ودعم جهود الحفاظ على الأمن والسلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأضاف: «كما التقيت اليوم وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية السيدة فيكتوريا نولاند وتناولنا التنسيق المتبادل في إطار الشراكة بين البلدين ومستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك».
بدوره، أفاد نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية في بيان أمس، بأن نائب وزير الدفاع السعودي ناقش مع وكيلة وزارة الخارجية للشؤون السياسية، والمستشار ديريك شوليت قضايا الأمن الإقليمي، والجهود المبذولة لتحقيق وقف شامل لإطلاق النار في اليمن، والانتقال إلى العملية السياسية، والحاجة إلى الإصلاح الاقتصادي، كما تمت مناقشة الإغاثة الإنسانية للشعب اللبناني، وقضايا ثنائية رئيسية أخرى.
ووصفت شبكة «سي إن إن» تفاعل الإدارة الأميركية مع زيارة الأمير خالد إلى واشنطن، بأنها «بسطت الفراش الأحمر» أمام نائب وزير الدفاع، مما يمهد إلى علاقة «دافئة» تلوح معالمها بين الطرفين، وتأكيداً للتباحثات والمشاورات الأميركية – السعودية، والتي برزت أهميتها خلال زيارة الأمير خالد بن سلمان إلى واشنطن.
واعتبرت الشبكة الإخبارية الأميركية، أنه في الوقت الذي تكافح فيه إدارة بايدن على عدد من الجبهات، منها عودة محتملة للعنف في أفغانستان على يد طالبان، والحرب المستمرة في اليمن، وتعثر المحادثات الإيرانية، وارتفاع أسعار الغاز عند أعلى مستوياتها في سبع سنوات، «يأتي دور السعودية في كل هذه المجالات مهماً للغاية، بحيث لا يمكن تجاهله».
وفي المؤتمر الصحافي لوزارة الخارجية الأميركية، أوضح نيد برايس أن الأمير خالد بن سلمان عقد سلسلة من الاجتماعات، والتقى مع مبعوث القرن الأفريقي السفير جيفري فيلتمان، كما التقى المبعوث الخاص لليمن تيم ليندركينغ، مفيداً فيما يتعلق بالأول، بأن الطرفين ناقشا الوضع في إثيوبيا والمناطق التي يمكن أن تتعاون فيها الولايات المتحدة مع السعودية لمعالجة الأزمة، وتخفيف عدم الاستقرار في المنطقة بشكل أوسع، وتم الاتفاق على مواصلة الحوار حول آليات تعزيز السلام والأمن، والازدهار في البحر الأحمر.
وفيما يخص اليمن، أشار برايس أن الأمير خالد بن سلمان ناقش مع ليندركينغ خطوات التخفيف من الأزمة الإنسانية المستمرة في اليمن، والخطوات اللازمة لإنهاء الصراع هناك، بما في ذلك الخطوات التي من شأنها تخفيف القيود في ميناء الحديدة ومطار صنعاء، وشدد ليندركينغ على الحاجة إلى استمرار المشاركة السعودية في اليمن، «وإتاحة المجال لوقف إطلاق النار الشامل على مستوى البلاد، يليه الانتقال إلى عملية سياسية يمنية».
وأضاف: «أشاد المبعوث الخاص ليندركينغ بالجهود السعودية في تحسين تنفيذ اتفاق الرياض، وأنه يجب على كل من حكومة الجمهورية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، مواصلة التفاوض حتى تتمكن الحكومة اليمنية من العودة إلى عدن، لتقديم المساعدة والخدمات الأساسية التي يحتاجها الشعب اليمني ويستحقها».
وفي سياق متصل، تحدث نيد برايس عن «جهود سعودية» تقودها لمساعدة الشعب اللبناني، وذلك بالمشاركة بين الولايات المتحدة وفرنسا، إذ تستضيف السعودية سفيرتي واشنطن وباريس في لبنان، دوروثي شيا وآن غريلو وذلك لعقد اجتماعات مع المسؤولين السعوديين، وتأتي هذه الزيارة في أعقاب المشاورات الثلاثية التي أجراها الوزير بلينكن مع نظيريه الفرنسي والسعودي، لودريان والأمير فيصل بن فرحان في 29 يونيو (حزيران) الماضي، في إيطاليا على هامش اجتماع مجموعة العشرين.
وأضاف: «أتوقع أن تناقش السفيرة شي خطورة الوضع في لبنان. ستؤكد على أهمية المساعدة الإنسانية للشعب اللبناني وكذلك زيادة الدعم للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي الدولية، تطوير تلك الاستراتيجية الدبلوماسية الثلاثية، وتركز هذه الاستراتيجية على تشكيل الحكومة، وتركز على ضرورة إجراء إصلاحات عاجلة وضرورية يحتاجها الشعب اللبناني بشدة».
«الخارجية» الأميركية تؤكد أهمية السعودية في حل أزمات المنطقة وتعزيز الاستقرار
«الخارجية» الأميركية تؤكد أهمية السعودية في حل أزمات المنطقة وتعزيز الاستقرار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة