«كورونا»: أميركا تبدأ تطعيم حيوانات بلقاحات جديدة مخصصة لها

قطة تتلقى جرعة من لقاح مضاد لفيروس «كورونا» (رويترز)
قطة تتلقى جرعة من لقاح مضاد لفيروس «كورونا» (رويترز)
TT

«كورونا»: أميركا تبدأ تطعيم حيوانات بلقاحات جديدة مخصصة لها

قطة تتلقى جرعة من لقاح مضاد لفيروس «كورونا» (رويترز)
قطة تتلقى جرعة من لقاح مضاد لفيروس «كورونا» (رويترز)

ستكون حدائق الحيوان في أوكلاند ودنفر من بين أول من بدأ في تطعيم النمور والدببة والثدييات الأخرى المعرّضة لعدوى فيروس «كورونا» بلقاح جديد مخصص للحيوانات من صُنع شركة الصحة الحيوانية «زوتيس».
ويتطلب اللقاح جرعتين وتم إعطاؤه لأول مرة للغوريلا في حديقة حيوان «سان دييغو سفاري بارك» في مارس (آذار)، بعد تأكيد الحالات في مجموعة من الرئيسيات الكبيرة بحديقة الحيوان، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
تبرعت «زوتيس» بأكثر من 11 ألف جرعة لما يقرب من 70 حديقة حيوان ومحمية للحياة البرية في جميع أنحاء الولايات المتحدة كجزء من جهود حملة التطعيم التجريبية التي أذنت بها وزارة الزراعة الأميركية.
قال سكوت لارسن، كبير الأطباء البيطريين في حديقة حيوان دنفر: «هذا لقاح طوّرته شركة (زوتيس) للحيوانات... باستخدامه، فإن ذلك يضمن عدم أخذ أيٍّ من الجرعات التي يمكن توزيعها على البشر».
وأشارت إيرين هاريسون المتحدثة باسم حديقة حيوان أوكلاند، إلى أن حملة التطعيم بدأت على الحيوانات في 30 يونيو (حزيران)، وحالة الحيوانات «رائعة» بعد تلقي اللقاحات.
وأوضحت هاريسون أن حراس الحديقة قاموا بمراقبة الحيوانات بعد أن تلقوا الجرعات للتأكد من أنها تتصرف بشكل طبيعي. وأكدت أن حديقة الحيوان تلقت لقاحات تجريبية كافية لـ50 حيواناً، ويجب أن يتلقى كل حيوان جرعتين بفاصل ثلاثة أسابيع.
وقال لارسن إنه على الرغم من أن البحث عن تأثير فيروس «كورونا» على الحيوانات محدود، فإن الحالات والوفيات في مجموعات الحيوانات المهددة بالانقراض تعرِّضها لخطر أكبر. وأشار إلى أن اللقاح سيساعد في حماية الأنواع النادرة من الثدييات.
وأضاف لارسن: «نحن قلقون بشأن أعداد الحيوانات الإجمالية وبقائها على كوكب الأرض على المدى الطويل... كان هناك قلق بشأن المجموعات البرية من هذه الحيوانات، وما قد يحدث عندما يصيبها الفيروس... نحن نحاول فقط بذل قصارى جهدنا».
وتابع لارسن أن الإجراءات الوقائية ضد الأوبئة في حدائق الحيوان في جميع أنحاء البلاد تحمي الحيوانات، وليس الزوار فقط.


مقالات ذات صلة

فيل مذعور يقتل سائحة إسبانية في محمية تايلاندية

يوميات الشرق فيل يرعى في حديقة حيوان في برلين - ألمانيا 3 يناير 2025 (أ.ب)

فيل مذعور يقتل سائحة إسبانية في محمية تايلاندية

أعلنت الشرطة التايلاندية، الاثنين، أن فيلاً «مذعوراً» قتل سائحة إسبانية أثناء وجودها بجانبه خلال استحمامه في مياه محمية في جنوب تايلاند.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
يوميات الشرق في هذه الصورة التي قدمتها جامعة برمنغهام اليوم 2 يناير 2025 يجري العمل على اكتشاف 5 مسارات كانت تشكل جزءاً من «طريق الديناصورات» بمحجر مزرعة ديوارز بأوكسفوردشير بإنجلترا (أ.ب)

علماء يعثرون على آثار أقدام ديناصورات في إنجلترا

اكتشف باحثون مئات من آثار أقدام الديناصورات التي يعود تاريخها إلى منتصف العصر الجوراسي في محجر بأوكسفوردشير بجنوب إنجلترا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أنواع من الخفافيش تهاجر لمسافات طويلة (معهد ماكس بلانك لدراسة سلوك الحيوانات)

الخفافيش تقطع 400 كيلومتر في ليلة واحدة

الخفافيش تعتمد على استراتيجيات طيران ذكية لتوفير الطاقة وزيادة مدى رحلاتها خلال هجرتها عبر القارة الأوروبية مما يمكنها من قطع مئات الكيلومترات في الليلة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الوفاء... (أ.ب)

كلبة تقرع باب عائلتها بعد أسبوع من هروبها

بعد بحث استمرَّ أسبوعاً، وجدت «أثينا» طريقها إلى منزل عائلتها في ولاية فلوريدا الأميركية بالوقت المناسب عشية عيد الميلاد؛ حتى إنها قرعت جرس الباب!

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق هدية الأعياد (أ.ب)

فرسة نهر قزمة تجلب الحظّ لحديقة حيوان أميركية

أنثى فرس نهر قزم أنجبت مولودةً بصحة جيدة في حديقة حيوان «مترو ريتشموند»، هي ثالثة من نوعها تولد فيها خلال السنوات الـ5 الماضية.

«الشرق الأوسط» (ريتشموند فيرجينيا)

مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
TT

مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)

أظهرت دراسة أميركية أن مزيجاً من دواءي «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين» يُوفّر تحكماً أفضل في الألم وبديلاً أكثر أماناً بعد جراحات الأسنان مقارنةً بالأدوية الأفيونية.

وأوضح باحثون في جامعة «روتجرز» أن هذه النتائج قد تُغيّر الطريقة التي يُعالج بها أطباء الأسنان الألم بعد العمليات الجراحية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية «الجمعية الأميركية لطب الأسنان».

وبعد جراحات الأسنان مثل خلع أضراس العقل أو جراحة اللثة، عادةً ما يُوصى باستخدام مسكنات الألم لتخفيف الألم والتهيج الناتج عن الإجراء. وتشمل المسكنات الشائعة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل «الإيبوبروفين»، التي تُساعد في تقليل الألم والتورم. وفي بعض الحالات، قد تُوصَف مسكنات أقوى من الأدوية الأفيونية، مثل عقار «الهيدروكودون»، لفترات قصيرة إذا كان الألم شديداً.

للمقارنة بين مسكنات الألم الأفيونية وغير الأفيونية، أجرى الباحثون تجربة على أكثر من 1800 مريض خضعوا لجراحة إزالة أضراس العقل المطمورة، وهي عملية شائعة تسبّب ألماً يتراوح بين المعتدل والشديد.

وتلقى نصفهم دواء «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين»، في حين تلقّى النصف الآخر مزيجاً من «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين». وقيَّم المرضى مستويات الألم وجودة النوم وغيرها من النتائج خلال الأسبوع التالي للجراحة.

وأظهرت النتائج أن المرضى الذين تلقوا مزيجاً من «الإيبوبروفين» و«الأسيتامينوفين» شعروا بألم أقل، ونوم أفضل، ورضا أعلى مقارنةً بالذين تلقوا «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين». كما أظهرت النتائج أن المزيج غير الأفيوني وفّر تخفيفاً للألم بشكل أفضل خلال فترة الألم الشديد في أول يومين بعد الجراحة. كما أبلغ المرضى الذين تناولوا الأدوية غير الأفيونية عن نوم أفضل في الليلة الأولى وتداخُل أقل مع أنشطتهم اليومية خلال فترة التعافي.

وفقاً للباحثين، تتماشى هذه النتائج مع توصيات الجمعية الأميركية لطب الأسنان، التي تدعو لتجنُّب الأدوية الأفيونية بوصفها خياراً أول لعلاج الألم، لأنها تزيد من خطر الإدمان وتُسبّب آثاراً جانبية خطيرة مثل التّسمم.

وأضافوا أن هذه الدراسة تأتي في وقت تُعَد فيه الأدوية الأفيونية أحد أسباب أزمة الإدمان والوفيات الناتجة عن الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة، التي تودي بحياة أكثر من 80 ألف شخص سنوياً، حيث أصدر أطباء الأسنان وحدهم أكثر من 8.9 مليون وصفة طبية للأفيونات في عام 2022، وغالباً ما يكون الشباب الذين يخضعون لإجراءات مثل إزالة ضرس العقل أول من يتعرضون لهذه الأدوية.

ووصفت الدكتورة سيسيل فيلدمان، الباحثة الرئيسية للدراسة وعميدة كلية طب الأسنان في جامعة «روتجرز»، النتائج بـ«العلامة الفارقة».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «نحن واثقون أن الأفيونات لا ينبغي وصفها بشكل روتيني، وأن وصف المزيج غير الأفيوني سيحقّق فوائد أكبر للمرضى».

واختتمت قائلة: إن «هذه الدراسات لا تُساعد فقط على تحسين الرعاية الحالية لمرضى الأسنان، ولكنها تُسهم أيضاً في تدريب أطباء الأسنان المستقبليين بجامعة (روتجرز)، حيث نُحدثُ مناهجنا باستمرار في ضوء العلم».