هل أنت «مدمن» لهاتفك الذكي؟ كيف تكتشف المشكلة وتعالجها؟

سيدتان تستخدمان الهاتف الذكي بمركز تسوق في بكين  (أ.ب)
سيدتان تستخدمان الهاتف الذكي بمركز تسوق في بكين (أ.ب)
TT

هل أنت «مدمن» لهاتفك الذكي؟ كيف تكتشف المشكلة وتعالجها؟

سيدتان تستخدمان الهاتف الذكي بمركز تسوق في بكين  (أ.ب)
سيدتان تستخدمان الهاتف الذكي بمركز تسوق في بكين (أ.ب)

أصبحت الهواتف الذكية ضرورية، لكن التعلّق بكل ما تقدمه -من تطبيقات التواصل الاجتماعي، والبث المباشر، والألعاب الإلكترونية والمزيد- قد يسبب مشكلات متفاقمة، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
بشكل أساسي، وبسبب عدم كفاية البحث، فإن إدمان الهاتف لا يعد في الواقع تشخيصاً رسمياً مقبولاً طبياً. ومع ذلك، هناك معايير استخدمها الخبراء لوصف السلوكيات والمشاعر والأفكار التي تشير إلى عدم التحكم في استخدام الهاتف، أي الإدمان عليه.
وتشمل هذه المعايير استخدام الهاتف الذي يتداخل مع الالتزامات والعلاقات ويعوق أدائها؛ فعدم إمكانية الوصول إلى هاتفك يسبب الرعب أو القلق أو الانفعال ويعيق القدرة على التفكير بعمق أو بشكل خلاق.
وقالت لين بوفكا، من جمعية علم النفس الأميركية، إن تجاهل أي عواقب سلبية محتملة أو تعليقات أحبائك حول استخدامك المفرط للهاتف هي مؤشرات أخرى «على أننا عبرنا بوضوح إلى سلوك إشكالي».
إذا كنت تجد صعوبة في محاولة التخلص من الإدمان على هاتفك هذه الأيام، فإليك بعض الطرق لبدء التحرك في الاتجاه الصحيح:

* تحديد الهدف
قد لا ترغب في تقليل استخدام هاتفك لأن الجهاز يبدو أكثر تسلية من الأنشطة الأخرى التي يمكن أن تقوم بها.
قالت الدكتورة سميتا داس، رئيسة مجلس الجمعية الأميركية للطب النفسي والإدمان، إن إدراك القيمة في الحد من استخدام الهاتف هو جزء مهم من التطور والحفاظ على «الدافع الداخلي لإجراء تغيير».
وإذا كنت تفكر فيما هو مهم بالنسبة لك والهدف وراء معالجة الإدمان، فإن «العواقب الاجتماعية أو الصحية أو العقلية «يصبح لها أهمية أكبر في دماغنا مقارنةً بالمتعة قصيرة المدى التي قد تأتي من، على سبيل المثال، مشاهدة مقطع فيديو أو الوجود على وسائل التواصل الاجتماعي»، حسب داس.

* تحديد وقت الاستخدام
قالت بوفكا إنه من المهم أيضاً في البداية تقييم مقدار الوقت الذي تقضيه على هاتفك عن طريق تسجيله يدوياً أو استخدام بيانات وقت شاشة هاتفك الذكي.
وأضافت: «تعرّف على ما يجذبك بشكل خاص، سواء كان ذلك في الرسائل النصية أو وسائل التواصل الاجتماعي أو التصفح عبر الإنترنت... عليك تحديد السلوك بينما تحاول معالجته».

* وضع جدول زمني
بمجرد أن تعرف نقاط الضعف لديك، «قم بإعداد مؤقت في هاتفك الذكي يخبرك بأنك وصلت إلى مقدار الوقت المسموح لك به لهذا اليوم على هذا الموقع المحدد»، كما اقترحت بوفكا.
وتابعت: «ثم عليك في الواقع تجاوز ذلك بوعي للمتابعة».
ويمكن تعيين بعض أدوات تتبع وقت الشاشة لإيقاف تفاعلك مع التطبيقات الأخرى والسؤال عما إذا كنت تريد حقاً متابعة نشاطك الحالي أو قضاء وقتك بشكل مختلف.

* تعرف على المحفزات الخاصة بك
لماذا تستخدم هاتفك كثيراً؟ قالت بوفكا إنه مع أي سلوك نحاول تغييره، هناك شيء يدفعنا للقيام بهذا السلوك وجانب آخر يجعل السلوك مجزياً.
ويمكن أن تساعد معرفة ما إذا كان الاستخدام المفرط للهاتف يرتبط بمحاولة معالجة الملل أو بمشكلات الصحة العقلية في توجيه نهجك لتقليل وقتك أمام الشاشة.

* نبذ المخاوف
اقترحت داس أنه إذا كنت ترغب في تقليل استخدام هاتفك ولكنك تواجه القليل من الخوف، فقد حان الوقت للتشكيك في دقة مخاوفك: «هل أنا أفقد أن شيئا فظيعاً سيصيبني، أم سيُنظر إليّ على أنني منبوذ اجتماعياً؟»
ما نتيجة عدم معرفة ما يفعله شخص ما على الفور؟ هل أنت قلق من أنك لن تتذكر أعياد ميلاد الناس إذا لم تكن على «فيسبوك» باستمرار؟
واجه هذه المخاوف بتذكير نفسك بطرق أخرى للتواصل مع الأشخاص الذين تهتم بهم بالفعل. يمكن أن يتضمن تحسين جودة وقتك عبر الإنترنت أيضاً تقليص قائمة الأشخاص الذين تتابعهم إلى الأشخاص الذين تعرفهم شخصياً فقط.

* اختيار الأنشطة الصحية
قالت بوفكا إن أفضل طريقة لتغيير السلوك هي استبدال نشاط بآخر مختلف.
إذا كنت تشعر بالحاجة إلى تصفح وسائل التواصل الاجتماعي، ففكر في ثلاثة أشياء يمكنك القيام بها إلى جانب استخدام هاتفك، مثل قراءة كتاب كنت ترغب في قراءته أو ممارسة الرياضة أو القيام بشيء موجود في قائمة مهامك، وفق ما تقترحه بوفكا.

* إنشاء مناطق محظورة
يعد تحديد أوقات الوجبات أو الأمسيات التي لا تستخدم فيها هاتفك طريقة أخرى للحد من وقتك أمام الشاشة. يمكنك أيضاً تنفيذ قيود فعلية، مثل عدم السماح للهواتف في الغرف العائلية أو غرف القراءة خلال ساعات معينة.

* التخلص من الهاتف قبل النوم
قالت بوفكا إن معظم الناس يستخدمون هواتفهم كمنبهات، لكن وجود هاتفك في غرفتك ليلاً يمكن أن يؤدي بسهولة إلى تصفح وسائل التواصل الاجتماعي أو إرسال الرسائل النصية.
وأوضحت: «إذا كان الأمر كذلك، فربما تحتاج إلى العودة إلى المنبه التقليدي وعدم التقاط هاتفك على الفور».
وتضيف: «اترك هاتفك في غرفة مختلفة... أي شيء يتطلب القليل من الطاقة أو الجهد للوصول إلى الجهاز سيمنحك فرصة أكبر للتوقف مؤقتاً عن الاستخدام المعتاد للهاتف».


مقالات ذات صلة

إطار أندرو سكوت المكسور وصبيُّ السترة الحمراء يُحرِّران أحزانه

يوميات الشرق الحركة والفعل يتلازمان في الرسم على شكل تحوّلات (أندرو سكوت)

إطار أندرو سكوت المكسور وصبيُّ السترة الحمراء يُحرِّران أحزانه

تُحاور «الشرق الأوسط» الفنان الأميركي أندرو سكوت الشهيرة حساباته في مواقع التواصل، والمعروضة أعماله حول العالم؛ من إيطاليا وألمانيا إلى نيويورك.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

انحسار الصحف المحلية والإقليمية يؤدي إلى «صحارٍ إخبارية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

انتقد الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك منصة «إكس»، قانوناً مُقترَحاً في أستراليا لحجب وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
إعلام تمديد «ميتا» لقيود الإعلانات... هل يحُدّ من «المعلومات المضلّلة»؟

تمديد «ميتا» لقيود الإعلانات... هل يحُدّ من «المعلومات المضلّلة»؟

أثار إعلان شركة «ميتا» تمديد فترة تقييد الإعلانات المتعلقة بالقضايا الاجتماعية أو السياسية لما بعد انتخابات الرئاسة الأميركية، من دون أن تحدّد الشركة وقتاً ...

إيمان مبروك (القاهرة)
يوميات الشرق لوسائل التواصل دور محوري في تشكيل تجارب الشباب (جمعية علم النفس الأميركية)

«لايك» التواصل الاجتماعي يؤثر في مزاج الشباب

كشفت دراسة أن الشباب أكثر حساسية تجاه ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل الإعجابات (لايك)، مقارنةً بالبالغين... ماذا في التفاصيل؟

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

«جوي أووردز» تحتفي بالفائزين بجوائزها في الرياض

الأميركي ماثيو ماكونهي يحمل «جائزة شخصية العام» خلال حفل «جوي أووردز» (موسم الرياض)
الأميركي ماثيو ماكونهي يحمل «جائزة شخصية العام» خلال حفل «جوي أووردز» (موسم الرياض)
TT

«جوي أووردز» تحتفي بالفائزين بجوائزها في الرياض

الأميركي ماثيو ماكونهي يحمل «جائزة شخصية العام» خلال حفل «جوي أووردز» (موسم الرياض)
الأميركي ماثيو ماكونهي يحمل «جائزة شخصية العام» خلال حفل «جوي أووردز» (موسم الرياض)

بحضورٍ لافت من الشخصيات البارزة والمرموقة في عالم الفن والموسيقى والرياضة وصناعة الترفيه، أقيم مساء السبت، حفل تتويج الفائزين بالنسخة الخامسة لجوائز «جوي أووردز» (Joy Awards) لعام 2025 في العاصمة السعودية الرياض.

وبعد مشاركة واسعة وإقبال غير مسبوق من الجمهور في مرحلة التصويت، توافد نجوم عرب وعالميون إلى مقر الحفل الذي احتضنته منطقة «anb Arena»، ضمن فعاليات «موسم الرياض»، حيث انضموا بعد المرور على السجادة الخزامية إلى ‏ليلة استثنائية، في أكبر وأهم حفل للجوائز الفنية العربية بالمعايير العالمية.

ومنذ الساعات الأولى من الحدث، وصل نخبة من فناني ونجوم العالم، تقدّمهم الممثل والمنتج العالمي أنتوني هوبكنز، وصانع الأفلام الأميركي مايك فلاناغان، والممثل التركي باريش أردوتش، وأسطورة كرة القدم الفرنسي تييري هنري، وغيرهم.

توافد نجوم الفن إلى مقر حفل «جوي أووردز» في الرياض (هيئة الترفيه)

وواكب وصول النجوم عزف حي وعروض فنية في الرواق، بينما امتلأت باحة الاستقبال بالجماهير التي حيّتهم، وأبدى الضيوف سرورهم بالمشاركة في الحدث الاستثنائي الذي يحتفي بالفن والفنانين.

وأكد فنانون عرب وعالميون، لحظة وصولهم، أن الرياض أصبحت وجهة مهمة للفن، ويجتمع فيها عدد كبير من النجوم، لتكريم الرواد والمميزين في أداءاتهم وإنتاجهم، وتشجيع المواهب الواعدة التي ينتظرها مستقبل واعد في السعودية.

وانطلقت الأمسية الاستثنائية بعرضٍ مميز لعمالقة الفن مع المغنية والممثلة الأميركية كريستينا أغيليرا، وقدَّم تامر حسني ونيللي كريم عرضاً غنائياً مسرحياً، تبعه آخرَان، الأول للموسيقي العالمي هانز زيمر، وجمع الثاني وائل كفوري مع الكندي مايكل بوبليه، ثم عرض للأميركي جوناثان موفيت العازف السابق في فرقة مايكل جاكسون، قبل أن تُختَتم بـ«ميدلي» للمطرب التركي تاركان.

المغنية كريستينا أغيليرا خلال عرضها في حفل «جوي أووردز» (هيئة الترفيه)

وشهد الحفل تكريم الراحل الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن الذي ترك بصمته الكبيرة في عالم الفن بـ«جائزة صُنَّاع الترفيه الماسيَّة»، تسلّمها نجله الأمير خالد، قبل أن يُقدِّم المغني الأوبرالي الإيطالي الشهير أندريا بوتشيلي مقطوعة موسيقية كلاسيكية إهداء للراحل، و«ديو» جمعه مع فنان العرب محمد عبده.

وتُوِّج رائد السينما السعودية المُخرِج عبد الله المحيسن، والفنان عبد الله الرويشد، والموسيقار بوتشيلي، والممثل مورغان فريمان، والموسيقي هانز زيمر، والمخرج الكوري جي كي يون، والفنان ياسر العظمة، والمُخرِج محمد عبد العزيز بـ«جائزة الإنجاز مدى الحياة»، والممثل الأميركي ماثيو ماكونهي بـ«جائزة شخصية العام»، والمخرج العالمي جاي ريتشي، والممثل الهندي هريثيك روشان، والمصمم اللبناني زهير مراد بـ«الجائزة الفخرية».

الفنان ياسر العظمة يلقي كلمة بعد تكريمه بـ«جائزة الإنجاز مدى الحياة» (هيئة الترفيه)

كما تُوِّج بـ«جائزة صُنّاع الترفيه الفخرية» الممثلة مريم الصالح، والممثلين إبراهيم الصلال، وسعد خضر، وعبد الرحمن الخطيب، وعبد الرحمن العقل، وعلي إبراهيم، وغانم السليطي، ومحمد الطويان. وقدّمها لهم سلمان الدوسري وزير الإعلام السعودي.

وفاز في فئة «المسلسلات»، سامر إسماعيل بجائزة «الممثل المفضَّل» عن دوره في «العميل»، وهدى حسين بـ«الممثلة المفضّلة» عن «زوجة واحدة لا تكفي»، والعنود عبد الحكيم بـ«الوجه الجديد المفضّل» عن «بيت العنكبوت»، و«شباب البومب 12» بـ«المسلسل الخليجي المفضَّل»، و«نعمة الأفوكاتو» بـ«المسلسل المصري المفضَّل»، و«مدرسة الروابي للبنات 2» بـ«المسلسل المشرقي المفضَّل».

أما في فئة «الإخراج»، ففازت رشا شربتجي بجائزة «مخرج المسلسلات المفضَّل» عن عملها «ولاد بديعة»، وطارق العريان بـ«مخرج الأفلام المفضَّل» عن «ولاد رزق 3: القاضية».

حفل استثنائي لتتويج الفائزين بجوائز «جوي أووردز» في الرياض (هيئة الترفيه)

وضمن فئة «السينما»، فاز هشام ماجد بجائزة «الممثل المفضَّل» عن دوره في «إكس مراتي»، وهنا الزاهد بـ«الممثلة المفضَّلة» عن «فاصل من اللحظات اللذيذة»، و«ولاد رزق 3: القاضية» بـ«الفيلم المفضَّل».

وفاز في فئة «الرياضة»، اللاعب سالم الدوسري كابتن فريق الهلال السعودي بجائزة «الرياضي المفضَّل»، ولاعبة الفنون القتالية السعودية هتان السيف بـ«الرياضيِّة المفضَّلة».

أما فئة «المؤثرين»، ففاز أحمد القحطاني «شونق بونق» بجائزة «المؤثر المفضَّل»، ونارين عمارة «نارين بيوتي» بـ«المؤثرة المفضَّلة».

وضمن فئة «الموسيقى»، تقاسَمت «هو أنت مين» لأنغام، و«هيجيلي موجوع» لتامر عاشور جائزة «الأغنية الأكثر رواجاً»، وذهبت «الأغنية المفضَّلة» إلى «الجو» لماجد المهندس، وفاز عايض بـ«الفنان المفضَّل»، وأصالة نصري بـ«الفنانة المفضَّلة»، وراكان آل ساعد بـ«الوجه الجديد المفضَّل».

الرياض وجهة مهمة للفن والرياضة تجمع كبار نجوم العالم (هيئة الترفيه)

وكتب المستشار تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه، في منشور على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «بدعم مولاي الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو سيدي ولي العهد عراب الرؤية وقائدنا الملهم (الأمير محمد بن سلمان) اليوم نشهد النجاح الكبير لحفل توزيع جوائز جوي أووردز 2025».

وتعدّ «جوي أووردز»، التي تمنحها هيئة الترفيه السعودية، واحدةً من أرقى الجوائز العربية، وتُمثِّل اعترافاً جماهيرياً بالتميُّز في الإنجازات الفنية والرياضية ومجالات التأثير. ويُقدِّم حفلها أحد المشاهير الذي يمثل قيمة جماهيرية لدى متابعيه من جميع أنحاء العالم.

وشهدت جوائز صُنّاع الترفيه في نسختها الخامسة، منافسة قوية في مختلف فئاتها التي تشمل «السينما، والمسلسلات، والموسيقى، والرياضة، والمؤثرين، والإخراج»، مع التركيز على أهم الأعمال والشخصيات المتألقة خلال العام.

وتُمنح لمستحقيها بناء على رأي الجمهور، الأمر الذي صنع منها أهمية كبيرة لدى مختلف الفئات المجتمعية التي يمكنها التصويت لفنانها أو لاعبها المفضل دون أي معايير أخرى من جهات تحكيمية.