تراجع غير متوقع للطلب الصناعي في ألمانيا

الطلب على المصانع تراجع بنسبة 3.7 % متجاوزاً تقديرات المحللين (رويترز)
الطلب على المصانع تراجع بنسبة 3.7 % متجاوزاً تقديرات المحللين (رويترز)
TT

تراجع غير متوقع للطلب الصناعي في ألمانيا

الطلب على المصانع تراجع بنسبة 3.7 % متجاوزاً تقديرات المحللين (رويترز)
الطلب على المصانع تراجع بنسبة 3.7 % متجاوزاً تقديرات المحللين (رويترز)

أظهرت بيانات وزارة الاقتصاد الألمانية الصادرة أمس (الثلاثاء) تراجعاً غير متوقع للطلب على إنتاج المصانع في ألمانيا خلال مايو (أيار) الماضي، وهو ما يشير إلى بداية غير مستقرة للتعافي الاقتصادي في البلاد.
وذكرت وزارة الاقتصاد الألمانية أن الطلب على المصانع تراجع بنسبة 3.7 في المائة، وهو ما تجاوز تقديرات المحللين، وفق «بلومبرغ»، وذلك على خلفية ضعف الطلب على صادرات السيارات الألمانية بعد ارتفاعه في الشهر السابق. وكان الطلب المحلي قد سجل خلال مايو (أيار) الماضي نمواً بمعدل 0.9 في المائة.
وتعاني الشركات الألمانية مع مشكلات غير مسبوقة في سلسلة التوريد نتيجة الارتفاع المفاجئ في النشاط العالمي بعد رفع إجراءات الإغلاق بسبب فيروس كورونا المستجد، وهو اتجاه أدى أيضاً إلى ارتفاع الأسعار، في ظل المنافسة على مستلزمات الإنتاج والمواد الخام. وفي حين أن بعض هذه الاختناقات ربما بدأت في التراجع، فإن تجاوز هذه الاضطرابات قد يستغرق بعض الوقت.
ومن ناحية أخرى، يتوقع المحللون أن تظهر البيانات الصادرة غداً (الخميس) ارتفاع الناتج الصناعي في ألمانيا خلال مايو (أيار) الماضي بنسبة 0.5 في المائة. وفي الوقت نفسه، يتوقع البنك المركزي الألماني نمو اقتصاد ألمانيا، وهو أكبر اقتصاد في أوروبا، بنسبة 3.7 في المائة خلال العام الحالي.
وشكا قطاع التصنيع في ألمانيا من قيود السفر التي فرضتها الولايات المتحدة الأميركية. وقال العضو التنفيذي في اتحاد الصناعات الألمانية، فولفجانج نيدرمارك، وفق وكالة الأنباء الألمانية، إن قيود السفر التي فرضتها السلطات الأميركية تشكل عقبة أمام الشركات الصناعية الألمانية.
وأضاف أنه «ينتظر عدد من الشركات الألمانية بشكل عاجل السماح لموظفيها بدخول الولايات المتحدة لإجراء أعمال صيانة وإصلاحات وخدمات أخرى متعلقة بالإنتاج... الإنتاج في الولايات المتحدة الذي تعتمد عليه كثير من الوظائف الأميركية يعاني نتيجة القيود المفروضة على الدخول».
وقرر الاتحاد الأوروبي تخفيف القيود المفروضة على المسافرين القادمين من الولايات المتحدة، لكن القيود المفروضة على السفر من منطقة الانتقال الحر (شينغن) التي تغطي جزءاً كبيراً من الاتحاد الأوروبي لا تزال سارية.
ودعا نيدرمارك المستشارة أنجيلا ميركل إلى التطرق لهذه القضية خلال لقائها مع الرئيس الأميركي جو بايدن في واشنطن خلال هذا الشهر.
وانتقد نيدرمارك المعاملة غير المتكافئة للمسافرين، مضيفاً أن الاستثناءات التي سمحت بها السلطات الأميركية غير كافية، وقال: «يجب على الإدارة الأميركية تخفيف قيود دخول المسافرين من ألمانيا ومنطقة شينغن قريباً».
وتشكل الشركات الألمانية ثالث أكبر مجموعة لأرباب العمل الأجانب في الولايات المتحدة، حيث توفر نحو 860 ألف وظيفة هناك، بحسب بيانات الاتحاد.
وفي غضون ذلك، أعلن معهد «إيفو» الألماني لأبحاث الاقتصاد تراجع عدد العاملين بنظام الساعات المختصرة في ألمانيا بعد تخفيف قواعد مواجهة فيروس كورونا المستجد.
وبحسب تقدير حديث لمعهد «إيفو»، صدر أمس، بلغ عدد العاملين بنظام الساعات المختصرة في ألمانيا خلال شهر يونيو (حزيران) الماضي 1.5 مليون شخص.
يشار إلى أن هذا العدد أقل بما يزيد على الثلث عما كان عليه في مايو (أيار) الذي بلغ فيه نحو 2.3 مليون شخص. وبحسب بيانات المعهد، فإن التقديرات تقول إن 4.5 في المائة من العاملين في ألمانيا في الشهر الماضي مدرجون تحت نظام الساعات المختصرة، فيما كانت تبلغ نسبتهم 6.8 في المائة في مايو (أيار) الماضي.


مقالات ذات صلة

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أوروبا روسيا تعتزم تنظيم أكبر احتفال في تاريخها بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية (رويترز)

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أعلنت روسيا اليوم (الثلاثاء) أنها تعتزم تنظيم «أكبر احتفال في تاريخها» بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، في سياق تمجيد القيم الوطنية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية «لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

«لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

مطلع العقد السادس من القرن الماضي شهدت أميركا اللاتينية، بالتزامن مع انتشار حركات التحرر التي توّجها انتصار الثورة الكوبية.

شوقي الريّس (هافانا)
أوروبا رجل يلتقط صورة تذكارية مع ملصق يحمل صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقول: «لماذا نريد مثل هذا العالم إذا لم تكن روسيا موجودة فيه؟» (رويترز)

«فليحفظ الرب القيصر»... مؤيدون يهنئون بوتين بعيد ميلاده الثاني والسبعين

وصف بعض المؤيدين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«القيصر»، في عيد ميلاده الثاني والسبعين، الاثنين، وقالوا إنه أعاد لروسيا وضعها، وسينتصر على الغرب بحرب أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم جندي أوكراني يجلس داخل دبابة ألمانية الصنع من نوع «ليوبارد 2 إيه 5» بالقرب من خط المواجهة (أ.ف.ب)

هل انتهى عصر الدبابات «ملكة المعارك» لصالح الطائرات المسيّرة؟

رغم أن الدبابات ساعدت أوكرانيا في التقدم داخل روسيا، تعيد الجيوش التفكير في كيفية صنع ونشر هذه الآليات القوية بعد أدائها المتواضع خلال الفترة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا بوتين يتحدث مع طلاب مدرسة في جمهورية توفا الروسية الاثنين (إ.ب.أ) play-circle 00:45

بوتين يتوعد الأوكرانيين في كورسك ويشدد على استمرار الحرب حتى تحقيق أهدافها

شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن الهجوم الأوكراني في كورسك لن يوقف تقدم جيشه في منطقة دونباس، متعهداً بمواصلة العمليات الحربية حتى تحقيق أهداف بلاده.

رائد جبر (موسكو)

وزير المالية السعودي: ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي

وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
TT

وزير المالية السعودي: ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي

وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)

قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان إن ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي على المشاريع التنموية وفق الاستراتيجيات القطاعية وبرامج رؤية المملكة 2030، واستمرار تنفيذ البرامج والمشاريع ذات العائد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المستدام، وتطوير بيئة الأعمال لتعزيز جاذبيتها، والمساهمة في تحسين الميزان التجاري للمملكة، وزيادة حجم ونوع الاستثمارات المحلية والأجنبية.

وشدد في مؤتمر صحافي، عقب إقرار مجلس الوزراء ميزانية العام المالي لعام 2025، على أن الحكومة استمرت في الإنفاق التوسعي لما يحمل من أثر إيجابي للمواطن.

وأضاف أن 3.7 في المائة هو النمو المتوقع بالاقتصاد غير النفطي بنهاية 2024، موضحاً أن الأنشطة غير النفطية ساهمت في الناتج المحلي بنسبة 52 في المائة خلال النصف الأول من العام الحالي. وقال إن مساهمة النفط في الناتج المحلي اليوم هو 28 في المائة. وأضاف أن الناتج المحلي الاسمي وصل إلى 4.1 تريليون ريال.

ورأى أن مساهمة الاستثمار الخاص في الاقتصاد عملية تحتاج للوقت، مشدداً على أن المؤشرات الاقتصادية تدعو إلى التفاؤل.

وقال: «هناك قفزة بعدد الشركات الصغيرة والمتوسطة بفضل الإنفاق الحكومي... نواصل الالتزام بالتحفظ عند إعداد الميزانية وأرقام الإيرادات دليل على ذلك».

ولفت إلى أن تغيرات هيكلية في اقتصاد المملكة بدأت تظهر نتائجها، كاشفاً أن 33 في المائة هي نسبة ارتفاع في الإنفاق على الاستراتيجيات وبرامح تحقيق «رؤية 2030».