العالم تحت رحمة «دلتا»... وسباق التلقيح مستمر

العالم تحت رحمة «دلتا»... وسباق التلقيح مستمر
TT

العالم تحت رحمة «دلتا»... وسباق التلقيح مستمر

العالم تحت رحمة «دلتا»... وسباق التلقيح مستمر

تجتاح نسخة المتحورة «دلتا» بعض دول العالم، فيما تتسارع حملة التطعيم دولياً في مواجهة التهديد الذي تمثله المتحورة شديدة العدوى والتي تفاقم مأساة كثيرين في دول عدة وتحدث اضطرابات في برامج المناسبات الرياضية حول العالم، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وبدأت الولايات المتحدة، الثلاثاء، إرسال 20 مليون جرعة من اللقاحات إلى فيتنام، في جزء من مجموعة أولى تضم 80 مليون جرعة تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن بتخصيصها للدول التي تواجه صعوبات في السيطرة على الوباء.
وينظر إلى اللقاحات على أنها المفتاح لإنهاء تدابير الإغلاق التي تؤدي إلى تضرر الاقتصادات جرّاء الوباء الذي أودى بنحو 4 ملايين شخص، وفق بيانات جمعتها وكالة الصحافة الفرنسية بناء على أرقام رسمية.
لكن ازداد القلق من أن اللقاحات؛ التي عُدّت في البداية درع الوقاية من الفيروس، قد لا تكون فعّالة بما فيه الكفاية في وجه المتحورة «دلتا».
وحذرت إسرائيل، التي كانت من أسرع دول العالم في عملية التطعيم، الاثنين، من أن ارتفاع عدد الإصابات يعدّ مؤشراً إلى أن لقاح «فايزر - بايونتيك» الذي استخدمته قد لا يقي كثيراً من احتمال الإصابة بالمرض بأعراض خفيفة، رغم أنه فعال على ما يبدو في تخفيف إمكان الإصابة بالمرض الشديد والحاجة للنقل إلى المستشفيات.
وتشهد بريطانيا أيضاً ارتفاعاً في عدد الإصابات الجديدة، وتحذّر من إمكان ارتفاع العدد بأكثر من 3 أضعاف ليصل إلى 100 ألف في اليوم. وأعلنت مع ذلك أنها ستلغي معظم قيود احتواء الفيروس. وبدءاً من 19 يوليو (تموز) الحالي، لن يتعيّن على سكانها وضع الكمامات أو المحافظة على التباعد الاجتماعي في الأماكن المغلقة، بينما لن يكون على الأشخاص الذين تلقوا كامل جرعات اللقاحات الخضوع لحجر صحي بدءاً من منتصف أغسطس (آب) المقبل حتى وإن خالطوا آخرين تأكدت إصابتهم بالوباء.
وباتت الإصابات بالمتحورة «دلتا» تمثّل حالياً جميع حالات الإصابة تقريباً بـ«كوفيد19» في بريطانيا، لكن عمليات التطعيم واسعة النطاق منعت ارتفاع أعداد الحالات التي تستدعي النقل إلى المستشفيات؛ والوفيات.
وتستعد لندن لاستضافة الدورين نصف النهائي والنهائي من كأس أوروبا لكرة القدم؛ إذ سمح لـ60 ألف متفرج بالحضور في ملعب «ويمبلي»؛ أي ما يعادل ثلثي قدرته الاستيعابية.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الأسبوع الماضي إنه يخاطر كثيراً عبر السماح لهذا العدد الكبير من الجماهير بالتجمع.
وفي مؤشر إلى المخاوف الناجمة عن «المتحورة»، اضطرت إنجلترا لتغيير كامل أعضاء فريقها للكريكيت، الثلاثاء، لمباريات دولية لمدة يوم واحد ضد باكستان، بعد تفشي فيروس «كورونا» في أوساط الفريق الإنجليزي.
ويرخي الفيروس بظلاله على مناسبات رياضية أخرى؛ لعل أبرزها «أولمبياد طوكيو» الذي يبذل منظّموه قصارى جهدهم للسيطرة على الوباء عند انطلاقه في وقت لاحق هذا الشهر.
وأفاد المنظمون الثلاثاء بأنه سيُطلب من الجماهير عدم الاصطفاف عند مسار الماراثون خشية تفشي «كوفيد19» في أوساط الحاضرين.
وحذّرت رئيسة «الألعاب»، سيكو هاشيموتو، مؤخراً من أن تنظيم الأولمبياد من دون جماهير لا يزال خياراً مطروحاً في حال خرجت الإصابات عن السيطرة.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
TT

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)

عيّن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم (الاثنين)، أول امرأة لقيادة إحدى الدوائر الرئيسية في الفاتيكان، وهي راهبة إيطالية ستتولى مسؤولية المكتب الذي يشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم.

وستتولّى الأخت سيمونا برامبيلا (59 عاماً) رئاسة مجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية في الفاتيكان. وستحل محل الكاردينال جواو براز دي أفيز، وهو برازيلي تولّى المنصب منذ عام 2011، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

البابا فرنسيس يترأس صلاة التبشير الملائكي في يوم عيد الغطاس من نافذة مكتبه المطل على كاتدرائية القديس بطرس في دولة الفاتيكان 6 يناير 2025 (إ.ب.أ)

ورفع البابا فرنسيس النساء إلى أدوار قيادية بالفاتيكان خلال بابويته المستمرة منذ 11 عاماً؛ إذ عيّن مجموعة من النساء في المناصب الثانية في تسلسل القيادة بدوائر مختلفة.

وتم تعيين برامبيلا «عميدة» لمجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية، وهو الكيان السيادي المعترف به دولياً الذي يُشرف على الكنيسة الكاثوليكية العالمية.