السعودية: فرص بـ160 مليار دولار في النقل والخدمات اللوجستية

السعودية مرشحة لتكون واحدة من أكبر منصات الخدمات اللوجستية المهمة في العالم (الشرق الأوسط)
السعودية مرشحة لتكون واحدة من أكبر منصات الخدمات اللوجستية المهمة في العالم (الشرق الأوسط)
TT

السعودية: فرص بـ160 مليار دولار في النقل والخدمات اللوجستية

السعودية مرشحة لتكون واحدة من أكبر منصات الخدمات اللوجستية المهمة في العالم (الشرق الأوسط)
السعودية مرشحة لتكون واحدة من أكبر منصات الخدمات اللوجستية المهمة في العالم (الشرق الأوسط)

كشفت وزارة النقل والخدمات اللوجستية السعودية عزمها تنفيذ 300 مشروع عملاق باستثمارات مالية تفوق 500 مليار ريال (133 مليار دولار) وفرص استثمارية للقطاع الخاص في التشغيل والتشييد والصيانة تزيد عن 100 مليار ريال (26.6 مليار دولار)، في إطار الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية المقررة مؤخراً الهادفة إلى تحول المملكة مقراً لوجستياً عالمياً.
وقال المهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي، في مؤتمر صحافي، أمس، إن تطوير قطاع النقل واللوجستيات في المملكة سينعكس فوراً على كفاءة الاقتصاد على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي، ويدعم فرص العمل، ويسمح بالاستفادة من مقدرات البلد، مشيراً إلى أن مستهدف الوزارة في الناتج المحلي الإجمالي يبلغ 10 في المائة من 6 في المائة حالياً.
وتشمل الاستراتيجية السعودية في مجال النقل إنشاء منصات ومناطق لوجستية عالمية ومحاور دولية للطيران، كما تتضمن تطوير البنى التحتية للموانئ وتوسيع الطاقة الاستيعابية ورفع كفاءتها التشغيلية وتمكين واستثمار القدرات لدعم التنمية المستدامة.
وأبان رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبد العزيز الدعيلج أن الاستراتيجية تتضمن قيام محورين عالميين للنقل الجوي في المملكة، مع جذب عدد أكبر من الخطوط الجوية الدولية إلى مطارات وأجواء السعودية، بالإضافة إلى استهداف إنشاء ناقل وطني جديد، مضيفاً أن الاستراتيجية ستسهم في تحسين تجربة المسافر وتوفير خيارات ربط أكبر وأسهل مع المحطات والمدن حول العالم عبر الطيران الاقتصادي محلياً وإقليمياً وتحسين هيكل التكلفة لمشغلي القطاع، ما يساهم بتنافسية أسعار التذاكر.
من جهته، أوضح رئيس الهيئة العامة للموانئ عمر حريري أن تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص سيكون مستهدفاً في الاستراتيجية بتوسع في إبرام عقود الإسناد والتشغيل في جميع الموانئ السعودية أسوةً بما تم في ميناء جدة الإسلامي بتوسعة طاقته الاستيعابية إلى 13 مليون حاوية سنوياً، وميناء الملك عبد العزيز في الدمام بزيادة طاقته الاستيعابية إلى 7.5 مليون حاوية سنوياً.
من جانب آخر، أفاد رئيس الهيئة العامة للنقل الدكتور رميح الرميح أن الاستراتيجية الوطنية، من خلال دعمها لأهداف كثير من الاستراتيجيات القطاعية المرتبطة بالنقل، ومنها السياحة والسفر والترفيه والحج والعمرة والتجارة، تساهم في بلورة الترابط الكامل للمشروعات كافة على مستوى رؤية المملكة ومستهدفاتها الوطنية.
من ناحيته، أشار الرئيس التنفيذي للخطوط الحديدية السعودية (سار) الدكتور بشار المالك، أن الاستراتيجية تركز على تعزيز التنوع والتكامل بين أنماط النقل عبر المطارات والخطوط الحديدية والطرق والموانئ مع التطوير الشامل وفقاً لمعايير محددة، أهمها السلامة ورفع الكفاءة وتحسين الخدمة المقدمة للعملاء.
من جهة أخرى، ذكر نائب وزير النقل لشؤون الطرق المهندس بدر الدلامي أن الوصول للمرتبة السادسة عالمياً في مؤشر جودة الطرق، مع الحفاظ على زيادة المملكة عالمياً في ترابط شبكة الطرق، هو أحد المستهدفات الرئيسية للاستراتيجية، وهذا يؤكد المكانة المتقدمة التي توليها هذه الرؤية للطريق التي تعد وسيلة للتمكين وتعزيز الفرص وتطوير الخدمات.


مقالات ذات صلة

«الربط الجوي» السعودي يستعرض تطورات الطيران في هونغ كونغ

الاقتصاد المدير التنفيذي لبرنامج الربط الجوي ماجد خان خلال إحدى الجلسات الحوارية (الشرق الأوسط)

«الربط الجوي» السعودي يستعرض تطورات الطيران في هونغ كونغ

شارك برنامج الربط الجوي، اليوم الأربعاء، في أعمال مؤتمر كابا آسيا «CAPA» بمدينة هونغ كونغ الصينية؛ أحد أهم المؤتمرات لالتقاء قادة مجال الطيران.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
الاقتصاد قرر مجلس إدارة «أرامكو» توزيع أرباح بقيمة إجمالية 31.1 مليار دولار (رويترز)

«أرامكو» تحافظ على أكبر توزيعات أرباح في العالم

أبقت شركة «أرامكو السعودية» على توزيعاتها ربع السنوية بقيمة 31.1 مليار دولار، محافظةً بذلك على التوزيعات الأكبر في العالم. كما حققت دخلاً صافياً بقيمة 27.6.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد وزير التجارة السعودي متحدثاً للحضور في منتدى الأعمال التركي - السعودي (الشرق الأوسط)

السعودية تؤكد أهمية توسيع التكامل الاقتصادي بين دول «الكومسيك»

أكَّد وزير التجارة، الدكتور ماجد القصبي، أهمية مضاعفة الجهود لتوسيع آفاق التعاون المشترك، وتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء بمنظمة «الكومسيك».

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
الاقتصاد جناح «أرامكو» في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار العالمي» المقام في الرياض (المؤتمر)

«أرامكو» تحافظ على توزيعات بقيمة 31 مليار دولار رغم تراجع أرباحها

احتفظت «أرامكو السعودية» بأكبر توزيعات في العالم، على الرغم من تراجع أرباحها في الربع الثالث من 2024 بنسبة 15 في المائة، نتيجة ضعف الطلب العالمي على النفط.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المركز السعودي للأعمال (الشرق الأوسط)

110 تشريعات تعزز البيئة التجارية في السعودية

تمكنت السعودية من إصدار وتطوير أكثر من 110 تشريعات خلال الأعوام الثمانية الأخيرة، التي عززت الثقة في البيئة التجارية وسهلت إجراءات بدء وممارسة الأعمال.

بندر مسلم (الرياض)

الأخضر يسيطر على الأسواق الخليجية بعد فوز ترمب 

مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
TT

الأخضر يسيطر على الأسواق الخليجية بعد فوز ترمب 

مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)

أغلقت معظم أسواق الأسهم الخليجية تعاملاتها على ارتفاع في جلسة الأربعاء، وذلك بعد فوز الجمهوري دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية رسمياً على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.

وارتفع مؤشر السوق الرئيسية السعودية بنسبة 0.7 في المائة، وصعد مؤشر سوق دبي المالية 0.5 في المائة، فيما زاد مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية 0.4 في المائة.

واستقر مؤشر بورصة البحرين عند 2020.18 نقطة، بارتفاع طفيف قدره 0.03 في المائة، بينما ارتفع مؤشر بورصة قطر والكويت بنسبة 0.22 و0.6 في المائة على التوالي، وفي المقابل تراجع مؤشر مسقط 0.18 في المائة.

وفي هذا السياق، توقع الرئيس الأول لإدارة الأصول في «أرباح كابيتال»، محمد الفراج، لـ«الشرق الأوسط»، أن يلعب قطاع البتروكيماويات دوراً مهماً في المرحلة المقبلة، وأن «يؤثر التحول نحو صناعة البتروكيماويات إيجاباً على أسواق الأسهم الخليجية، حيث ستشهد الشركات العاملة في القطاع زيادة في الاستثمارات، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار أسهمها وتحسن أرباحها مع تنامي الطلب على المنتجات البتروكيميائية. وهو الأمر الذي سيقود هذه الشركات لتصبح أكثر جاذبية أمام المستثمرين، ما سيساهم في زيادة السيولة في السوق».

وشرح أن البتروكيماويات هي قطاع واعد بالنسبة إلى دول الخليج، حيث تتيح تحويل النفط الخام إلى منتجات ذات قيمة مضافة عالية، مثل البلاستيك والأسمدة والألياف الصناعية. وقال: «هذا التحول يهدف إلى تحقيق عدة أهداف، من أهمها تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على تقلبات أسعار النفط الخام، كما يؤدي إلى خلق فرص عمل عن طريق زيادة الاستثمار في هذا القطاع».

ولفت إلى أن هناك عدة عوامل قد تؤثر على أداء أسواق الأسهم الخليجية في ظل هذا التحول، منها الدعم الحكومي للقطاع، وتوفير بيئة استثمارية جاذبة، وقدرة الشركات على تبني تكنولوجيات حديثة، إضافة إلى الطلب العالمي على المنتجات البتروكيميائية والنمو الاقتصادي العالمي، وتغيرات أنماط الاستهلاك، ما سيؤدي إلى زيادة التدفقات النقدية التي تعود بالإيجاب على القطاعات الأخرى بشكل عام، وقطاع البنوك والتأمين والقطاع اللوجيستي بشكل خاص.