تقرير: القضاء على الجوع بحلول 2030 يزداد صعوبة بسبب «كورونا»

إثيوبيون نازحون إلى السودان بسبب المعارك في تيغراي (أرشيفية - أ.ف.ب)
إثيوبيون نازحون إلى السودان بسبب المعارك في تيغراي (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT
20

تقرير: القضاء على الجوع بحلول 2030 يزداد صعوبة بسبب «كورونا»

إثيوبيون نازحون إلى السودان بسبب المعارك في تيغراي (أرشيفية - أ.ف.ب)
إثيوبيون نازحون إلى السودان بسبب المعارك في تيغراي (أرشيفية - أ.ف.ب)

سيكون القضاء على الجوع بحلول عام 2030، أحد أهداف الألفية التي حددتها الأمم المتحدة، صعب التحقيق، خصوصاً أن الجائحة أدت إلى تفاقم نقص التغذية، وفق ما ورد في تقرير مشترك صدر، اليوم (الاثنين)، عن منظمة الأغذية والزراعة (فاو) ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وإذا كان قطاع الزراعة والأغذية عموماً قد قاوم أكثر من قطاعات الاقتصاد الأخرى وباء «كوفيد - 19»، فإن «تأثير خسارة الدخل وتضخم الأسعار على استهلاك الغذاء جعل من الصعب بالنسبة لكثيرين الحصول على غذاء صحي»، وفق هذا التقرير عن التوقعات الزراعية.
وتختلف العوائق التي تحول دون الوصول إلى هذا الهدف من بلد إلى آخر، بحسب التقرير، بحيث «سيزداد متوسط توافر الغذاء العالمي للفرد بنسبة 4 في المائة خلال السنوات العشر المقبلة، وسيزيد قليلاً على 3025 سعرة حرارية يومياً في عام 2030».
وتؤكد المنظمتان، أن الزيادة ستُسجل بشكل رئيسي لدى البلدان المتوسطة الدخل «في حين أن النظام الغذائي سيظل إلى حد كبير من دون تغيير في البلدان المنخفضة الدخل».
في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث عانى 224.3 مليون شخص من سوء التغذية بين 2017 و2019 «لن يزداد نصيب الفرد من الغذاء سوى بنسبة 2.5 في المائة فقط خلال العقد المقبل ويستقر عند 2500 سعرة حرارية يومياً في عام 2030».
وحول نصيب الفرد من استهلاك البروتينات الحيوانية، من المقرر أن «يستقر» في البلدان الغنية، حيث سيتناول المستهلكون بشكل متزايد الدواجن ومنتجات الألبان عوضاً عن اللحوم الحمراء، لأسباب بيئية خاصة.
وفي البلدان المتوسطة الدخل، من جهة أخرى، سيظل الطلب على الثروة الحيوانية والمنتجات السمكية مرتفعاً، وسيزداد توافر البروتين الحيواني للفرد بنسبة 11 في المائة؛ مما يقلل فجوة الاستهلاك مع البلدان ذات الدخل المرتفع بنسبة 4 في المائة، أي 30 غراماً بالنسبة للفرد يومياً في 2030.
وتشير التوقعات الواردة في هذا التقرير إلى أن الإنتاج الزراعي العالمي سينمو بنسبة 1.4 في المائة سنوياً خلال العقد المقبل، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى الاقتصادات الناشئة والبلدان المنخفضة الدخل.
ومن المتوقع حدوث «تصويب» في السنوات الأولى من الفترة التي يغطيها هذا التقرير (2021 - 2030)، يتعلق بأسعار المنتجات الزراعية والغذائية التي ارتفعت بشكل كبير منذ النصف الثاني من عام 2020، ويعود السبب بشكل خاص إلى ازدياد الطلب على الأعلاف الحيوانية في الصين.


مقالات ذات صلة

«الأغذية العالمي»: نصف السودانيين يعانون الجوع الحاد... لا سبيل لمواجهة المجاعة سوى توقف القتال

شمال افريقيا أطفال سودانيون يتناولون أوراق الشجر المسلوقة كطعام في معسكر للنازحين في ولاية جنوب كردفان... السودان 22 يونيو 2024 (رويترز)

«الأغذية العالمي»: نصف السودانيين يعانون الجوع الحاد... لا سبيل لمواجهة المجاعة سوى توقف القتال

قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، إنه لا سبيل لمواجهة المجاعة في السودان سوى توقف القتال الدائر في البلاد منذ ما يقرب من عامين.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
أفريقيا واحد من كل خمسة في أفريقيا يعاني من الجوع (فاو)

تحذير أممي من جوع يطول 4.4 مليون في الصومال

حذرت وكالات الأمم المتحدة من تفاقم الوضع الإنساني المتردي أصلاً في الصومال مؤكدة أن 4.4 مليون من السكان هناك سيتضورون من الجوع بحلول يونيو.

علي بردى (واشنطن)
شمال افريقيا شاحنة تمر بجوار دبابة في مدخل ود مدني بالسودان 20 فبراير (شباط) 2025 (أ.ف.ب) play-circle

مسؤول أممي يحذر من «وفيات جماعية جراء المجاعة» في السودان

حذَّر فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، من خطر تصعيد الحرب في السودان، وقال إن هناك خطراً متزايداً بحدوث وفيات جراء الجوع على نطاق واسع.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شمال افريقيا نازحون سودانيون فروا من مخيم زمزم يتجمعون بالقرب من مدينة طويلة في شمال دارفور... السودان 14 فبراير 2025 (أ.ف.ب) play-circle

الأمم المتحدة تعلّق مساعداتها الغذائية في مخيم للاجئين بالسودان جراء القتال

أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنّه اضطرّ إلى تعليق عملياته في مخيّم زمزم للنازحين ومحيطه في شمال دارفور في السودان، بسبب تصاعد العنف.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
شمال افريقيا صورة تم توزيعها في يناير 2024 تظهر نساء وأطفالاً في مخيم زمزم للنازحين شمال دارفور بالسودان (رويترز)

الاتحاد الأفريقي: الحرب السودانية «أسوأ أزمة إنسانية في العالم»

وصف مسؤولون في الاتحاد الأفريقي الحرب الأهلية السودانية بأنها «أسوأ أزمة إنسانية في العالم»، وحذّروا من أنها تترك مئات آلاف الأطفال يعانون سوء التغذية.

«الشرق الأوسط» (أديس أبابا)

تراجع صادرات الديزل الروسية المنقولة بحراً في فبراير

ناقلة نفط خام ترسو بالقرب من خليج ناخودكا بمدينة ناخودكا الساحلية في روسيا (رويترز)
ناقلة نفط خام ترسو بالقرب من خليج ناخودكا بمدينة ناخودكا الساحلية في روسيا (رويترز)
TT
20

تراجع صادرات الديزل الروسية المنقولة بحراً في فبراير

ناقلة نفط خام ترسو بالقرب من خليج ناخودكا بمدينة ناخودكا الساحلية في روسيا (رويترز)
ناقلة نفط خام ترسو بالقرب من خليج ناخودكا بمدينة ناخودكا الساحلية في روسيا (رويترز)

أظهرت بيانات لمجموعة بورصات لندن ومصادر في السوق، أن صادرات روسيا المنقولة بحراً من الديزل وزيت الغاز تراجعت في فبراير (شباط) الماضي، بسبب انخفاض الإنتاج والعواصف وهجمات الطائرات المسيّرة التي أثرت في إمدادات الوقود.

ووفقاً لحسابات لـ«رويترز» تستند إلى بيانات مجموعة بورصات لندن ومصادر السوق، فقد وصل إجمالي صادرات الديزل وزيت الغاز من المواني الروسية الشهر الماضي إلى نحو 3.6 مليون طن، بانخفاض 6 في المائة عن يناير (كانون الثاني).

وظلّت تركيا والبرازيل أكبر مستوردي الديزل وزيت الغاز الروسيين في فبراير، وفقاً لبيانات الشحن.

ووصلت صادرات الديزل وزيت الغاز من المواني الروسية إلى تركيا الشهر الماضي إلى 1.1 مليون طن، بانخفاض 11 في المائة عن يناير، في حين هبطت الشحنات إلى البرازيل 10 في المائة على أساس شهري إلى 0.47 مليون طن.

وأظهرت بيانات الشحن أن صادرات روسيا من الديزل وزيت الغاز إلى الدول الأفريقية في فبراير انخفضت بنحو 17 في المائة عن الشهر السابق إلى نحو مليون طن، وكان المغرب وغانا والسنغال من بين أكبر المستوردين.

وأشارت بيانات مجموعة بورصات لندن إلى أن روسيا قد أرسلت في فبراير شحنة ديزل من ميناء بريمورسك على بحر البلطيق إلى سوريا، في أول إمدادات مباشرة معروفة من هذا النوع إلى سوريا منذ أكثر من عقد.