التعاقد مع بينيتيز مغامرة كبرى قد تكشف هشاشة إيفرتون وتعمّق من مشاكله

تولي المدرب الإسباني قيادة الفريق سيزيد من حدة الانقسام القائم بين إدارة النادي وجماهيره

جماهير إيفرتون تؤكد أن بينيتيز يكن الحب والولاء لليفربول (الشرق الأوسط)
جماهير إيفرتون تؤكد أن بينيتيز يكن الحب والولاء لليفربول (الشرق الأوسط)
TT

التعاقد مع بينيتيز مغامرة كبرى قد تكشف هشاشة إيفرتون وتعمّق من مشاكله

جماهير إيفرتون تؤكد أن بينيتيز يكن الحب والولاء لليفربول (الشرق الأوسط)
جماهير إيفرتون تؤكد أن بينيتيز يكن الحب والولاء لليفربول (الشرق الأوسط)

من النادر أن تجد مديرين فنيين يعملون بنفس جدية رفائيل بينيتيز وعشقه لكرة القدم وسعيه الدؤوب لتحقيق الانتصارات. لكنه أحد أبناء الغريم التقليدي لإيفرتون، نادي ليفربول، ووصف إيفرتون ذات مرة بأنه نادٍ صغير! كما أن بينيتيز، وزوجته مونتسي، كانا من بين أكثر الشخصيات تبرعاً للجمعيات الخيرية في مقاطعة ميرسيسايد خلال السنوات الأخيرة، لكنه رغم ذلك يظل الابن المفضل لليفربول الذي وصف إيفرتون ذات مرة بأنه نادٍ صغير!
في الحقيقة، هناك عدد قليل من المديرين الفنيين المؤهلين بشكل أفضل من بينيتيز والمتاحين حالياً لتولي قيادة نادي إيفرتون، الذي لم يفُز بأي بطولة منذ 26 عاماً. ومع ذلك، هناك بعض الأشياء التي لا يمكن لجمهور إيفرتون أن يغض الطرف عنها على الإطلاق. من الواضح أن قرار تعاقد إيفرتون مع بينيتيز، الذي يعد القرار الأكثر إثارة للجدل في تاريخ النادي الممتد لـ143 عاماً، قد قوبل بمزيج من الغضب على نطاق واسع، وببعض القبول وقليل من اللامبالاة، وهو الأمر الذي يوضح بما لا يدع مجالاً للشك أن القاعدة الجماهيرية للنادي أصبحت منقسمة بشكل مزداد خلال السنوات الخمس لملكية رجل الأعمال البريطاني ذي الأصول الإيرانية فرهاد مشيري للنادي.
لكن يجب أن يكون هناك تخوف أيضاً، ليس فقط من الاستقبال الذي ينتظر هذا الرجل - وليس من المبالغة أن نتوقع أن يكون بينيتيز أول مدير فني يتعرض لصافرات الاستهجان في إيفرتون حتى قبل قيادته لأول مباراة للفريق - ولكن أيضاً بسبب الموقف المحفوف بالمخاطر الذي يجد النادي نفسه فيه تحت قيادة صاحب حصة الأغلبية في النادي، فرهاد مشيري. ونتيجة لرغبته الجامحة والمفهومة لتحقيق النجاح، استثمر مشيري نحو 450 مليون جنيه إسترليني في إيفرتون، وقام - بتشجيع من شريكه في العمل أليشر عثمانوف - بخلق اضطرابات جديدة في نادٍ في حاجة ماسة إلى الاستقرار ورؤية واضحة وطويلة المدى لكرة القدم.
لقد بدأت الأعمال التحضيرية لبناء الملعب الذي تبلغ تكلفته 500 مليون جنيه إسترليني، وتم إنفاق أكثر من 20 مليون جنيه إسترليني على المشروع الذي أعاق إيفرتون لعقود من الزمن، ولم يتقدم إلا بفضل سخاء وطموح الملياردير البريطاني صاحب الأصول الإيرانية. لقد تكبد النادي خسائر إجمالية بلغت 265 مليون جنيه إسترليني تقريباً على مدار السنوات المالية الثلاث الماضية، وهذا من دون حساب التأثير الكامل لوباء كورونا على حسابات هذا العام، وأنهى النادي الموسم الماضي في المركز العاشر بجدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز.
والآن، ومن خلال تجاهل موجة الاستنكار بين جمهور النادي لتولي بينيتيز القيادة الفنية للفريق، يواجه مشيري انتقادات أشد مما كان يواجهها من قبل. وتعرض مشيري أيضاً للانتقادات عندما عين سام ألاردايس مديراً فنياً للفريق، وأعتقد أن سيرته الذاتية تجعله مناسباً لإيفرتون. وقال مشيري بعد تعيينه المدير الفني الخامس للفريق خلال خمس سنوات: «نأمل الآن في أن نلتقي ونكون واثقين بشأن خططنا داخل وخارج الملعب. آمل أن يعرف المشجعون أنني ألتزم تجاههم بالكامل فيما يتعلق بتحقيق طموحاتنا».
وبعد البحث لمدة أربعة أسابيع عن بديل لكارلو أنشيلوتي، الذي رحل إلى ريال مدريد، اتخذ مشيري قراراً قد يكون القرار الأكثر إثارة للجدل في تاريخ النادي، وهو التعاقد مع بينيتيز. وعلاوة على ذلك، أنفق إيفرتون كثيراً من الأموال للإبقاء على مدير الكرة بالنادي، الهولندي مارسيل براندس، قبل انتهاء عقده هذا الصيف. وقدم إيفرتون لبراندس - الذي كان قد تم تعيينه بالفعل في مجلس إدارة النادي - عقداً جيداً من الناحية المالية لمدة ثلاث سنوات، كما تم تعيينه في مجالس إدارة شركات إيفرتون المحدودة للاستثمارات، وإيفرتون المحدودة للتمويل، وغوديسون بارك ستوديوم المحدودة.
لكن عندما كان الأمر يتعلق بالتعاقد مع المدير الفني الذي يحدد مدى نجاح أو فشل استراتيجيته في إدارة الكرة بالنادي، تم تجاهله تماماً! وفي النهاية، لم يكن هناك رأي أيضاً لرئيس مجلس الإدارة، بيل كينرايت، على الرغم من أن كلاً منهما قد أصدر بيانات ترحب ببينيتيز بعقد مدته ثلاث سنوات. لقد قاد مشيري عملية البحث عن مدير فني جديد بدعم من عثمانوف، الذي كانت علاقته الرسمية بإيفرتون هي الرعاية عبر شركتي «يو إس إم» و«ميغافون». وبالتالي، فإن هذا الانفصال بين المسؤولين الكبار في النادي يعكس الخلل الموجود في جميع أنحاء النادي الذي يؤدي إلى إعاقته منذ سنوات.
وفي ظل الفراغ الموجود بين المدير التنفيذي الذي لا يمارس صلاحياته كما ينبغي وقاعدة الجماهير المتصدعة يأتي بينيتيز، ليكون ثاني مدير فني يقود الغريمين التقليديين إيفرتون وليفربول بعد ويليام إدوارد باركلي في القرن التاسع عشر. تولى باركلي تدريب ليفربول في عام 1892 بعد أن رفض الانضمام إلى إيفرتون في أعقاب الانقسام الذي نقل النادي من ملعب «آنفيلد» إلى ملعب «غوديسون بارك». وبالنسبة لكثير من مشجعي إيفرتون، فإن بينيتيز يشكل الآن الخط الفاصل بين الغريمين التقليديين. صحيح أن الأمر قد استغرق 11 عاماً وخوض كثير من التجارب التدريبية بعد الرحيل عن ليفربول عبر محطات مختلفة في إنتر ميلان وتشيلسي ونابولي وريال مدريد ونيوكاسل وداليان بروفيشنال الصيني، لكن الأمر ما زال صعباً للغاية في مدينة يكون فيها تغيير الديانة أسهل من تغيير الانتماء لنادي كرة القدم!
وزادت الأمور توتراً واشتعالاً بعد عثور الشرطة على لافتة تحتوي على عبارات تهدد بينيتيز بالقرب من منزله السابق، الذي كان يسكن فيه خلال توليه قيادة ليفربول. وقالت الشرطة إنها وجدت لافتة مصنوعة من ملاءات الأسرة تم وضعها على حائط وشجيرات في ممر سكني كتب عليها عباراة تهدد المدير الفني البالغ من العمر 61 عاماً. وكتب على تلك الملاءة عبارة «نحن نعرف أين تعيش. لا توقع». وهنا تكمن المشكلة، فهذا العمل الغبي والشرير قد أسهم عن غير قصد في تدعيم قضية بينيتيز ربما بشكل أكبر مما حققه طوال مسيرته التدريبية في دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي والدوري الإسباني!
من المؤكد أن بينيتيز مدير فني محترف وماهر للغاية وسيخصص كل وقته لتحليل مباريات فريقه لمعرفة نقاط القوة والضعف. وعلاوة على ذلك، فإنه سينجح بسهولة في التغلب على الآراء التي تصفه بالموالاة لليفربول. إنه من نوعية المديرين الفنيين الذين يهتمون بأدق التفاصيل، ومن الواضح أنه أثار إعجاب مشيري خلال عدة جولات من المحادثات. ومن المعروف أيضاً أن المدير الفني الإسباني لا يتردد في مواجهة مالكي الأندية التي تولى قيادتها فيما يتعلق بأي قصور أو خلل. وهذا هو بالضبط ما يحتاجه إيفرتون لإيجاد حلول للمشاكل التي يعاني منها، مثل إبرام صفقات غير مفيدة بمبالغ مالية فلكية، والفشل في الحصول على أي بطولة لأطول فترة في تاريخ النادي.
وبعيداً عن الأجواء السامة والانقسامات التي تواجه بينيتيز، هناك تحفظات حقيقية في كرة القدم بشأن ادعاء مشيري بأنه تعاقد مع أفضل رجل يمكنه مساعدة إيفرتون على «التنافس على قمة الدوري الإنجليزي الممتاز والفوز بالألقاب». من المؤكد أن بينيتيز يعرف جيداً ما يشعر به جمهور إيفرتون الآن، كما أن تجاربه التدريبية الأخيرة تظهر أن الأساليب التي جعلته ذات يوم واحد من أفضل المديرين الفنيين في أوروبا قد عفا عليها الزمن.
لقد حقق ستيف بروس مع نيوكاسل نتائج مماثلة لما حققها بينيتيز الذي قاد النادي، بعد الفوز بلقب دوري الدرجة الأولى في عام 2017، لاحتلال المركزين العاشر والثالث عشر في الدوري الإنجليزي الممتاز. وتحت قيادة بروس، احتل نيوكاسل المركزين الثالث عشر والثاني عشر. وفي تجربته التدريبية الأخيرة في نادي داليان برو في الدوري الصيني الممتاز، بعقد قيمته 12 مليون جنيه إسترليني في السنة، قاد بينيتيز الفريق لاحتلال المركز السابع في مجموعة مكونة من 8 فرق وتجنب الهبوط في المباراة الفاصلة!
وعلاوة على ذلك، هناك مشكلة أخرى تتعلق بتشكيلة الفريق الذي سيتولى بينيتيز تدريبه في إيفرتون. لقد كان أنشيلوتي آخر مدير فني يتساءل عن شخصية هذه المجموعة من اللاعبين الذين يقدمون مستويات مخيبة للآمال ولا تقاتل من أجل الفريق. وبالتالي، يحتاج بينيتيز إلى إيجاد قادة لهذا الفريق، بالإضافة إلى خلق حالة من التوازن. لقد أوضح دنكان فيرغسون تأثير وجود مدير فني غير محبوب داخل النادي، ففي مقابلة صحفية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 - تم تداولها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة - وصف مدرب الفريق الأول الفترة المشؤومة التي تولى خلالها سام ألاردايس قيادة الفريق بأنها «أصعب وقت في حياتي المهنية كمدرب وأيضاً كمشجع لإيفرتون. لقد كان الأمر مؤلماً ومرهقاً بشكل لا يصدق، وكان من الصعب تجاوز تلك الفترة الزمنية عندما كنا نفوز بمباريات كرة القدم وكنا نتلقى صيحات الاستهجان خارج الملعب. لقد حطم ذلك قلبي تماماً».
ووافق فيرغسون على البقاء ضمن الطاقم التدريبي لبينيتيز بعد أن تم تجاهله لتولي القيادة الفنية للفريق. وأشار فيرغسون إلى أنه يفكر في المقام الأول في مصلحة إيفرتون. قد يتصالح كثير من جمهور إيفرتون من أنفسهم ويتقبلون وجود بينيتيز على رأس القيادة الفنية للنادي، لكن من المؤكد أن ذلك سيتوقف على ما سيقدمه بينيتيز نفسه للنادي!


مقالات ذات صلة

جاك كولز «كشاف» يستخدم لعبة «فوتبول مانجر» للعثور على لاعبين لمنتخب غينيا بيساو

رياضة عالمية منتخب غينيا بيساو المغمور يأمل الاستفادة من ابناء الجيل الثاني لمواطنيه المغتربين بأوروبا (غيتي)

جاك كولز «كشاف» يستخدم لعبة «فوتبول مانجر» للعثور على لاعبين لمنتخب غينيا بيساو

قاد جاك تشارلتون جمهورية آيرلندا للوصول إلى الدور ربع النهائي في كأس العالم. فعندما تم تعيينه مديرا فنيا للمنتخب في أواخر الثمانينات من القرن الماضي، بدأ يبحث

ريتشارد فوستر (لندن)
رياضة عالمية كين (يمين) يسجل هدفه الثاني من ثلاثية فوز أنجلترا على أيطاليا (ا ب)

9 منتخبات تضمن تأهلها لـ«يورو 2024» وإيطاليا تنتظر معركة مع أوكرانيا

مع ختام الجولة الثامنة لتصفيات كأس أوروبا (يورو 2024) المقررة الصيف المقبل في ألمانيا، تأكد تأهل 9 منتخبات إلى النهائيات هي إنجلترا والنمسا وبلجيكا وإسبانيا

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متسوق يدفع بورقة من فئة عشرة يوروات بسوق محلية في نيس بفرنسا (رويترز)

اليورو يسجّل أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ 20 عاماً

سجّل اليورو، اليوم (الثلاثاء)، أدنى مستوياته مقابل الدولار الأميركي منذ نحو 20 عاماً وبلغ 1.0306 دولار لليورو متأثراً بالتوترات المرتبطة بالطاقة في أوروبا وقوة العملة الأميركية التي تستفيد من السياسة النقدية المشددة للاحتياطي الفيدرالي. وارتفع الدولار قرابة الساعة 08.50 بتوقيت غرينتش بنسبة 1.03 في المائة مسجّلاً 1.0315 للدولار مقابل اليورو.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أشخاص يسيرون أمام مكتب صرافة في موسكو (إ.ب.أ)

الروبل الروسي يصعد أمام اليورو إلى أعلى مستوى في 7 سنوات

تواصل العملة الروسية ارتفاعها أمام العملتين الأميركية والأوروبية، وتم تداول الدولار اليوم دون 53 روبلاً، فيما جرى تداول اليورو عند مستوى 55 روبلاً وذلك للمرة الأولى في نحو سبع سنوات. وبحلول الساعة العاشرة و42 دقيقة بتوقيت موسكو، تراجع سعر صرف الدولار بنسبة 1.52% إلى مستوى 95.‏52 روبل، فيما انخفض سعر صرف اليورو بنسبة 1.92% إلى 18.‏55 روبل، وفقاً لموقع «آر تي عربية» الروسي.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الرياضة اتحاد الكرة الإنجليزي وشرطة العاصمة مسؤولان عن فوضى المباراة النهائية ليورو 2020

اتحاد الكرة الإنجليزي وشرطة العاصمة مسؤولان عن فوضى المباراة النهائية ليورو 2020

قالت لويز كيسي «عضو مجلس اللوردات البريطاني» في تقريرها الشامل عن الأحداث التي وقعت خلال المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية 2020 على ملعب ويمبلي في 11 يوليو (تموز): «أنا لست بصدد إلقاء اللوم على بعض الأفراد. لذا، إذا كان الناس يبحثون عن تقرير يحاول تحويل بعض الأفراد إلى كبش فداء، فلن تجدوا ذلك. كانت هناك إخفاقات جماعية حددتها وكانت واضحة. وهناك أيضاً عوامل مخففة أصفها في التقرير بأنها (عاصفة كاملة) جعلت من الصعب للغاية إدارة هذه المباراة النهائية». وبعد صدور التقرير الصادر من 129 صفحة، يبدو من غير المحتمل أن كلمات كيسي ستوقف الأشخاص الذين يتطلعون إلى تحميل فرد ما مسؤولية ما حدث.

بول ماكينيس (لندن)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.