قلق سوداني من تبعات حدودية للنزاع الإثيوبي

«جبهة تيغراي» تقبل «مبدئياً» وقف النار... وشروط صعبة لاتفاق نهائي

أسرى من الجيش الإثيوبي لدى قوات تيغراي خلال عرض في شوارع مقلي الجمعة (رويترز)
أسرى من الجيش الإثيوبي لدى قوات تيغراي خلال عرض في شوارع مقلي الجمعة (رويترز)
TT

قلق سوداني من تبعات حدودية للنزاع الإثيوبي

أسرى من الجيش الإثيوبي لدى قوات تيغراي خلال عرض في شوارع مقلي الجمعة (رويترز)
أسرى من الجيش الإثيوبي لدى قوات تيغراي خلال عرض في شوارع مقلي الجمعة (رويترز)

يخشى السودان من تبعات التطورات الأخيرة في إقليم تيغراي على حدوده مع إثيوبيا، فيما دعا رئيس وزرائه عبد الله حمدوك، أطراف النزاع، إلى وقف الاقتتال و«إجراء حوار وطني شامل لا يستثني أحداً من أجل الحفاظ على وحدة البلاد وأمنها واستقرارها».
وعقدت الحكومة السودانية، مساء أول من أمس، اجتماعاً رفيع المستوى لبحث التطورات الأخيرة في إثيوبيا على خلفية استعادة مقاتلي «الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي» عاصمة الإقليم، ميكيلي، بعد 8 أشهر من سيطرة الحكومة الإثيوبية الاتحادية عليها.
وعبّر السودان في بيان بعد الاجتماع، عن بالغ القلق إزاء تلك التطورات التي قال إنها قد تلقي بتأثيرات على الاستقرار في الإقليم ودول الجوار.
وأبدى مسؤول رفيع في الحكومة السودانية، تحدث إلى «الشرق الأوسط»، مفضلاً حجب اسمه، خشيته من أن يلجأ رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى حشد قواته على الحدود «لتحويل هزيمته في إقليم تيغراي إلى انتصار في منطقة الفشقة» السودانية.
وأعلن المتمردون في تيغراي أمس القبول بـ«وقف إطلاق نار مبدئي»، لكنهم طالبوا بشروط قد تصعّب التوصل إلى اتفاق نهائي مع الحكومة المركزية؛ منها انسحاب القوات الإريترية من الإقليم، وكذلك القوات الآتية من إقليم أمهرة المجاور بعد انتشارهما فيه دعماً للجيش الإثيوبي في عمليته العسكرية على السلطات المحلية. كما طالبوا بإعادة تلك السلطات إلى عملها.
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».