فرنسا تدعو إلى آلية دائمة للديون في الاتحاد الأوروبي لتعزيز الاستثمار

TT

فرنسا تدعو إلى آلية دائمة للديون في الاتحاد الأوروبي لتعزيز الاستثمار

قال وزير المالية الفرنسي برونو لو مير، إن بلاده تعتزم الضغط من أجل آلية دائمة لإصدار الديون المشتركة في الاتحاد الأوروبي، لدفع الاستثمارات فى الابتكار والمشروعات التى لا تستطيع الدول تمويلها بمفردها.
وقال لومير في مقابلة مع صحيفة «لو باريزيان» الفرنسية أثناء مشاركته في مؤتمر اقتصادي في مدينة إيكس أون بروفانس، في جنوب شرقي فرنسا، إن الرئيس إيمانويل ماكرون سيعلن عن احتياجات التمويل للقطاعات الأكثر ابتكارا «في الأسابيع المقبلة». وذكر لومير للصحيفة أن «التعاون الوثيق مع شركائنا الأوروبيين أمر حيوي». وأضاف: «وبالنسبة لأكبر الاستثمارات، لا سيما في مجال نقل الطاقة، نقترح أن يصبح الإصدار المشترك للديون المستخدمة لتمويل صندوق الإنعاش الذي تبلغ قيمته 750 مليار يورو (890 مليار دولار) نظاما أوروبيا دائما للتمويل».
ومن المرجح أن تواجه هذه التحركات الأحدث من جانب فرنسا من أجل مشاركة أوروبا في عبء الاستثمار على نطاق أوسع، مقاومة من عدة بلدان.
ومن أجل التوصل إلى اتفاق بشأن صندوق التعافي المرتبط بجائحة فيروس كورونا، كان على فرنسا أن تعترف بأن مثل هذه الديون المشتركة ستكون مؤقتة لإرضاء البلدان، بما في ذلك هولندا، التي عارضت باستمرار التحويلات المالية.



معرض البناء السعودي يشدد على تبني تقنيات الطاقة الخضراء

إحدى جلسات معرض البناء السعودي في الرياض (الشرق الأوسط)
إحدى جلسات معرض البناء السعودي في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

معرض البناء السعودي يشدد على تبني تقنيات الطاقة الخضراء

إحدى جلسات معرض البناء السعودي في الرياض (الشرق الأوسط)
إحدى جلسات معرض البناء السعودي في الرياض (الشرق الأوسط)

ناقش المتحدثون على هامش ختام معرض البناء السعودي 2024، ملف الإسكان الذكي وفرص الأعمال في هذا المجال، إلى جانب العلاقة الوثيقة بين المنازل الذكية والطاقة النظيفة، مشددين في الوقت ذاته على الحاجة إلى تبني تقنيات الطاقة الخضراء.

ونجح المعرض في استقطاب أكثر من 30000 زائر، مسجلاً إقبالاً غير مسبوق، يعزز مكانته كحدث رائد في قطاع البناء والتشييد. واستضاف المعرض، الذي أقيم برعاية وزارة البلديات والإسكان من 4 إلى 7 نوفمبر (تشرين الثاني) في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، نحو 600 شركة من 31 دولة، ما يعكس أهمية الحدث بصفته وجهة رئيسية للمستثمرين والخبراء في مجالات التشييد والبنية التحتية المستدامة.

وشهد المعرض توقيع العديد من الاتفاقيات الاستراتيجية شملت قطاعات متنوعة؛ بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات، وتسريع التحول الرقمي ودعم الابتكار، إضافة إلى تطوير حلول مبتكرة في مجال البناء المستدام والبنية التحتية الذكية.

واختتم المعرض، اليوم الخميس، بجلسات نقاشية تناولت الاتجاهات الحديثة في الإضاءة المستدامة والإسكان الذكي، حيث استعرضت الجلسة الأولى حلول الإضاءة المتطورة، مع التركيز على قضايا مثل تلوث الضوء وأثره على رؤية السماء الليلية، ومبادئ تصميم الإضاءة التي تأخذ بعين الاعتبار التكيف البشري وإدراك الألوان والتسلسل البصري.

وسلط المتحدثون الضوء على أهمية التحكم في السطوع والتباين لتسليط الضوء على النقاط المهمة في المساحات العامة. وفي الجلسة الثانية، تناولت التحديات التي تواجه المستثمرين في هذا القطاع، والحاجة إلى الابتكار وربط الأبحاث بحلول قابلة للتسويق.

واستعرضت الجلسة أيضاً التوجه نحو المدن الذكية وممارسات البناء الأخضر، حيث شدد المتحدثون على أن قانون البناء السعودي يضع معايير صارمة للاستدامة، فيما تهدف وزارة الطاقة إلى تحقيق نسبة 50 في المائة من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.

كما تم استعراض نماذج ناجحة لهذا التحول، من ضمنها استبدال مصابيح الشوارع التقليدية بمصابيح LED في العديد من المدن.

يذكر أن معرض البناء السعودي في نسخته الحالية حقق نمواً ملحوظاً ورقماً قياسياً جديداً في عدد الزوار والمشاركين بنسبة 30 في المائة، مقارنة بالعام الماضي، ما يعزز دوره بوصفه محركاً أساسياً للتطوير في قطاع البناء ووجهة أساسية للمهتمين بتطورات القطاع على المستويين المحلي والإقليمي.