الشارقة: لم نتفق مع الاتحاد بشأن «كورونادو»... وما يحدث مجرد «جس نبض»

العجلة قال إن فكرة الاستغناء عن اللاعب في الوقت الراهن «صعبة جداً»

كورونادو (الشرق الأوسط)
كورونادو (الشرق الأوسط)
TT

الشارقة: لم نتفق مع الاتحاد بشأن «كورونادو»... وما يحدث مجرد «جس نبض»

كورونادو (الشرق الأوسط)
كورونادو (الشرق الأوسط)

فيما تصدر اسم البرازيلي إيجور كورونادو نجم الشارقة الإماراتي صفحات الجماهير الاتحادية خصوصاً مع تداول أنباء تؤكد اقترابه من ارتداء شعار النادي، نفى عبد الله العجلة رئيس شركة الشارقة لكرة القدم رحيل اللاعب وأكد تمسكهم به. وقال العجلة في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «لا يوجد اتفاق نهائي مع الاتحاد لبيع عقد اللاعب».
وعن وجود عرض رسمي من الاتحاد: «لا يوجد شيء حالياً، لكن هناك مفاوضات وجس نبض ولكن لا يوجد شيء نهائي بالموضوع».
وأضاف «فكرة الاستغناء عنه صعبة جداً، فالمدرب متمسك باللاعب بشكل كبير، وإلى الآن لم يجد المدرب لاعباً بديلاً له للاستغناء عنه».
وعن سبب عدم إتمام الصفقة وهل هي فقط أمور فنية تخص تمسك المدرب به أو أيضاً عدم الاتفاق على أمور مادية أيضاً، قال العجلة: كلا السببين.
يذكر أن الشارقة لكرة القدم أعلن تمديد عقد البرازيلي كورونادو في أكتوبر (تشرين الأول) 2020 الذي انضم للفريق في 2018 ولعب دوراً بارزاً في التتويج بلقب الدوري الإماراتي وكأس السوبر عام 2019.
وسجل لاعب باليرمو الإيطالي السابق 21 هدفاً في 36 مباراة بالدوري مع الشارقة في الموسم الماضي وقدم 9 تمريرات حاسمة. وتعمل إدارة الاتحاد للوفاء بالالتزامات المالية الواجبة السداد حتى 30 أبريل (نيسان) الماضي من أجل الحصول على شهادة الكفاءة المالية، التي باتت شرطاً أساسياً لتسجيل لاعبين جدد في السعودية.
وحتى الآن ما زالت المهلة التي منحتها لجنة الكفاءة المالية للأندية الرياضية في وزارة الرياضة قائمة وستمتد حتى يوم 21 أغسطس (آب) المقبل، أي قبل نهاية فترة التسجيل الحالية بعشرة أيام وذلك لمعرفة الأندية التي يمكنها تسجيل لاعبين جدد والأندية التي سيتم حرمانها. وبحسب ما أعلنته لجنة الكفاءة المالية للأندية الرياضية عن ديون الأندية فقد جاء نادي الاتحاد أولاً بعد أن بلغت ديونه 140 مليون ريال.
وتتجه إدارة الاتحاد للوفاء بالالتزامات المالية التي باتت ترهق كاهل النادي مع صدور عدد من القرارات النافذة لمستحقات أندية ولاعبين تجاه النادي لسدادها. إلى جانب السعي لدعم صفوف الفريق بلاعبين أجنبيين قادرين على صناعة الفارق مع الفريق ليكونا بديلين للصربي ألكسندر بريجوفيتش والبرازيلي برونو هنريكي. فيما أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم عن انطلاق فترة التسجيل الصيفية الأولى والتي ستمتد حتى 31 أغسطس المقبل لأندية دوري المحترفين السعودي، وهي فترة الانتقالات الأطول على صعيد الموسم الرياضي.
من جهة ثانية اتجهت إدارة الاتحاد لتنسيق مع الجهاز الفني بقيادة البرازيلي فابيو كاريلي لدراسة الخيارات المتاحة لإقامة المعسكر الإعدادي للفريق للموسم الرياضي الجديد، إثر القرار الصادر من السلطات السعودية بمنع سفر المواطنين لثلاث دول من بينها الإمارات في ظل عدم استقرار الوضع الوبائي وانتشار سلالة جديدة متحورة من فيروس «كورونا».
وكانت إدارة الاتحاد أعلنت في وقت سابق البرنامج الإعدادي للفريق والذي تضمن إقامة معسكر خارجي بمدينة دبي في الـ21 يوليو (تموز) الجاري لقرابة الـ3 أسابيع يتخلله 4 مباريات ودية.
وبحسب مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» فإن صناع القرار بنادي الاتحاد يدرسون فكرة إقامة المعسكر الإعدادي داخلياً بإحدى المدن الساحلية، إلى جانب دراسة الخيارات المطروحة بإقامته بإحدى المدن الأوروبية، حيث تجري مباحثات مستمرة لاختيار المكان لتجهيزه مبكراً في ظل ضيق الوقت.
من جهة أخرى، وافقت إدارة نادي الاتحاد، على التحاق محترف الفريق المصري أحمد حجازي، بمعسكر منتخب بلاده الذي يستعد للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية، مشيراً إلى أن موافقة النادي جاءت من منطلق العلاقات المتميزة والقوية التي تربط المملكة ومصر على كافة الأصعدة دعماً للمنتخب المصري، وتقديراً لرغبة اللاعب في المشاركة مع منتخب بلاده في هذا المحفل العالمي، متمنياً التوفيق للمنتخب المصري في الأولمبياد لتحقيق نتائج إيجابية تسجل باسم كرة القدم العربية.
وسينضم أحمد حجازي لمعسكر منتخب بلاده يوم الخميس المقبل، للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية. وسيكون النجم المصري جاهزاً للمشاركة مع الاتحاد في أولى مباريات الموسم الرياضي الذي ينتظر أن ينطلق 12 أغسطس المقبل بدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. ويغيب حجازي عن تحضيرات الفريق الاتحادي مع انطلاقتها الأربعاء المقبل تأكيداً لما تناولته الـ«الشرق الأوسط» في عدد سابق لها إلى جانب الثنائي السعودي سعود عبد الحميد وعبد الرحمن اليامي المنضمين للمنتخب السعودي الأولمبي استعداداً للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية.
ومن المقرر أن تنطلق منافسات دورة الألعاب الأولمبية خلال الفترة من 23 يوليو الجاري وحتى الثامن من أغسطس المقبل.
وينتظر أن يتوافد محترفو الاتحاد إلى جدة الساعات المقبلة بعد وجود عدد منهم خارج المملكة لقضاء الإجازة الممنوحة لهم من الجهاز الفني تزامناً مع نهاية الموسم الرياضي المنصرم تأهباً لانطلاقة البرنامج الإعدادي للفريق الأربعاء المقبل، حيث سيخضع جميع اللاعبين والأجهزة العاملة بالفريق لإجراء الفحوصات والمسحة الطبية قبل انطلاقة تدريبات الفريق الجماعية بمعقل النادي. في الوقت الذي يتواصل العمل على تأمين المواجهة الودية التي سيجريها الفريق في 18 يوليو في جدة، تأهباً لتحديد وجهة المعسكر الجديدة للفريق. وستشهد مرحلة الإعداد انضمام عدد من الأسماء الشابة للتدريبات الجماعية في عدد من المراكز في الدفاع والوسط والهجوم، ليتعرف البرازيلي فابيو كاريلي مدرب الفريق على إمكاناتهم الفنية قبل حسم وجودهم في قائمة الفريق للموسم الرياضي الجديد.
ويتطلع الاتحاديون لموسم رياضي يشهد عودة الفريق لمنصات التتويج الذي ابتعد عنها في السنوات الأخيرة، حيث ينتظر الاتحاد مواجهة من العيار الثقيل أمام الرجاء المغربي في نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال «البطولة العربية» في 21 أغسطس المقبل.
وسيكون تحقيق الاتحاد للبطولة العربية حافزاً ودافعاً كبيراً للاعبي الفريق في منافسات الدوري السعودي للمحترفين، كما سينعش الفوز باللقب العربي خزينة النادي بمبلغ جيد يتمثل في الجائزة التي سيتحصل عليها الفائز بالكأس العربية والبالغة 6 ملايين دولار.
من جهة ثانية، واصلت إدارة الاتحاد العمل في اتجاهين يقضي الأول بتقليص حجم المطالبات المالية على النادي والآخر يعنى بتوفير كافة احتياجات الفريق لمرحلة الإعداد للموسم الرياضي الجديد، في حين يتريث صناع القرار تجاه حسم اختيار المهاجم الأجنبي لحين التأكد بصورة مطلقة من إمكانية استخراج شهادة الكفاءة المالية. ونجحت إدارة الاتحاد في الوفاء بعدد من الالتزامات المالية الكبيرة لأندية ولاعبين ومدربين ووكلاء أعمال لاعبين، منهم اللاعب فيصل الخراع ووكيل الأعمال جون فيلا إلى جانب التوصل إلى تسوية مع عدد من اللاعبين والمدرب كاريلي لتسوية مستحقاتهم المالية.
في الوقت الذي تضم طاولة الاتحاد عدداً من الخيارات الهجومية تعتزم حسمها خلال الفترة المقبلة بعد مناقشة الجهاز الفني حيالها، ليكون بديلاً للصربي ألكسندر بريغوفيتش الذي اتجهت لإنهاء العلاقة التعاقدية معه بالتراضي.


مقالات ذات صلة

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».