«التحالف» يحبط هجوماً حوثياً بزورقين مفخخين في الحديدة

القوات البحرية السعودية (رويترز)
القوات البحرية السعودية (رويترز)
TT

«التحالف» يحبط هجوماً حوثياً بزورقين مفخخين في الحديدة

القوات البحرية السعودية (رويترز)
القوات البحرية السعودية (رويترز)

أحبط تحالف دعم الشرعية في اليمن أمس هجوماً عدائياً وشيكاً باستخدام زورقين مفخخين من قبل الميليشيا الحوثية الإرهابية في محافظة الحديدة.
وأشار التحالف بحسب ما نقلته وكالة الأنباء «واس» إلى قيامه بتدمير الزورقين المفخخين بالصليف بمحافظة الحديدة أثناء التجهيز للعملية، مؤكداً استمرار تهديد الميليشيا الحوثية لخطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية بجنوب البحر الأحمر.
كما شدد التحالف على استمرار ميليشيا الحوثي انتهاكاتها لـ(اتفاق استوكهولم) بإطلاق العمليات العدائية من محافظة الحديدة.
في حين اعترض تحالف دعم الشرعية في اليمن ودمر في وقت سابق أمس طائرة بدون طيار مفخخة تابعة للميليشيا الحوثية بالأجواء اليمنية أطلقت تجاه خميس مشيط (جنوب السعودية)، مؤكداً استمرار محاولات الميليشيا الحوثية تعمد استهداف المدنيين والأعيان المدنية، مشدداً على اتخاذه الإجراءات العملياتية لحماية المدنيين والتعامل مع التهديد الوشيك.
وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن، أعلن «الجمعة» عن تدمير هدف جوي معادٍ أطلقته الميليشيا الحوثية الإرهابية باتجاه المملكة، وأشار إلى أن القوات المشتركة للتحالف اتسمت بالكفاءة وأحبطت عملاً عدائياً وشيكاً. فيما دمرت الدفاعات السعودية فجر ذات اليوم طائرة بدون طيار مفخخة أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية تجاه خميس مشيط.
واستنكرت البحرين بشدة قيام ميليشيات الحوثي الإرهابية بتجهيز زورقين مفخخين في محافظة الحديدة، استمراراً لنهجها الآثم في تهديد أمن الملاحة البحرية وسلامة خطوط التجارة العالمية جنوب البحر الأحمر، وانتهاكاً لاتفاق استوكهولم والهدنة المفروضة في المحافظة وذلك عبر وزارة خارجيتها التي أدانت كذلك استمرار الميليشيا الحوثية الإرهابية في اعتداءاتها الآثمة ضد المملكة من خلال إطلاق هدف معادٍ، إضافة إلى المحاولة الفاشلة لإرسال طائرة مسيرة مفخخة تجاه مدينة خميس مشيط جنوب المملكة صباح أمس، لاستهداف المدنيين الآمنين والمنشآت المدنية، منتهكة القانون الدولي الإنساني.
وفي الوقت الذي أشادت وزارة الخارجية البحرينية بيقظة قوات التحالف وقوات الدفاع الجوي الملكي السعودي في التصدي للهجمات الإرهابية أكدت وقوف المنامة مع الرياض وتضامنها التام معها في كل ما تتخذه من تدابير وإجراءات لضمان أمن أرضها ومواطنيها والمقيمين وسلامة خطوط الملاحة العالمية بما يحفظ الأمن والسلم الإقليميين، داعية المجتمع الدولي إلى ضرورة التحرك السريع ضد الميليشيات الحوثية الإرهابية لإيقاف هذه الاعتداءات المتكررة.
كما أدان البرلمان العربي الهجوم الإرهابي الوشيك لميليشيا الحوثي في بيان له أمس، مستنكراً استمرار تهديد الميليشيا لخطوط الملاحة والتجارة العالمية جنوب البحر الأحمر، ما يُشكّل تهديداً خطيراً للأمن الإقليمي وأمن الملاحة الدولية في منطقة البحر الأحمر، مُطالباً المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والعاجل لوضع حد لهذه الاعتداءات الإرهابية المتكررة.
وأكد البرلمان العربي أن إصرار واستمرار هجمات ميليشيا الحوثي الإرهابية بتوجيه عمليات عدائية متكررة بميناء الحديدة يُعد انتهاكاً صريحاً لاتفاق استوكهولم الذي يعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي واستخفافها بجميع القوانين والأعراف والمواثيق الدولية، مُشيداً بيقظة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن وتصديها للأهداف الإرهابية التي تستهدف ضرب أمن واستقرار المنطقة.


مقالات ذات صلة

تقرير أُممي يتّهم الحوثيين بالتنسيق مع إرهابيين وجني عشرات الملايين بالقرصنة

العالم العربي استعراض الجماعة الحوثية لقدراتها العسكرية في العاصمة صنعاء والتي تتضمن أسلحة نوعية (رويترز)

تقرير أُممي يتّهم الحوثيين بالتنسيق مع إرهابيين وجني عشرات الملايين بالقرصنة

تقرير جديد لفريق الخبراء الأُمميّين المعنيّ باليمن يكشف عن تعاون الحوثيين مع تنظيم «القاعدة»، و«حركة الشباب» الصومالية، وابتزاز وكالات الشحن الدولية.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي توقعات بإقصاء من يرفضون المشاركة في فعاليات الجماعة الحوثية من وظائفهم (رويترز)

انقلابيو اليمن يستكملون «حوثنة» المؤسسات بهياكل إدارية جديدة

بدأت الجماعة الحوثية بإعداد آلية لدمج عدد من مؤسسات الدولة وتقليص الهيكل الإداري لها وتغيير مهامها في سبيل المزيد من السيطرة والنفوذ عليها وأدلجتها.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي جانب من لقاء وزير التخطيط اليمني مع مسؤولي البنك الدولي على هامش زيارته لواشنطن (سبأ)

اليمن يقدم رؤية شاملة للبنك الدولي لإعادة هيكلة المشروعات التنموية

قدمت الحكومة اليمنية إلى البنك الدولي رؤية شاملة لإعادة هيكلة المشروعات، في مسعى لزيادة المخصصات المالية للبلاد.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي بمعية محافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان في زيارة سابقة للخطوط الأمامية بمأرب (سبأ)

الجيش اليمني يحذر من محاولة حوثية للعودة للحرب وإجهاض جهود السلام

تتصاعد حدة التوترات في عدة جبهات يمنية في ظل استمرار جماعة الحوثي في تحشيد عناصرها وحفر الخنادق، خصوصاً بمحافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
خاص المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الشرق الأوسط)

خاص مكتب غروندبرغ لـ«الشرق الأوسط»: نناقش مع صنعاء وعدن تجنب انهيار اقتصادي أعمق

قال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إن مشاوراته ونقاشاته مستمرة مع مسؤولي «البنك المركزي» في صنعاء وعدن؛ لإيجاد حلول تقنية ومستدامة.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

انطلاق «قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية» الثلاثاء

النسخة السابقة من القمة شهدت توقيع 11 اتفاقية تعاون مع جهات عالمية (وزارة الحرس الوطني)
النسخة السابقة من القمة شهدت توقيع 11 اتفاقية تعاون مع جهات عالمية (وزارة الحرس الوطني)
TT

انطلاق «قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية» الثلاثاء

النسخة السابقة من القمة شهدت توقيع 11 اتفاقية تعاون مع جهات عالمية (وزارة الحرس الوطني)
النسخة السابقة من القمة شهدت توقيع 11 اتفاقية تعاون مع جهات عالمية (وزارة الحرس الوطني)

تنطلق أعمال «قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية» يوم الثلاثاء المقبل في العاصمة السعودية وتستمر 3 أيام، بمشاركة خبراء وشركات من مختلف دول العالم، وذلك تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وبتنظيم من وزارة الحرس الوطني، ممثلة في «الشؤون الصحية»، وبالتعاون مع وزارة الاستثمار.

ويجسد تنظيم القمة في نسختها الثالثة اهتمام القيادة السعودية بهذا القطاع الحيوي الذي يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ودعم الاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى المواءمة مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية، التي أطلقها ولي العهد السعودي مطلع عام 2024.

ويشارك في القمة قيادات وخبراء عالميون، وشركات عالمية من أميركا وبريطانيا والصين وكوريا واليابان وغيرها من رواد صناعة التكنولوجيا الحيوية والصناعات الدوائية والتكنولوجيا الطبية، إلى جانب منظمات ومؤسسات أكاديمية عريقة لها إسهامات بارزة في القطاع، مما يجعل القمة حدثاً مهماً على خريطة منظومة الصحة إقليمياً وعالمياً.

وزير «الحرس الوطني» خلال افتتاحه أعمال القمة في نسختها الثانية بالرياض (الوزارة)

وحددت رؤية السعودية الرائدة في تطوير تقنيات حيوية متقدمة بمجالات الطب، والزراعة، والبيئة، والصناعة، لتصبح البلاد مركزاً إقليمياً رائداً في مجال التقنية الحيوية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحلول عام 2030، وعالمياً بحلول عام 2040.

ويُعد قطاع التقنية الحيوية محوراً أساسياً وممكناً لتحقيق «رؤية السعودية 2030» في بناء مجتمع حيوي منتج واقتصاد مستدام ومزدهر، يعتمد على البحث والتطوير التقني لتعزيز قيم المعرفة والابتكار والعلوم.

يشار إلى أن النسخة السابقة من القمة أسفرت عن توقيع 11 اتفاقية تعاون مع جهات عالمية في مجالات البحوث الطبية التقنية وصناعة اللقاحات وتوطين المعرفة. كما استضافت 68 متحدثاً محلياً ودولياً، وسجّلت مشاركة ما يزيد على 14.300 شخص من 128 دولة حول العالم.