«المباخر» السعودية... قطع فنية بشعلة عصرية

السعودية خلود الأنصاري تعرض قطع المباخر التي امتهنت صنعها
السعودية خلود الأنصاري تعرض قطع المباخر التي امتهنت صنعها
TT

«المباخر» السعودية... قطع فنية بشعلة عصرية

السعودية خلود الأنصاري تعرض قطع المباخر التي امتهنت صنعها
السعودية خلود الأنصاري تعرض قطع المباخر التي امتهنت صنعها

يودع كثير من السعوديين الطريقة التقليدية لإشعال بخور العود باستخدام الفحم، متجهين نحو الأعواد سريعة الاشتعال، وهي الطريقة الأكثر رواجاً في مكاتب العمل وأماكن التنقل، إلا أن هذه الصناعة باتت ملهمة لابتكار مباخر حديثة أشبه بالقطع الفنية، تدمج بين الفكرة العصرية لبخور العود وعراقة النقوش التراثية، وتختم بعبارة «صنع في السعودية».
من ذلك ما تصنعه خلود الأنصاري، التي حظي مشروعها بدعم حكومي من بنك التنمية الاجتماعية ومعهد رياد الأعمال الوطني (ريادة) في الدمام، ولقيت القطع التي تصنعها رواجاً محلياً، وكذلك خارج البلاد، حيث تؤكد أن قطعها عبرت القارات لتصل إلى أميركا، وسويسرا، وألمانيا، ومصر، والأردن، ودول خليجية.
وتشير خلود إلى أن القطع الأكثر طلباً من خارج البلاد هي المتضمنة نقوش الخط العربي، وكذلك نقوش التراث السعودي، من القط العسيري والسدو البدوي، وغيرهما. مبينة، أن مشروعها أكمل عامه الثالث، وقد استعانت بها جهات حكومية عدة لصناعة المباخر بكميات كبيرة معدة للتوزيع كهدايا في المناسبات والأعياد، عرضت بعضها لـ«الشرق الأوسط» باعتزاز كبير.
ولمست الأنصاري اهتماماً كبيراً من السياح الأجانب بالمباخر ذات الهوية السعودية خلال مشاركتها في معارض عدة، بعضها تتبع جمعيات وجهات خيرية.
وتتم آلية عمل على المباخر، بتحضير الخشب الطبيعي الخام، وبعد تقطيعه وتشكيله تتم عملية الحفر إما بالخط العربي أو النقوش التراثية أو رسوم الأزهار أو الرسوم التي قد يطلبها العملاء، يتلو ذلك مرحلة تلوين القطعة، مؤكدة أنها تهتم بالحفاظ على تعرجات الجذع الموجودة على الخشب، مع حرصها على ألا تتكرر أي قطعة تصنعها.
وترى الأنصاري في هذه الصناعة سوقا رائجة، خاصة مع ما هو متعارف عليه من ارتفاع معدلات إنفاق السعوديين على بخور العود، وتنوع الأشكال والأحجام حديثاً بصورة مغرية للمستهلك.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.