روسيا لن تفرض حجراً رغم وفيات «كورونا» القياسية

رجل يرتدي كمامة يسير في الميدان الأحمر وسط موسكو (أ.ف.ب)
رجل يرتدي كمامة يسير في الميدان الأحمر وسط موسكو (أ.ف.ب)
TT

روسيا لن تفرض حجراً رغم وفيات «كورونا» القياسية

رجل يرتدي كمامة يسير في الميدان الأحمر وسط موسكو (أ.ف.ب)
رجل يرتدي كمامة يسير في الميدان الأحمر وسط موسكو (أ.ف.ب)

أعلنت روسيا، اليوم (الجمعة)، أنها لن تفرض تدابير حجر جديدة رغم تسجيل حصيلة وفيات قياسية بالفيروس «كورونا» المستجد لليوم الرابع على التوالي، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وسجلت السلطات، الجمعة، 679 وفاة بفيروس «كورونا» خلال فترة 24 ساعة، في حصيلة يومية قياسية لليوم الرابع على التوالي، وفق تعداد رسمي.
وتواجه روسيا، خامس أكثر الدول تضرراً بالفيروس في العالم، تفشياً واسعاً للوباء نجم عن انتشار المتحورة «دلتا» شديدة العدوى، وسط تدهور الوضع جراء بطء حملة التطعيم.
ودفع ارتفاع أعداد الإصابات بالرئيس فلاديمير بوتين مرة أخرى هذا الأسبوع، لحض الروس على تلقي اللقاح
غير أن الكرملين أعلن، الجمعة، أن فرض تدابير حجر جديدة غير مطروح للنقاش.
وقال المتحدث ديمتري بيسكوف: «لا أحد يريد تدابير إغلاق، ونعم المسألة غير مطروحة للنقاش»، مضيفاً للصحافيين: «المسألة ليست قيد النقاش، ولذا يجب أن نتلقى جميعاً اللقاح في أقرب وقت».
وسجلت سان بطرسبرغ، ثاني أكبر المدن الروسية، الجمعة 101 وفاة بالفيروس، أي أدنى بقليل من حصيلة قياسية بلغت 119 وفاة في وقت سابق هذا الأسبوع.
وقال المنظمون إن مباراة ربع النهائي لكأس أوروبا لكرة القدم بين إسبانيا وسويسرا، المقررة في وقت لاحق الجمعة، ستمضي قدماً، رغم ارتفاع أعداد الإصابات، بحضور آلاف المشاهدين.
وأكد رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين إن المتحوّرة «دلتا» التي تم رصدها أول مرة في الهند، مسؤولة عن 90 في المائة من الحالات المسجّلة في العاصمة الروسية.
وفي مسعى للحد من تفشي الفيروس، أمر رئيس البلدية الأعمال التجارية في موسكو بإجبار 30 في المائة من الموظفين غير الملقّحين على العمل من منازلهم، وطلب من المطاعم عدم السماح بدخول غير الأشخاص الذين تلقوا لقاحاً، أو أُصيبوا بالفيروس خلال الشهور الستة الأخيرة.
كما كانت موسكو أول مدينة روسية تلزم السكان بتلقي اللقاحات، إذ فرضت على 60 في المائة على الأقل من العاملين في قطاع الخدمات تلقي كامل جرعات اللقاحات بحلول منتصف أغسطس (آب)، وقامت أكثر من عشر مناطق روسية بالخطوة ذاتها لاحقاً.
وكان الكرملين يهدف إلى تطعيم 60 في المائة من سكان روسيا بشكل كامل بحلول سبتمبر (أيلول)، لكنه أقر في وقت سابق هذا الأسبوع بأنه لن يكون بإمكانه تحقيق هذا الهدف.
وفيما تواجه السلطات صعوبة في إقناع المتشككين بتلقي اللقاح، فإنها تحض الآن الأشخاص المطعمين على تلقي جرعة أخرى.
وحض سوبيانين هذه الأسبوع أهالي موسكو الذي تلقوا اللقاح قبل أكثر من ستة أشهر على تلقي جرعة إضافية بلقاح «سبوتنيك - في» أو «سبوتنيك لايت» ذي الجرعة الواحدة.
وتسجّل روسيا التي أعلنت 136 ألفاً و565 وفاة جرّاء الفيروس حتى الآن، أعلى حصيلة رسمية على مستوى أوروبا.
لكن بناء على تعريف أوسع للوفيات المرتبطة بفيروس «كورونا»، أفادت وكالة الإحصاءات (روس ستات)، في نهاية أبريل (نيسان)، بأن روسيا سجّلت 270 ألف وفاة على الأقل.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».