تلسكوب فضائي جديد لاكتشاف الكويكبات الخطرة المتجهة نحو الأرض

التلسكوب الفضائي لمسح الأجسام القريبة من الأرض أو «نيو سيرفيور» (سي إن إن)
التلسكوب الفضائي لمسح الأجسام القريبة من الأرض أو «نيو سيرفيور» (سي إن إن)
TT

تلسكوب فضائي جديد لاكتشاف الكويكبات الخطرة المتجهة نحو الأرض

التلسكوب الفضائي لمسح الأجسام القريبة من الأرض أو «نيو سيرفيور» (سي إن إن)
التلسكوب الفضائي لمسح الأجسام القريبة من الأرض أو «نيو سيرفيور» (سي إن إن)

أصبح تلسكوب فضائي جديد يمكنه اكتشاف الكويكبات والمذنبات الخطرة المحتملة المتجهة نحو الأرض قريبًا من الاستخدام على أرض الواقع، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
وتمت الموافقة على التلسكوب الفضائي لمسح الأجسام القريبة من الأرض، أو«نيو سيرفيور»، من قبل وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) للمضي قدماً إلى مرحلة التصميم. وسيعزز تلسكوب الأشعة تحت الحمراء الذي يبلغ طوله 20 قدماً (6 أمتار) الدفاع الكوكبي من خلال مساعدة علماء الفلك في العثور على الكويكبات والمذنبات التي تقع على بعد 30 مليون ميل (48 مليون كيلومتر) من مدار الأرض.
ومن المقرر حالياً إطلاق البعثة الخاصة به في النصف الأول من عام 2026.
وقال مايك كيلي، عالم برنامج «نيو سيرفيور» في مقر «ناسا»: «سيكون لدى التلسكوب القدرة على تسريع المعدل الذي تستطيع به (ناسا) اكتشاف الكويكبات والمذنبات التي يمكن أن تشكل خطراً على الأرض، ويتم تصميمه لاكتشاف 90 في المائة من الكويكبات التي يبلغ حجمها 140 متراً (459 قدماً) وأكبر في غضون عقد من إطلاقه».
وصادف أمس (الأربعاء) اليوم العالمي للكويكبات، إحياءً لذكرى أكبر اصطدام لكويكب مسجل على الأرض مع التركيز على الخطر الحقيقي للكويكبات التي يمكن أن ترتطم بكوكبنا.
في عام 1908، ضرب كويكب قوي أحد الأنهار في غابة نائية بسيبيريا في روسيا. أدى الحدث إلى ضرر في الأشجار والغابات على مساحة 770 ميلاً مربعاً، وهو ما يعادل مساحة ثلاثة أرباع ولاية رود آيلاند الأميركية. وألقى هذا الاصطدام بالناس على الأرض في بلدة على بعد 40 ميلاً.
ويفسر ذلك سبب رغبة علماء الفلك في أن يكون الناس على دراية بما قد ينجم عن الاصطدامات. ويعتبر اكتشاف تهديد الأجسام القريبة من الأرض التي يمكن أن تسبب ضرراً جسيماً التركيز الأساسي لوكالة «ناسا» ومنظمات الفضاء الأخرى حول العالم.
في عام 2010. أكملت وكالة ناسا هدفها المتمثل في اكتشاف 90 في المائة من جميع الأجسام القريبة من الأرض التي يزيد حجمها عن ألف متر (3280 قدماً). تم توجيه الوكالة بعد ذلك بموجب قانون إدارة الطيران والفضاء الوطنية لعام 2005 للعثور على 90 في المائة من الأجسام القريبة من الأرض أكبر من 140 متراً (459 قدماً). حتى الآن، وجدت وكالة ناسا 40 في المائة من الأجسام ضمن هذا النطاق.
كما تتيح قدرة اكتشاف الأجسام القريبة من الأرض التي يحتمل أن تكون خطرة وتمييزها من قبل علماء الفلك إمكانية تتبع هذه الأجسام. في الوقت الحالي، لا توجد تهديدات معروفة لارتطام متوقع لأجسام معينة بكوكبنا خلال القرن المقبل. ومع ذلك، قد تؤدي الأجسام القريبة من الأرض غير المعروفة إلى تأثيرات غير متوقعة.


مقالات ذات صلة

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

يوميات الشرق ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لـ«ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الكويكبات الجديدة رُصدت بواسطة تلسكوب جيمس ويب الفضائي (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

رصد 138 كويكباً صغيراً جديداً

تمكن فريق من علماء الفلك في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة من رصد 138 كويكباً صغيراً جديداً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
الولايات المتحدة​ باميلا ميلروي نائبة مدير «ناسا» وبيل نيلسون مدير «ناسا» خلال مؤتمر صحافي في واشنطن (أ.ف.ب)

«ناسا» تعلن تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» للعودة إلى القمر

أعلن مدير إدارة الطيران والفضاء (ناسا)، بيل نيلسون، تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» الذي يهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر لأول مرة منذ 1972.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم رائدا الفضاء سونيتا ويليامز وباري ويلمور (أ.ب)

مرور 6 أشهر على رائدَي فضاء «ناسا» العالقين في الفضاء

مرّ ستة أشهر على رائدَي فضاء تابعين لوكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) عالقين في الفضاء، مع تبقي شهرين فقط قبل العودة إلى الأرض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق رحلة ولادة الكسوف الاصطناعي (أ.ب)

«عرض تكنولوجي» فضائي يمهِّد لولادة أول كسوف شمسي اصطناعي

انطلق زوج من الأقمار الاصطناعية الأوروبية إلى الفضاء، الخميس، في أول مهمّة لإنشاء كسوف شمسي اصطناعي من خلال تشكيل طيران فضائي مُتقن.

«الشرق الأوسط» (كيب كانافيرال فلوريدا )

اهتمام «سوشيالي» واسع بنبيل الحلفاوي إثر مرضه

الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
TT

اهتمام «سوشيالي» واسع بنبيل الحلفاوي إثر مرضه

الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)

حظي الفنان المصري نبيل الحلفاوي باهتمام واسع على «السوشيال ميديا» إثر مرضه، وانتقاله للعلاج بأحد مستشفيات القاهرة، وتصدر اسم الفنان «الترند» على «إكس» في مصر، الجمعة، بعد تعليقات كثيرة من أصدقائه ومتابعيه على منصة «إكس»، داعين له بالسلامة، ومتمنين له سرعة الشفاء والعودة لكتابة «التغريدات».

صورة للفنان نبيل الحلفاوي (متداولة على إكس)

واشتهر الحلفاوي بنشاط تفاعلي على منصة «إكس»، معلقاً على العديد من القضايا؛ سواء العامة أو السياسية أو الفنية، أو الرياضية بالتحديد، بوصفه واحداً من أبرز مشجعي النادي الأهلي المصري.

وكتب عدد من الفنانين داعين للحلفاوي بالسلامة والتعافي من الوعكة الصحية التي أصابته والعودة لـ«التغريد»؛ من بينهم الفنان صلاح عبد الله الذي كتب على صفحته على «إكس»: «تويتر X ما لوش طعم من غيرك يا بلبل»، داعياً الله أن يشفيه.

وكتب العديد من المتابعين دعوات بالشفاء للفنان المصري.

وكان بعض المتابعين قد كتبوا أن أسرة الفنان نبيل الحلفاوي تطلب من محبيه ومتابعيه الدعاء له، بعد إصابته بأزمة صحية ونقله إلى أحد مستشفيات القاهرة.

ويعد نبيل الحلفاوي، المولود في القاهرة عام 1947، من الفنانين المصريين أصحاب الأعمال المميزة؛ إذ قدم أدواراً تركت بصمتها في السينما والتلفزيون والمسرح، ومن أعماله السينمائية الشهيرة: «الطريق إلى إيلات»، و«العميل رقم 13»، ومن أعماله التلفزيونية: «رأفت الهجان»، و«لا إله إلا الله»، و«الزيني بركات»، و«غوايش»، وفق موقع «السينما دوت كوم». كما قدم في المسرح: «الزير سالم»، و«عفريت لكل مواطن»، و«أنطونيو وكليوباترا».

نبيل الحلفاوي وعبد الله غيث في لقطة من مسلسل «لا إله إلا الله» (يوتيوب)

ويرى الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين أن «نبيل الحلفاوي نجم كبير، وله بطولات مميزة، وهو ممثل مهم لكن معظم بطولاته كانت في قطاع الإنتاج»، مستدركاً لـ«الشرق الأوسط»: «لكنه في الفترة الأخيرة لم يكن يعمل كثيراً، شارك فقط مع يحيى الفخراني الذي قدّر موهبته وقيمته، كما شارك مع نيللي كريم في أحد المسلسلات، فهو ممثل من طراز فريد إلا أنه للأسف ليس اجتماعياً، وليس متاحاً كثيراً على (السوشيال ميديا). هو يحب أن يشارك بالتغريد فقط، ولكن لا يتفاعل كثيراً مع المغردين أو مع الصحافيين. وفي الوقت نفسه، حين مر بأزمة صحية، وطلب المخرج عمرو عرفة من الناس أن تدعو له بالشفاء، ظهرت مدى محبة الناس له من أصدقائه ومن الجمهور العام، وهذا يمكن أن يكون فرصة لمعرفة قدر محبة الناس للفنان نبيل الحلفاوي».