لوف... 15 عاماً من أعظم الانتصارات إلى وداع مخيب لمنتخب ألمانيا

لوف في أسعد لحظاته بطلاً لمونديال 2014 (أ.ف.ب)
لوف في أسعد لحظاته بطلاً لمونديال 2014 (أ.ف.ب)
TT

لوف... 15 عاماً من أعظم الانتصارات إلى وداع مخيب لمنتخب ألمانيا

لوف في أسعد لحظاته بطلاً لمونديال 2014 (أ.ف.ب)
لوف في أسعد لحظاته بطلاً لمونديال 2014 (أ.ف.ب)

بعد خمسة عشر عاماً على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الألماني عاش فيها أجمل الانتصار وذاق في آخرها أسوأ الخيبات، يترك يواكيم لوف منصبه بعد توديع كأس أمم أوروبا من الدور ثمن النهائي بهزيمة أمام إنجلترا صفر - 2.
وكان لوف يمني النفس بترك منصبة لهانزي فليك (مدرب بارين ميونيخ السابق) بتحقيق إنجاز جيد يذكر الجماهير بأيامه الخالدة مع منتخب ألمانيا، لكن المسيرة المخيبة منذ 2018 ما زالت متواصلة لمدرب فقد البوصلة لإصلاح خلل منتخب الماكينات.
وعن مزايا لوف وعيوبه يقول أحد مساعديه المقربين خلال المشاركة الكارثية في نهائيات كأس العالم في روسيا: «لوف عبقري ولكن عنيد، عصري ولكن محافظ بشكل شيطاني، يرى نفسه مدرباً بطلاً للعالم ويعيش في عالمه الخاص».
سيتذكر التاريخ لقبه العالمي عام 2014 في البرازيل، والذي أوصله إلى قمة الشهرة في بلاده، ولكن أيضاً السجل السيئ في نهاية عهده، بعد الإقصاء المهين في الدور الأول لمونديال روسيا 2018. ويترك لوف المنصب لمساعده السابق هانزي فليك الذي صنع لنفسه اسماً بفوزه بثلاثية تاريخية (الدوري والكأس المحليان ودوري أبطال أوروبا) مع بايرن ميونيخ في عام 2020.
منذ فترة طويلة، لم يعد المدرب البالغ من العمر 61 عاماً يحظى بدعم الغالبية في بلاده. وطالب نجوم كرة القدم الألمانية السابقون مراراً وتكراراً باستقالته على مدى السنوات الثلاث الماضية، لكن دون جدوى. وصمد لوف مقتنعاً بأنه يسير على الطريق الصحيح. في دفاعه، سيلاحظ الخبراء أنه تمكن من احتلال المركز الثاني في أصعب مجموعة في هذه البطولة خلف فرنسا وأمام البرتغال حاملة اللقب، لكن مباراة إنجلترا على ملعب ويمبلي في ثمن النهائي 6 لم تكن هناك هدايا. بعد سلسلة من العروض المتواضعة في خريف عام 2020. ومع استمرار الرأي العام ضده، ردّ لوف الذي حافظ دائماً على اللهجة القوية لمقاطعته (فرايبورغ - أون - بريسغو)، بغطرسة: «أنا فوق كل شيء». وكانت هذه الجملة المؤسفة وراء قطع حبل الود مع الجماهير. خلال النسخة الحالية لكأس أوروبا، وجد الدعم لفترة وجيزة، فرغم الخسارة (صفر - 1)، أظهر المنتخب الألماني مستوى رائعاً أمام فرنسا الوصيفة وبطلة العالم، والفوز 4 - 2 على البرتغال حاملة اللقب جعله يؤمن بانتعاش دائم. لكن إنجلترا القوية فازت بهدفين متأخرين وأعادته إلى أرض الواقع.
لوف الرجل، صاحب الطموحات الهائلة والذي وصل ببطء إلى أعلى مستوى، كان مهاجماً عادياً إلى حد ما خلال مسيرته كلاعب، لكنه فتح سجله التدريبي بكأس ألمانيا مع شتوتغارت (1997)، ثم خسر نهائي الكأس الكؤوس الأوروبية (أدمجت لاحقاً مع كأس الاتحاد الأوروبي لتصبح الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» حالياً) في العام التالي. بعد فترة قضاها في فناربغشه التركي، تولى تدريب إنسبروك وقادة للتتويج بطلاً للدوري النمساوي عام 2002. رشحه يورغن كلينزمان في صيف عام 2004 ليكون مساعده في تدريب منتخب ألمانيا قبل عامين من استضافة بلادهما نهائيات كأس العالم 2006.
كانا معاً، وبمساعدة جيل ذهبي يتطلعان لإحداث تغيير تاريخي في فلسفة أسلوب اللعب الألماني، لكن خطتهما فشلت وخرج الفريق من قبل النهائي بخسارته أمام إيطاليا التي توجت في النهاية باللقب ليستقيل كلينزمان.
بعد نهائيات كأس العالم عيِّن لوف مدرباً لألمانيا، ليكون رائداً في استخدام الإحصائيات لإدارة الشكل البدني للاعبيه ولتحليل أسلوب اللعب، وقاد المنتخب إلى المربع لكأس أوروبا 2008 ثم بلغ القمة باللقب الأغلى في مونديال 2014 في البرازيل بالفوز 1 - صفر على الأرجنتين في المباراة النهائية. وستكون تحفته إلى الأبد هي الفوز 7 - 1 على البرازيل في نصف النهائي في الثامن من يوليو (تموز) 2014. كان التتويج بطلاً للعالم هو الوقت الذي أصبح فيه لوف رمزاً ساحراً، لتظهر صورته في إعلانات مستحضرات التجميل، والملابس وغيرها.
لكن المسيرة تراجعت بعد ذلك بخروج مبكر من كأس أوروبا 2016 ثم بأداء هزيل في مونديال 2018 وتوديع من الدور الأول، واكتملت الأمور سوءاً بالهزيمة من إنجلترا في كأس أوروبا الحالية.


مقالات ذات صلة

جاك كولز «كشاف» يستخدم لعبة «فوتبول مانجر» للعثور على لاعبين لمنتخب غينيا بيساو

رياضة عالمية منتخب غينيا بيساو المغمور يأمل الاستفادة من ابناء الجيل الثاني لمواطنيه المغتربين بأوروبا (غيتي)

جاك كولز «كشاف» يستخدم لعبة «فوتبول مانجر» للعثور على لاعبين لمنتخب غينيا بيساو

قاد جاك تشارلتون جمهورية آيرلندا للوصول إلى الدور ربع النهائي في كأس العالم. فعندما تم تعيينه مديرا فنيا للمنتخب في أواخر الثمانينات من القرن الماضي، بدأ يبحث

ريتشارد فوستر (لندن)
رياضة عالمية كين (يمين) يسجل هدفه الثاني من ثلاثية فوز أنجلترا على أيطاليا (ا ب)

9 منتخبات تضمن تأهلها لـ«يورو 2024» وإيطاليا تنتظر معركة مع أوكرانيا

مع ختام الجولة الثامنة لتصفيات كأس أوروبا (يورو 2024) المقررة الصيف المقبل في ألمانيا، تأكد تأهل 9 منتخبات إلى النهائيات هي إنجلترا والنمسا وبلجيكا وإسبانيا

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متسوق يدفع بورقة من فئة عشرة يوروات بسوق محلية في نيس بفرنسا (رويترز)

اليورو يسجّل أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ 20 عاماً

سجّل اليورو، اليوم (الثلاثاء)، أدنى مستوياته مقابل الدولار الأميركي منذ نحو 20 عاماً وبلغ 1.0306 دولار لليورو متأثراً بالتوترات المرتبطة بالطاقة في أوروبا وقوة العملة الأميركية التي تستفيد من السياسة النقدية المشددة للاحتياطي الفيدرالي. وارتفع الدولار قرابة الساعة 08.50 بتوقيت غرينتش بنسبة 1.03 في المائة مسجّلاً 1.0315 للدولار مقابل اليورو.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أشخاص يسيرون أمام مكتب صرافة في موسكو (إ.ب.أ)

الروبل الروسي يصعد أمام اليورو إلى أعلى مستوى في 7 سنوات

تواصل العملة الروسية ارتفاعها أمام العملتين الأميركية والأوروبية، وتم تداول الدولار اليوم دون 53 روبلاً، فيما جرى تداول اليورو عند مستوى 55 روبلاً وذلك للمرة الأولى في نحو سبع سنوات. وبحلول الساعة العاشرة و42 دقيقة بتوقيت موسكو، تراجع سعر صرف الدولار بنسبة 1.52% إلى مستوى 95.‏52 روبل، فيما انخفض سعر صرف اليورو بنسبة 1.92% إلى 18.‏55 روبل، وفقاً لموقع «آر تي عربية» الروسي.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الرياضة اتحاد الكرة الإنجليزي وشرطة العاصمة مسؤولان عن فوضى المباراة النهائية ليورو 2020

اتحاد الكرة الإنجليزي وشرطة العاصمة مسؤولان عن فوضى المباراة النهائية ليورو 2020

قالت لويز كيسي «عضو مجلس اللوردات البريطاني» في تقريرها الشامل عن الأحداث التي وقعت خلال المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية 2020 على ملعب ويمبلي في 11 يوليو (تموز): «أنا لست بصدد إلقاء اللوم على بعض الأفراد. لذا، إذا كان الناس يبحثون عن تقرير يحاول تحويل بعض الأفراد إلى كبش فداء، فلن تجدوا ذلك. كانت هناك إخفاقات جماعية حددتها وكانت واضحة. وهناك أيضاً عوامل مخففة أصفها في التقرير بأنها (عاصفة كاملة) جعلت من الصعب للغاية إدارة هذه المباراة النهائية». وبعد صدور التقرير الصادر من 129 صفحة، يبدو من غير المحتمل أن كلمات كيسي ستوقف الأشخاص الذين يتطلعون إلى تحميل فرد ما مسؤولية ما حدث.

بول ماكينيس (لندن)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.