كلينتون ذكّر الأسد بأنه جزء من «التحالف» ضد صدام

«الشرق الأوسط» تنشر رسالتين سريتين بينهما قبل قصف العراق

الرئيسان الأميركي بيل كلينتون والسوري حافظ الاسد بدمشق في اكتوبر 1994 (غيتي)
الرئيسان الأميركي بيل كلينتون والسوري حافظ الاسد بدمشق في اكتوبر 1994 (غيتي)
TT

كلينتون ذكّر الأسد بأنه جزء من «التحالف» ضد صدام

الرئيسان الأميركي بيل كلينتون والسوري حافظ الاسد بدمشق في اكتوبر 1994 (غيتي)
الرئيسان الأميركي بيل كلينتون والسوري حافظ الاسد بدمشق في اكتوبر 1994 (غيتي)

في النصف الثاني من عام 1998، كانت سوريا مطمئنة بـ«وصايتها» على لبنان في خاصرتها الغربية، وتختبر أقنية سرية مع صاحب القرار الجديد في «الجبهة الجنوبية»، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
لكنها في الوقت نفسه، كانت محاصرة باللهيب العراقي في الشرق، وعاصفة من التهديدات التركية والحشود العسكرية على حدودها الشمالية، للضغط على الرئيس السوري حافظ الأسد لإبعاد زعيم «حزب العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان.
وقتذاك، كان واضحاً الربط بين الجهات الأربع لسوريا، وتكشف الوثائق والرسائل بين الرئيس العراقي صدام حسين والأسد وزعماء آخرين، التي حصلت عليها «الشرق الأوسط»، سعي واشنطن للحصول على «صمت» دمشق عن قصف العراق ووعود بـ«مكاسب» بالضغط على نتنياهو، إذ إن الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون ذكّر الأسد بأنه جزء من التحالف الذي حرر الكويت من قوات صدام حسين، فبعث له رسالة سرية في 21 فبراير (شباط) 1998، قال فيها: «إذا ما أجبَرَنا صدام على اتخاذ إجراء عسكري، فسيكون من المهم لسوريا أن تبقى ملتزمة أن يمتثل العراق كلياً لقرارات الأمم المتحدة»، مضيفا: «ساعد قراركم بالانضمام إلى تحالف حرب الخليج عام 1991 في تقوية علاقاتنا الثنائية وفي تشجيع التقدم نحو هدف آخر نتقاسمه، سلام شامل في الشرق الأوسط».
من جهته، رد الأسد على كلينتون في 13 مارس (آذار) 1998، قائلا: «لاحظتم مدى القلق والتوتر الذي ساد الرأي العام... بسبب احتمال قيام عمل عسكري ضد العراق يزيد من المعاناة».
وأضاف «لكن استئناف المفاوضات (السورية - الإسرائيلية) من غير النقطة التي توقفت عندها ومتابعة البناء على ما تم إنجازه، لا يعتبر فقط هدراً لخمس سنوات من الجهود وحسب، وإنما سيؤدي إلى إخراج المفاوضات عن مسارها».
... المزيد



بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»
TT

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

أكدت السلطات البريطانية جهوزية ترتيبات تتويج الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا، غداً السبت.
وحاولت السلطات الطمأنة حيال الأمن بعد اعتقال رجل يشتبه بأنه مسلح، قرب قصر باكنغهام، مساء الثلاثاء، مؤكدة أنها ستنشر أكثر من 10 آلاف شرطي خلال الحفل.
وقال وزير الدولة لشؤون الأمن، توم توغندهات، إنّ الحفل الذي يتوّج 3 أيام من الاحتفالات، سيكون «من أهم العمليات الأمنية» التي شهدتها بريطانيا، مضيفاً أنّ «أجهزة استخباراتنا وقواتنا الأمنية الأخرى على علم تماماً بالتحدّيات التي نواجهها، ومستعدة لمواجهتها، كما فعلت الشرطة ببراعة» مساء الثلاثاء.
وينتظر أن يصطف عشرات الآلاف من بريطانيين وسياح على طول الطريق التي سيسلكها موكب تشارلز وكاميلا بين قصر باكنغهام وكنيسة وستمنستر، ودُعي نحو 2300 شخص لهذا الحفل، بينهم مائة رئيس دولة.
وعلى مدى أسبوع سيُنشر 29 ألف رجل أمن، في حين ستستخدم الشرطة في وسط لندن تقنية التعرّف على الوجوه، وتلجأ لنشر القناصة على الأسطح. وبالإضافة إلى خطر الإرهاب، تراقب الشرطة عن كثب نشطاء المناخ الذين حضر كثير منهم في الأيام الأخيرة إلى لندن، كما تراقب أي مظاهرات سياسية مناهضة للمناسبة.
وعند عودتهما إلى باكنغهام، سيوجه تشارلز وكاميلا تحية للجمهور من على الشرفة. وإذا كان الأمير هاري، الذي غادر البلاد وسط بلبلة في 2020، سيحضر الحفل في وستمنستر، فهو لن يظهر مع العائلة على الشرفة.