فئران {انقرضت} منذ 150 عاماً... {ما زالت حيّة}

فأر «غولد» لم ينقرض بعد (حماية الحياة البرية الأسترالية)
فأر «غولد» لم ينقرض بعد (حماية الحياة البرية الأسترالية)
TT

فئران {انقرضت} منذ 150 عاماً... {ما زالت حيّة}

فأر «غولد» لم ينقرض بعد (حماية الحياة البرية الأسترالية)
فأر «غولد» لم ينقرض بعد (حماية الحياة البرية الأسترالية)

اكشف العلماء نوعاً من الفئران يُعتقد أنه انقرض منذ أكثر من 150 عاماً، لا يزال على قيد الحياة، في مجموعة من الجزر النائية قبالة غرب أستراليا.
وكان فأر «غولد» شائعاً في مساحة شاسعة من البر الرئيسي لأستراليا، لكنه انخفض بسرعة بعد بدء الاستعمار الأوروبي في عام 1788.
لكن ذلك النوع من الفئران اختفى بحلول خمسينيات القرن التاسع عشر، ربما بسبب الصيد من قبل القطط الوحشية أو الأنواع المنافسة من الجرذان والفئران التي جلبها المستوطنون، حسب صحيفة «ميترو» اللندنية.
ووجد العلماء الذين قارنوا عينات الحمض النووي المأخوذة من عشرات القوارض المحلية الحية والمنقرضة أن فأر شارك «باي»، المعروف بوجوده على جزر صغيرة قبالة سواحل أستراليا الغربية، مطابق لفأر «غولد». وسمح الاكتشاف للعلماء «بإحياء» القوارض تصنيفياً بعد أن جرى شطبها كواحدة من العديد من الأنواع التي قضى عليها تدفق الأوروبيين.
وقال الباحثون إن الاكتشاف «يجلب أخباراً جيدة في مواجهة المعدل المرتفع بشكل غير متناسب لانقراض القوارض المحلية». في هذا الصدد، قالت إميلي رويكروفت، عالمة الأحياء التطورية بالجامعة الوطنية الأسترالية التي أعدت الدراسة، «من المثير أن يكون فأر «غولد» لا يزال موجوداً، لكن اختفاءه من البر الرئيسي يسلط الضوء على مدى سرعة انتشار هذا النوع في معظم أنحاء أستراليا إلى مجرد البقاء على قيد الحياة في الجزر البحرية في غرب أستراليا، مضيفة: «إنه لانهيار هائل لفي الأعداد». حسب الدراسة، تمثل الفئران الأصلية أكثر من خمسي جميع الثدييات الأسترالية التي انقرضت منذ عام 1788.
وتمكن الباحثون من عمل سجل لتسلسل الجينات ضم 50 نوعاً يعود تاريخها إلى 184 عاماً باستخدام عينات من مجموعات المتحف. وقد مكنهم النطاق الواسع من الأنواع من إعادة البناء بمزيد من التفصيل كيف ومتى انخفض عدد ذلك النوع من الفئران. ورغم أن بعض الحيوانات الأسترالية الأصلية، مثل النمر التسماني، قد انقرضت في البر الرئيسي قبل الاستيطان البريطاني، فقد كشفت الدراسة أن القوارض كانت مزدهرة.
وقالت الباحثة إن الاختفاء المفاجئ للعديد من القوارض المحلية كان مرتبطاً بشكل واضح بالضغوط التي صنعها البشر، مثل الافتراس من قبل القطط والثعالب الوحشية، والتنافس مع القوارض المدخلة، والاضطراب البيئي البشري، وتدمير الموائل من خلال العواشب التي أدخلت، وإدارة الحرائق غير المناسبة، وإدخال الأمراض الجديدة، وتغير المناخ.


مقالات ذات صلة

علماء يحاولون كشف لغز الحوت الأندر في العالم

يوميات الشرق العلماء الدوليون ألكسندر ويرث (من اليسار) وجوي ريدنبرغ ومايكل دينك يدرسون حوتاً ذكراً ذا أسنان مجرفية قبل تشريحه في مركز إنفيرماي الزراعي «موسغيل» بالقرب من دنيدن بنيوزيلندا 2 ديسمبر 2024 (أ.ب)

علماء يحاولون كشف لغز الحوت الأندر في العالم

يجري علماء دراسة عن أندر حوت في العالم لم يتم رصد سوى سبعة من نوعه على الإطلاق، وتتمحور حول حوت مجرفي وصل نافقاً مؤخراً إلى أحد شواطئ نيوزيلندا.

«الشرق الأوسط» (ويلنغتون (نيوزيلندا))
يوميات الشرق صورة تعبيرية لديناصورين في  بداية العصر الجوراسي (أ.ب)

أمعاء الديناصورات تكشف كيفية هيمنتها على عالم الحيوانات

أظهرت دراسة حديثة أن عيَّنات من البراز والقيء وبقايا أطعمة متحجرة في أمعاء الديناصورات توفّر مؤشرات إلى كيفية هيمنة الديناصورات على عالم الحيوانات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق يشكو وحدة الحال (أدوب ستوك)

دلفين وحيد ببحر البلطيق يتكلَّم مع نفسه!

قال العلماء إنّ الأصوات التي يصدرها الدلفين «ديل» قد تكون «إشارات عاطفية» أو أصوات تؤدّي وظائف لا علاقة لها بالتواصل.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
يوميات الشرق بإمكان الجميع بدء حياة أخرى (أ.ب)

شبل الأسد «سارة» أُجليت من لبنان إلى جنوب أفريقيا لحياة أفضل

بعد قضاء شهرين في شقّة صغيرة ببيروت مع جمعية للدفاع عن حقوق الحيوان، وصلت أنثى شبل الأسد إلى محمية للحيوانات البرّية بجنوب أفريقيا... هذه قصتها.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
يوميات الشرق «مو دينغ» يُكثّف نجوميته (أ.ب)

أغنية رسمية بـ4 لغات لفرس النهر التايلاندي القزم «مو دينغ» (فيديو)

إذا لم تستطع رؤية فرس النهر التايلاندي القزم، «مو دينغ»، من كثب، فثمة الآن أغنية رسمية مميّزة له بعدما بات الحيوان المفضَّل لكثيرين على الإنترنت.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.