وزيرا الخارجية السعودي والأميركي يبحثان اليمن و{التدخلات الإيرانية}

وزيرا خارجية السعودية وأميركا خلال اللقاء أمس (واس)
وزيرا خارجية السعودية وأميركا خلال اللقاء أمس (واس)
TT

وزيرا الخارجية السعودي والأميركي يبحثان اليمن و{التدخلات الإيرانية}

وزيرا خارجية السعودية وأميركا خلال اللقاء أمس (واس)
وزيرا خارجية السعودية وأميركا خلال اللقاء أمس (واس)

بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن، سبل تعزيز التنسيق المشترك بين البلدين لوقف التدخلات الإيرانية التخريبية في المنطقة، ووقف تمويل إيران لميليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن والجماعات المتطرفة التي تهدد السلم والأمن الدوليين، وذلك خلال لقاء العمل الذي عقداه أمس على هامش اجتماع وزراء الخارجية والتنمية لدول «مجموعة العشرين» في مدينة ماتيرا الإيطالية.
واستعرض اللقاء أوجه الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، وبحث سبل دعهما وتعزيزها في شتى المجالات بما يخدم المصالح المشتركة، كما تطرق الجانبان إلى أبرز المواضيع المطروحة في اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين، وناقشا آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وفي وقت لاحق، عقد وزير الخارجية السعودي لقاءً رسمياً مع نظيريه الأميركي والفرنسي جان إيف لودريان، تمت خلاله مناقشة تعزيز التنسيق بين السعودية والولايات المتحدة وفرنسا في الملفات كافة ذات الاهتمام المشترك، وأهمية دعمها في شتى المجالات بما يخدم المصالح المشتركة، إضافة إلى مناقشة آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وعقد وزير الخارجية السعودي اجتماعين منفصلين مع وزيري خارجية الأرجنتين فيليب كارلوس سولا، والهند سوبراهمانيام جايشانكر، وذلك على هامش اجتماع وزراء مجموعة العشرين. وبحث اللقاءان العلاقات بين السعودية والبلدين وسبل تعزيزها في شتى المجالات بما يخدم مصالحهم، وأبرز المواضيع المطروحة في اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حيال القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.



«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
TT

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية، وحاجياتهم الحيوية الملموسة»، متهماً «التصورات المتطرفة» بالمراهنة على تطلعات آيديولوجية تبرر التضحية بطموحات الشعوب في سبيل مشروعات ترى التدمير إنجازاً والتنمية تهمة.

وأشار «اعتدال»، الذي يتّخذ من الرياض مقرّاً له، في تقرير نشر عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، الأربعاء، إلى عدد من الأسباب التي تدفع الفكر المتطرّف إلى مهاجمة الدول المستقرة، لافتاً إلى اعتبارات متطرّفة عدة مقابل ما يقدّمه الاستقرار للتنمية والأمن والمستقبل.

الأزمات «لحظات عابرة»

الدول المستقرّة، وفقاً للتقرير، تعدّ كل أزمة «لحظةً عابرة» ينبغي تجاوزها للعودة إلى مهامها الأساسية القائمة على العناية بجودة الحياة وضمان الأمن، بينما تُعدّ الأزمات «جزءاً من عقيدة التطرف بمختلف مشاربه»، وبيّن أن الاستقرار «محك واقعي لمدى صدق الوعود والعهود التي يطلقها المتطرفون عبر خطابهم الترويجي والاستقطابي»، وللاستدلال على أن «المتطرّفين» لا يملكون أي مشروع حقيقي غير الدعوة إلى التدمير والصراع، أوضح «اعتدال» أن خُلُو العالم من الأزمات، وشيوع الاستقرار بين الدول، «سيحرمهم لا محالة من الوضع المعلق الذي تخلقه الصراعات».

وضمن الأسباب التي تدفع الفكر المتطرف إلى مهاجمة الدول المستقرة، يرى التقرير أن «الاستقرار يُمَتَّنُ حالة الولاء بين المجتمعات وبين الدول»، عادّاً أن ذلك يحول دون «تنامي المشاعر السلبية والانفعالات المريضة والحاقدة بين الناس، مما يُعدّ حرماناً للمتطرفين من مادتهم الأساسية».

ويعتقد يوسف الرميح، وهو مستشار أمني سعودي، أن الفكر المتطرّف «يحاول استهداف الدول المستقرة والدول المضطربة على حدٍّ سواء».

دوافع واختلافات

ويرى الرميح أن «الدول المستقرة ليس لديها هامش للأفكار المضطربة، مما يدفع بالمتطرفين إلى محاولة الاصطياد في الماء العكر واختراق المجتمعات عبر استهداف مواطنين، خصوصاً الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات العامة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ بهدف خلخلة هذا النظام العام في المجتمع».

يذكر أن «اعتدال» يضطلع بمهام رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف، وحجب منافذه بمختلف أشكالها وتعطيل مصادر تغذيتها. وقد دُشّن من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من قادة الدول خلال في مايو (أيار) عام 2017 بالرياض.