أفريقيا في «حاجة ماسة» إلى لقاحات لوقف موجات الوباء

وفيات الفيروس في جنوب أفريقيا تتجاوز 60 ألفاً

حوامل أمام مركز طبي في ملاوي (أ.ب)
حوامل أمام مركز طبي في ملاوي (أ.ب)
TT

أفريقيا في «حاجة ماسة» إلى لقاحات لوقف موجات الوباء

حوامل أمام مركز طبي في ملاوي (أ.ب)
حوامل أمام مركز طبي في ملاوي (أ.ب)

قالت كريستالينا جيورجيفا، المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، إن الإصابات بـ«كوفيد19» في أفريقيا من المرجح أن تتجاوز مستوياتها المرتفعة السابقة في غضون أيام، وهو ما يبرز حاجة ماسة لتسريع إمدادات اللقاح والتمويل للمنطقة.
وأضافت جيورجيفا، في تدوينة أول من أمس (الاثنين)، أن الدول الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء لديها بالفعل أدنى معدلات للتطعيم في العالم عند أقل من واحد في المائة من السكان، وأنها تواجه مجدداً مخاطر لانهيار أنظمتها للرعاية الصحية ما لم تُتخذ إجراءات فورية.
وقالت إنه من دون مساعدة؛ فإن القارة تتعرض لمخاطر ولمزيد من التخلف عن الركب، مضيفة أنه كلما طال أمد انتشار الوباء في أفريقيا؛ ظهرت سلالات خطيرة من فيروس «كورونا» المستجد؛ بما يهدد بقية العالم.
ويحث مسؤولو صندوق النقد الدول الغنية على أن تتشارك على نحو أسرع مخزوناتها من اللقاحات مع أفريقيا من خلال مبادرة «كوفاكس»، قائلين إنه ينبغي وضع هدف لتسليم ربع مليار جرعة إلى القارة بحلول سبتمبر (أيلول) المقبل، وفق «رويترز».
وقالت جيورجيفا إنه ينبغي لمصنّعي اللقاحات أن ينقلوا إمدادات إلى أفريقيا. ودعت إلى إزالة قيود التصدير عبر الحدود على المواد الخام واللقاحات تامة الصنع، للمساعدة في ضمان أن تتمكن جنوب أفريقيا والهند من الوصول إلى طاقة إنتاجية كاملة.
إلى ذلك؛ ذكر «المعهد القومي للأمراض المُعدية» في جنوب أفريقيا أن الحصيلة الرسمية للوفيات بسبب وباء «كوفيد19» تجاوزت 60 ألفاً، حسبما أفادت به وكالة «بلومبرغ» للأنباء.
وقال «المعهد»، في بيان أول من أمس، إنه «جرى تسجيل 138 حالة وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية؛ مما يجعل إجمالي حالات الوفاة يصل إلى 60 ألفاً و38 حالة».
وذكر «مجلس الأبحاث الطبية» الجنوب أفريقي، الذي يرصد عدد الوفيات، أنه طبقاً لدراسات أعداد الوفيات؛ فإن العدد الفعلي لحالات الوفاة بسبب الفيروس قد يتجاوز 170 ألف حالة. يذكر أن جنوب أفريقيا شددت من قيود مكافحة فيروس «كورونا» بعد قفزة كبيرة في الإصابات، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وأشارت وكالة «بلومبرغ» للأنباء إلى أن الرئيس الجنوب أفريقي، سيريل رامافوزا، أعلن أمس رفع مستوى التأهب إلى ثاني أعلى مستوى له، بعد يوم أصبح واضحاً فيه أن سلالة «دلتا» من فيروس «كورونا» انتشرت بشكل كبير في جميع أنحاء البلاد، حيث قال: «نحن في قبضة موجة مدمرة».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.