بطولة ويمبلدون: نوفاك يتطلع للقياسية... وسيرينا تستهدف اللقب الـ24

نادال المتوّج مرتين سيغيب عن نسخة هذا العام لعدم جاهزيته

سيرينا وليامز (أ.ب)
سيرينا وليامز (أ.ب)
TT

بطولة ويمبلدون: نوفاك يتطلع للقياسية... وسيرينا تستهدف اللقب الـ24

سيرينا وليامز (أ.ب)
سيرينا وليامز (أ.ب)

يسعى الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أوّل عالمياً إلى هدف أسمى وهو تحقيق لقبه الـ20 في البطولات الكبرى ومعادلة الرقم القياسي من أول فرصة، من خلال تتويج سادس في ويمبلدون التي تنطلق اليوم، فيما تأمل المخضرمة الأميركية سيرينا وليامز الإفادة من غياب العديد من المصنفات لتحقيق الإنجاز ذاته بعد أربعة إخفاقات توالياً.
ويأمل ديوكوفيتش تحقيق الغراند سلام الذهبي، أي الفوز بالبطولات الأربع الكبرى في سنة واحدة بعد أن رفع الكأس للمرة التاسعة في أستراليا المفتوحة مطلع العام ولقبه الثاني في رولان غاروس الفرنسية في وقت سابق هذا الشهر.
ولم يسبق سوى للاعبين أن حققا هذا الإنجاز التاريخي، هما الأميركي دون بادج عام 1937 والأسترالي رود لايفر عامي 1962 و1969، وهو إنجاز لم يسبق حتى لأكبر غريميه حاملَي الرقم القياسي في ألقاب البطولات الكبرى، السويسري روجيه فيدرر والإسباني رافايل نادال أن حققاه.
وخطف ديوكوفيتش لقبه الخامس في ويمبلدون 2019 بطريقة دراماتيكية، عندما أنقذ نقطتين لخسارة المباراة ضد فيدرر في أطول نهائي في البطولة الإنجليزية استمر أربع ساعات و57 دقيقة. حُرم من الدفاع عن لقبه بعد إلغاء نسخة العام الماضي بسبب جائحة فيروس كورونا.
فاز «دجوكر» بسبعة من آخر 11 بطولة كبرى ويبدو مرشحاً أكثر من أي وقت لمواصلة مستوياته الرائعة.
وسيغيب نادال (35 عاماً) المتوّج في ويمبلدون عامي 2008 و2010 عن نسخة هذا العام لعدم جاهزيته بدنياً ومن أجل «تطويل مسيرته» في أعقاب خروجه من نصف نهائي رولان غاروس المتوج بها 13 مرة أمام دوكوفيتش في نصف النهائي، حيث مني بخسارته الثالثة فقط في 16 عاماً مقابل 105 انتصارات.
أما فيدرر حامل اللقب ثماني مرات الذي سيبلغ عامه الأربعين في أغسطس (آب)، فقد فاز في مباراة واحدة على الملاعب العشبية في دورة هاله الألمانية قبل أن يخرج من الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته في الدورة المتوج بلقبها عشر مرات.
وحقق السويسري الثامن عالمياً الذي خضع لجراحتين في الركبة عام 2020 آخر ألقابه الثمانية في عام 2017 ولقبه العشرين في الغراند سلام في أستراليا 2018.
خسر فيدرر ثلاث مباريات نهائية في ويمبلدون ضد ديوكوفيتش في 2014، و2015 و2019. كما أعلن النمساوي دومينيك تيم المصنف خامساً عالمياً والكندي ميلوش راونيتش (18) انسحابهما من البطولة، الأوّل بسبب إصابة في معصمه والثاني لتعافيه من إصابة في ربلة الساق.
أما باقي المصنفين الأوائل فحققوا نتائج مخيبة في نادي عموم إنجلترا. إذ باستثناء الإسباني روبرتو باوتيستا - أغوت الذي بلغ نصف النهائي عام 2019، لم يتجاوز أحد الدور الـ16.
ويستمر مسعى سيرينا وليامز نحو تحقيق لقبها الـ24 في البطولات الكبرى ومعادلة الرقم القياسي للأسترالية مارغاريت كورت بعد إخفاقها في آخر أربع مباريات نهائية خاضتها في الغراند سلام (ويمبلدون وفلاشينغ ميدوز عامي 2018 و2019).
لكن حظوظ اللاعبة التي ستبلغ عامها الأربعين في أواخر سبتمبر (أيلول) في الفوز بلقب ثامن في ويمبلدون، تعزّزت بعد انسحاب حاملة اللقب والمصنفة ثالثة عالمياً الرومانية سيمونا هاليب التي حرمت سيرينا من تحقيق الإنجاز التاريخي بفوزها عليها في نهائي ويمبلدون منذ عامين، وذلك لعدم تعافيها من الإصابة، إضافة إلى اليابانية ناومي أوساكا الثانية التي تغيب عن المنافسات بعد أن كشفت عن معاناتها من الاكتئاب والقلق.
كما أن هناك شكوكاً حول مدى جاهزية المصنفة أولى الأسترالية آشلي بارتي.
وتعتبر مواطنتها الأسطورة كريس إيفرت المتوجة بـ18 لقباً في البطولات الكبرى أن وليامز قادرة على الفوز «مثل روجيه فيدرر، تملك سيرينا فرصة أفضل في ويمبلدون لأن الأرضية العشبية تناسب أسلوبها. على العشب، إذا كانت سيرينا جاهزة وترسل بشكل جيد، تكون قد قطعت نصف المسافة».


مقالات ذات صلة

«القدية ماسترز» موطن جديد لبطولات التنس من فئة «ألف نقطة» عام 2027

رياضة سعودية مشروع القدية سيحتضن منافسات الماسترز الألف نقطة لأولى مرة في تاريخ المنطقة (مشروع القدية)

«القدية ماسترز» موطن جديد لبطولات التنس من فئة «ألف نقطة» عام 2027

أبلغت مصادر مطلعة «الشرق الأوسط» أن الاتفاق مع اتحاد «إيه تي بي» لمحترفي التنس تم على إقامة بطولة «القدية ماسترز»، بدءاً من شهر فبراير (شباط) عام 2027.

عبد العزيز الغيامة (الرياض )
رياضة عالمية نادال (أ.ب)

نادال قد يغيب عن مباريات الفردي في ظهوره الأخير بكأس ديفيز

قال رافاييل نادال إنه قد يغيب عن مباريات الفردي في نهائيات كأس ديفيز للتنس المقررة في ملقة هذا الأسبوع ويكتفي بمنافسات الزوجي.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية لحظة تتويج كوكو غوف بكأس الجولة الختامية في السعودية لـ«رابطة محترفات التنس»... (رويترز)

«نهائيات الرياض»... إحدى أنجح بطولات «لاعبات التنس المحترفات» منذ سنوات

بعد مباراة مثيرة، فازت الأميركية كوكو غوف على نظيرتها الصينية تشينغ كينوين بالشوط الفاصل أمام جمهور حماسي في العاصمة الرياض، السبت، ضمن منافسات الجولة الختامية.

The Athletic (الرياض)
رياضة عالمية غوف خلال تتويجها أمس (أ.ب)

غوف تكسب التحدي بتجاوز الصعاب في البطولة الختامية للتنس

مرت الأميركية كوكو غوف بصيف مخيب للآمال لكنها تمكنت السبت من الاحتفال بأول لقب لها في البطولة الختامية لموسم تنس السيدات بالرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية كينوين لاقت تشجيعاً كبيراً في المباراة (رويترز)

نهائيات الرياض: كينوين تلحق بسابالينكا وغوف إلى نصف النهائي

لحقت الصينية تشينغ كينوين، المصنفة سابعة عالمياً، بالبيلاروسية أرينا سابالينكا والأميركية كوكو غوف إلى نصف نهائي دورة «دبليو تي إيه» الختامية في كرة المضرب.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».