إيران تصعّد نووياً وتلوّح بـ«درون» بعيدة المدى

كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي وخلفه السفير الدائم لدى المنظمات الدولية كاظم غريب آبادي بعد خروجهما من مفاوضات فيينا الأسبوع الماضي
كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي وخلفه السفير الدائم لدى المنظمات الدولية كاظم غريب آبادي بعد خروجهما من مفاوضات فيينا الأسبوع الماضي
TT

إيران تصعّد نووياً وتلوّح بـ«درون» بعيدة المدى

كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي وخلفه السفير الدائم لدى المنظمات الدولية كاظم غريب آبادي بعد خروجهما من مفاوضات فيينا الأسبوع الماضي
كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي وخلفه السفير الدائم لدى المنظمات الدولية كاظم غريب آبادي بعد خروجهما من مفاوضات فيينا الأسبوع الماضي

في تصعيد جديد يسبق جولة حساسة من مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي، أعلن رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، أمس، أن طهران لن تقدم أبداً صوراً من داخل بعض المواقع النووية للوكالة الدولية للطاقة الذرية بسبب انتهاء أجل الاتفاق المؤقت مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة.
وقد يزيد الإعلان تعقيد المحادثات بين إيران وست قوى كبرى لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، بعدما طالبت الوكالة الدولية، الجمعة، برد فوري من إيران إثر انتهاء الاتفاق المؤقت معها.
وقال قاليباف لنواب البرلمان إن بلاده لن تسلم الوكالة الدولية أياً من تسجيلات منشآتها النووية، خلال أربعة أشهر من عمر الاتفاق المؤقت.
واجتمع كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي مع لجنة السياسة والأمن القومي في البرلمان، وناقش آخر تطورات مفاوضات فيينا، وألقى بالكرة في ملعب الأطراف الأخرى في الاتفاق النووي، وقال: «يتعين عليهم اتخاذ القرارات الصعبة، لقد جرت مفاوضات بما فيه الكفاية في فيينا، وحان وقت اتخاذ القرار».
وأعرب المتحدث باسم اللجنة البرلمانية عن عدم رضا النواب عن تقرير عراقجي، مشدداً على ضرورة التحقق من رفع العقوبات ، قائلا إن «الولايات المتحدة تريد الاحتفاظ بجزء من العقوبات، بأي ثمن، وهذا ما يشير إلى نواياها لاستخدام آلية «سناب باك».
جاء ذلك، بعدما طالب الرئيس حسن روحاني بصلاحيات للفريق المفاوض النووي لإنهاء المفاوضات ورفع العقوبات.
في هذه الأثناء. نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن قائد {الحرس الثوري} حسين سلامي أن إيران لديها طائرات مسيرة يبلغ مداها 7 آلاف كيلومتر، وذلك في تطور ربما تعتبره واشنطن تهديداً للاستقرار الإقليمي.
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.