قمة مبكرة بين بلجيكا والبرتغال... وهولندا تخشى مفاجآت تشيكيا

لوكاكو متحفز للصراع الجديد مع رونالدو... وشيك «المرعب» يهدد كتيبة نجوم الطواحين في ثمن النهائي اليوم

TT

قمة مبكرة بين بلجيكا والبرتغال... وهولندا تخشى مفاجآت تشيكيا

سيودّع أحد المرشحين لإحراز كأس أوروبا (يورو 2020) اليوم عندما تلتقي بلجيكا المصنفة أولى عالمياً مع البرتغال حاملة لقب النسخة الأخيرة عام 2016. فيما تتطلع هولندا لمواصلة عروضها الهجومية الرائعة وتجاوز عقبة تشيكيا في الدور ثمن النهائي.
- بلجيكا والبرتغال
بعد انتهاء منافسات مجموعة الموت السادسة، بصدارة فرنسا بفارق نقطة أمام ألمانيا والبرتغال، وقعت الأخيرة أمام بلجيكا متصدرة المجموعة الثانية بثلاثة انتصارات على حساب الدنمارك وفنلندا وروسيا.
وتتركز الأنظار على نجم البرتغال كريستيانو رونالدو، أفضل لاعب في العالم خمس مرات وأفضل هداف في تاريخ النهائيات (14 هدفاً)، في مواجهة البلدوزر البلجيكي روميلو لوكاكو هداف منتخب بلاده.
وتفوق رونالدو على لوكاكو في صراع الهدافين بالدوري الإيطالي الموسم الماضي، حيث سجل رونالدو 29 هدفاً مع يوفنتوس، فيما أحرز لوكاكو 24 هدفاً مع إنتر ميلان ساهمت في تتويج فريقه باللقب.
وقال لوكاكو في مؤتمر صحافي عندما تم سؤاله عما إذا كان مواجهة رونالدو طورته كلاعب: «على المستويات الشخصية، نعم... أتمنى أن أحصل على مهاراته في المراوغة وطريقة تسديده للكرة، وهو بالتأكيد يود الحصول على قوتي».
ولدى لوكاكو ثلاثة أهداف في البطولة، بينما يتصدر رونالدو قائمة الهدافين بخمسة أهداف، لكن ثلاثة منها من ركلات جزاء. وبات رونالدو على بعد هدف واحد للانفراد بالرقم القياسي للأهداف الدولية بعد معادلته في المباراة الأخيرة رقم الإيراني علي دائي (109 أهداف).
كما أصبح رونالدو حالياً هو أكثر اللاعبين الأوروبيين تسجيلاً للأهداف في البطولات الكبرى (21 هدفاً)، متفوقاً على الألماني ميروسلاف كلوزه (الذي سجل 19 هدفاً). وقال لوكاكو: «هذه أرقام مذهلة. إذا كان مقدراً لأي شخص تحقيق هذه الأرقام فبالتأكيد سيكون رونالدو، أرفع القبعات له، لفعل هذا مراراً وتكراراً».
ورغم أنه ليس مذهلاً مثل رونالدو، فإن لوكاكو لديه أيضاً سجل يفتخر به على المستوى الدولي. حيث سجل مهاجم مانشستر يونايتد السابق 23 هدفاً في 21 مباراة شارك بها مع المنتخب البلجيكي في كافة المسابقات، بينما مرر أربع تمريرات حاسمة في تلك المباريات ليثبت أنه يستحق أن يكون من بين أفضل المهاجمين في اللعبة.
وبعد فوز افتتاحي على المجر بثلاثية تحققت في الدقائق الأخيرة، تعرضت البرتغال لخسارة موجعة أمام ألمانيا 2 - 4. لكنها تفادت الخروج بتعادل جيد مع فرنسا بطلة العالم 2 - 2. فتح لها طريق التأهل إلى ثمن النهائي كأحد أفضل المنتخبات التي تحتل المركز الثالث. وإلى المخضرم رونالدو (36 عاماً)، تعج تشكيلة البرتغال بالنجوم. لكن المدرب فرناندو سانتوس غامر في المباراة الأخيرة، فدفع بالنشيط ريناتو سانشيز والمخضرم جواو موتينيو في خط الوسط، على حساب ويليام كارفاليو وبرونو فرنانديز. وحذّر مدافع بلجيكا يان فيرتونغن المحترف مع بنفكيا البرتغالي منذ السنة الماضية زملائه من مواجهة اليوم وقال: «هذا أفضل جيل للبرتغال منذ عدة سنوات. يملكون عدة لاعبين رائعين في مختلف المراكز يحترفون مع أفضل الأندية، أحرزوا الألقاب وأقوياء جداً».
أما زميله توبي ألدرفايرلد فقال: «ما هي أفضل طريقة لإيقاف رونالدو؟ قوتنا تكمن دوماً في اللعب كفريق. أعرف أن الإعلام يركز كثيراً على رونالدو لكن نوعيتهم مرتفعة. لا يجب أن نقلل من قيمة برناردو سيلفا، هو لاعب رائع، وديوغو جوتا. يمكنهم التسجيل في أي لحظة. لا نقلل من أهميتهم أبداً».
أما بلجيكا فقد حققت ثلاثة انتصارات في الدور الأول للمرة الأولى في مشاركاتها الست في البطولة القارية والتي كانت أفضلها عام 1980 عندما حلت وصيفة لألمانيا الغربية.
ويغيب عن تشكيلة بلجيكا اليوم المدافع تيموثي كاستاني الذي تعرض لإصابة بالغة في وجهه خلال مباراة روسيا. يعوّل الجيل الذهبي لمنتخب بلجيكا، ثالثة مونديال 2018، قائد الأوركسترا إدين هازارد لاعب ريال مدريد الذي بدأ يستعيد مستوياته الجيدة، بجانب المتألق كيفن دي بروين العائد أيضاً من إصابة بوجهه تعرض لها في نهائي دوري أبطال أوروبا مع فريقه مانشستر سيتي الإنجليزي.
وقال حارس بلجيكا تيبو كورتوا وزميل هازارد في ريال مدريد: «أعتقد أن إدين قريب من أفضل مستوياته. يراوغ، ليس خائفاً من تلقي الضربات، قوي مع الكرة، وهذا ما يظهر في التمارين. استعاد إيقاعه بعد فترة من الإصابات، إنه لاعب كبير وننتظر أن يصنع الفارق».
ومن المتوقع أن يدفع المدرب الإسباني روبرتو مارتينز بهازارد، على الجناح الأيسر أمام شقيقه ثورغان، ليترك الحرية لدي بروين في صناعة الهجمات. ولم تحقق بلجيكا أي فوز على البرتغال منذ عام 1989. وحول ذلك علق مارتينز: «البرتغال لن تكون منافساً سهلاً، لكننا نستعد لهذا النوع من المباريات منذ عدة أشهر. لا يهم إذا قابلناهم الآن أو في مراحل متقدمة. يجب أن تكون جاهزاً دوماً للمواجهة».
- هولندا والتشيك
وفي بودابست ستكون مهمة واحدة فقط على جدول أعمال المنتخب الهولندي وهي تجاوز تشيكيا وحجز بطاقة ربع النهائي من خلال مواصلة العروض الرائعة وغزارة التسجيل، على غرار دور المجموعات أمام منافس يعرف كيف يحصّن دفاعاته.
وحققت هولندا العلامة الكاملة في الدور الأول بثلاثة انتصارات متتالية على أوكرانيا (3 - 2) والنمسا (2 - صفر) ومقدونيا الشمالية (3 - صفر).
كل تلك الانتصارات كانت في أمستردام، والآن على «الطواحين» استكمال المهمة وإيجاد مفتاح عبور الدفاع التشيكي الذي تأهل في اللحظات الأخيرة بفوز وتعادل وخسارة، لكنه رغم ذلك يمتلك في صفوفه مهاجماً من العيار الثقيل، وهو باتريك شيك الذي قد يرجّح كفّة منتخبه في أي لحظة.
الآمال كبيرة في هولندا بعد الأداء الرائع في الدور الأول، والمنتخب هو الأوفر حظاً لعبور ثمن النهائي، خصوصاً مع الجانب الثأري تجاه التشيكيين في المسابقة نفسها، إذ إنهم حرموا الهولنديين من التأهل إلى نسخة عام 2016 بالفوز ذهاباً وإياباً، وألحقوا بهم خسارة قاسية 3 - 2 خلال المواجهة المثيرة في بطولة 2004.
وبالتاريخ، فإن المنتخبين تواجها 11 مرة، فازت تشيكيا خمس مرات وسجلت 16 هدفاً، في مقابل ثلاثة انتصارات لهولندا مع 14 هدفاً. وقال مدرب المنتخب الهولندي فرانك دي بور قبيل المواجهة المرتقبة: «علينا أن نقدّم أعلى مستوى أمام تشيكيا. لقد أظهروا ما يمكنهم القيام به خلال دور المجموعات، لذا يتعين علينا العمل بجد».
في المقابل، قال مدرب تشيكيا ياروسلاف شيلهافي: «الهولنديون يمتلكون لاعبين من طراز عالمي. لقد درسناهم بالتفاصيل، ونعرف تعطشهم إلى الأهداف والاستعراضات الفردية للاعبيهم، لذا، إذا أردنا الفوز، علينا أن نعطي 100 في المائة أو 150 في المائة لنحظى بفرصة الفوز».
وبالفعل، فإن التشيكيين على دراية تامة بالقوة الهجومية للهولنديين، بالاعتماد على الثنائي ممفيس ديباي وقائد الفريق جورجينيو فينالدوم. وسجل الثنائي خمسة من الأهداف الثمانية (3 لفينالدوم وهدفان لديباي) منذ بداية البطولة.
وأثنى النجم السابق للمنتخب الهولندي ومساعد المدرب رود فان نيستلروي على ديباي قائلاً: «إنه الرجل الذي أرى فيه تركيزاً لإظهار جدارته بأن يكون الأفضل في الفريق الذي يلعب فيه».
ولا شك بأن ديباي الذي دافع عن ألوان مانشستر يونايتد الإنجليزي وليون الفرنسي وانتقل أخيراً إلى برشلونة الإسباني، يملك الأفضلية في اللعب أساسياً لأنه جاء بطلب خاص من مدربه السابق في منتخب هولندا رونالد كومان، وقد استفاد جداً من تأجيل البطولة عاماً بسبب جائحة «كوفيد - 19». وذلك لأنه كان مصاباً العام الماضي في ركبته. قال ديباي عن مواجهة تشيكيا: «أعلم أنه منتخب قوي للغاية.
لم أواجههم منذ فترة. أعتقد أن آخر مرة كانت في عام 2015، ولم يكونوا فريقاً سهلاً أبداً. لذا نحن نعلم أن الأمر لن يكون سهلاً وعلينا أن نبذل كامل طاقتنا إذا أردنا الفوز». ويملك المنتخب الهولندي أيضاً «القطار السريع» دنزل دمفريس، الذي سمّي تيمّناً بالممثل الأميركي دنزل واشنطن، وبات أحد النجوم الذين ساهموا بعودة «الطواحين» إلى مستواهم الحالي. ففي المباراة التي فازت فيها هولندا على أوكرانيا 3 - 2، ساهم دمفريس في تسجيل أول هدفين قبل أن يسجل هدف الفوز المتأخر.
وأمام النمسا، تحصّل على ركلة جزاء ترجمها ديباي هدفاً، قبل أن يضيف بنفسه الهدف الثاني، ليضمن مكاناً في دور الـ16 لفريق فرانك دي بور.
في المقابل يعوّل التشيكيون على باتريك شيك، الذي باتت صورته بعضلاته وأنفه الملطخ بالدماء بعدما سجل هدفه الثالث في البطولة من ركلة جزاء ضد كرواتيا، مصدر رعب للمنتخبات الأخرى. هذا «المقاتل» كما يحب أن يوصف، فرض نفسه نجماً عندما سجل هدفاً مذهلاً من مسافة 50 متراً تقريباً في شباك أسكوتلندا، في واحد من أجمل الأهداف التي شوهدت في أي بطولة أوروبية. وإذ لم يقدم شيك البالغ 25 عاماً الكثير حتى الآن في مسيرته مع الأندية، فإن 14 هدفاً في 29 مباراة مع منتخب بلاده، تظهر سبب كونه اللاعب الأساسي في حال أراد المنتخب التشيكي الذهاب أبعد من ثمن النهائي.


مقالات ذات صلة

جاك كولز «كشاف» يستخدم لعبة «فوتبول مانجر» للعثور على لاعبين لمنتخب غينيا بيساو

رياضة عالمية منتخب غينيا بيساو المغمور يأمل الاستفادة من ابناء الجيل الثاني لمواطنيه المغتربين بأوروبا (غيتي)

جاك كولز «كشاف» يستخدم لعبة «فوتبول مانجر» للعثور على لاعبين لمنتخب غينيا بيساو

قاد جاك تشارلتون جمهورية آيرلندا للوصول إلى الدور ربع النهائي في كأس العالم. فعندما تم تعيينه مديرا فنيا للمنتخب في أواخر الثمانينات من القرن الماضي، بدأ يبحث

ريتشارد فوستر (لندن)
رياضة عالمية كين (يمين) يسجل هدفه الثاني من ثلاثية فوز أنجلترا على أيطاليا (ا ب)

9 منتخبات تضمن تأهلها لـ«يورو 2024» وإيطاليا تنتظر معركة مع أوكرانيا

مع ختام الجولة الثامنة لتصفيات كأس أوروبا (يورو 2024) المقررة الصيف المقبل في ألمانيا، تأكد تأهل 9 منتخبات إلى النهائيات هي إنجلترا والنمسا وبلجيكا وإسبانيا

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متسوق يدفع بورقة من فئة عشرة يوروات بسوق محلية في نيس بفرنسا (رويترز)

اليورو يسجّل أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ 20 عاماً

سجّل اليورو، اليوم (الثلاثاء)، أدنى مستوياته مقابل الدولار الأميركي منذ نحو 20 عاماً وبلغ 1.0306 دولار لليورو متأثراً بالتوترات المرتبطة بالطاقة في أوروبا وقوة العملة الأميركية التي تستفيد من السياسة النقدية المشددة للاحتياطي الفيدرالي. وارتفع الدولار قرابة الساعة 08.50 بتوقيت غرينتش بنسبة 1.03 في المائة مسجّلاً 1.0315 للدولار مقابل اليورو.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أشخاص يسيرون أمام مكتب صرافة في موسكو (إ.ب.أ)

الروبل الروسي يصعد أمام اليورو إلى أعلى مستوى في 7 سنوات

تواصل العملة الروسية ارتفاعها أمام العملتين الأميركية والأوروبية، وتم تداول الدولار اليوم دون 53 روبلاً، فيما جرى تداول اليورو عند مستوى 55 روبلاً وذلك للمرة الأولى في نحو سبع سنوات. وبحلول الساعة العاشرة و42 دقيقة بتوقيت موسكو، تراجع سعر صرف الدولار بنسبة 1.52% إلى مستوى 95.‏52 روبل، فيما انخفض سعر صرف اليورو بنسبة 1.92% إلى 18.‏55 روبل، وفقاً لموقع «آر تي عربية» الروسي.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الرياضة اتحاد الكرة الإنجليزي وشرطة العاصمة مسؤولان عن فوضى المباراة النهائية ليورو 2020

اتحاد الكرة الإنجليزي وشرطة العاصمة مسؤولان عن فوضى المباراة النهائية ليورو 2020

قالت لويز كيسي «عضو مجلس اللوردات البريطاني» في تقريرها الشامل عن الأحداث التي وقعت خلال المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية 2020 على ملعب ويمبلي في 11 يوليو (تموز): «أنا لست بصدد إلقاء اللوم على بعض الأفراد. لذا، إذا كان الناس يبحثون عن تقرير يحاول تحويل بعض الأفراد إلى كبش فداء، فلن تجدوا ذلك. كانت هناك إخفاقات جماعية حددتها وكانت واضحة. وهناك أيضاً عوامل مخففة أصفها في التقرير بأنها (عاصفة كاملة) جعلت من الصعب للغاية إدارة هذه المباراة النهائية». وبعد صدور التقرير الصادر من 129 صفحة، يبدو من غير المحتمل أن كلمات كيسي ستوقف الأشخاص الذين يتطلعون إلى تحميل فرد ما مسؤولية ما حدث.

بول ماكينيس (لندن)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.