على الرغم من بدء عرض فيلم جديد من بطولتها هذه الأيام؛ فإن هذا الحدث السينمائي لم يكن هو السبب في تصدر بطلته الفنانة حلا شيحة «الترند» على مواقع التواصل الاجتماعي. فبعد تغيّبها عن العرض الخاص لفيلم «مش أنا» الذي تُشارك بطولته مع النجم المصري تامر حسني، ظهرت حلا شيحة، عبر حسابها الشخصي على «إنستغرام» بصورة لها ترتدي فيها «غطاء الرأس» برفقة زوجها الحالي الداعية معز مسعود، قائلة: «بحمد ربنا إني أخيراً لقيت التوازن بين إني أكون سعيدة في حياتي، وفي نفس الوقت أكون صادقة مع نفسي و(اللي مؤمنة بيه من جوايا)، أما بالنسبة لفيلم (مش أنا) الحقيقة أنه تم تصويره من أكتر من سنة ونص وبسبب ظروف (كورونا) اتأخر جداً نزوله، وأنا كمان حالي اتغير، وتزوجت الحمد لله والفيلم فعلاً بقى (مش أنا) وبتمنى التوفيق لكل زملائي».
وعكست التعليقات التي واكبت تصريحات الفنانة المصرية، العديد من ردود الأفعال ما بين أصوات تشجعها على الاعتزال، وأخرى تتمنى لها السعادة بالطريقة التي تراها أصلح لها، وأصوات أخرى تصفها بالتذبذب الواضح وعدم ثباتها على موقف يخص العمل الفني، أو الالتزام بالحجاب.
وجدد هذا الظهور لحلا حالة الجدل الواسعة التي أثارتها بعد اعتزالها الأول للفن بزواجها بالكندي المسلم يوسف هاريسون، الذي رافقه ارتداؤها للنقاب، وإدلاؤها بتصريحات متفرقة أثارت جدلاً بسبب انتقادها للفن، واستمرت هذه الزيجة لمدة 12 عاماً، وأنجبا أبناءهما الأربعة، حتى كانت عودتها التدريجية للأضواء، وظهرت عام 2019 خلال الموسم الرمضاني بمشاركتها بطولة مسلسل «زلزال» مع الفنان محمد رمضان، لتعلن في هذا الوقت انفصالها عن زوجها الكندي مصحوبة بتصريحات مؤيدة للعمل الفني، وواكب ذلك ظهورها المتكرر واللافت في الفعاليات والمهرجانات الفنية، والحملات الإعلانية منذ ذلك الحين.
ثم جاء زواجها، في فبراير (شباط) الماضي، بالداعية والمنتج المصري معز مسعود ليُعيد حلا شيحة لدائرة الجدل من جديد، لا سيما مع ارتباط اسم الداعية المصري بعدد من الزيجات السابقة، آخرها من الفنانة المصرية شيري عادل، وما لبث أن تزامن مع هذه الزيجة انحسار للظهور الفني لحلا شيحة، وصولاً لعدم حضورها العرض الخاص للفيلم الذي قامت ببطولته قبيل زواجها بمسعود، وتبعه تصريحها الذي يشي بعدم احتفائها بالدور، ويُلوح باعتزالها من جديد. ويشهد فيلم «مش أنا» عودة حلا شيحة إلى السينما بعد نحو 15 عاماً بفيلم «كامل الأوصاف» مع الفنان الراحل عامر منيب.
ويرى الكاتب والناقد الفني المصري، محمد عبد الرحمن، أن «الفنانة حلا شيحة تُمثل مجموعة من الفنانات المترددات دائماً بين ممارسة الفن والحياة الشخصية؛ الانزواء والأضواء، ولكنها كذلك تمثل حالة خاصة لفنانة عندما ظهرت لم تقدم للفن الكثير». وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «حتى اختيارها في فيلم تامر حسني يرجع بشكل كبير لأنها كانت تمثل بعودتها للفن (ترند) في هذا الوقت، واليوم أصبحت تمثل (ترند) آخر للفيلم ربما يكون سلبياً، فنحن لا نعلم إذا كان تبرّأت من الفيلم لأسباب تخص موقفها من التمثيل أو الاعتزال، أم بسبب غضبها من ترتيب اسمها على التتر كما يُشاع».
ويعتبر عبد الرحمن أن «حلا شيحة ليس لها رصيد فني حقيقي، لذلك فلا يمكن تقييم موقفها بشكل فني، بقدر ما يمكن قراءة موقفها باعتباره يخص شخصية شهيرة، لا تتخذ قراراتها بشكل شخصي، ويحدد الآخرون لها مراحل وخطوات حياتها».
حلا شيحة تجدد الجدل حول مستقبلها الفني بعد ظهورها بـ«غطاء الرأس»
قالت إنها حققت «التوازن» أخيراً وسعيدة في حياتها
حلا شيحة تجدد الجدل حول مستقبلها الفني بعد ظهورها بـ«غطاء الرأس»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة