أقدم ضحية بشرية لهجوم القرش عمرها 3 آلاف سنة

أقدم ضحية لسمكة قرش (جامعة كيوتو اليابانية)
أقدم ضحية لسمكة قرش (جامعة كيوتو اليابانية)
TT

أقدم ضحية بشرية لهجوم القرش عمرها 3 آلاف سنة

أقدم ضحية لسمكة قرش (جامعة كيوتو اليابانية)
أقدم ضحية لسمكة قرش (جامعة كيوتو اليابانية)

تنقل الصحف بانتظام قصصاً عن هجمات أسماك القرش المرعبة، ولكنّ فريقاً بحثياً دولياً يقوده باحثان بجامعة أكسفورد البريطانية، أعلن في دراسة نُشرت أول من أمس الخميس، عن اكتشافهم ضحية عمرها 3000 عام هاجمتها سمكة قرش في بحر سيتو الداخلي للأرخبيل الياباني.
وتُظهر الدراسة المنشورة (الخميس) في دورية «جورنال أوف أركيلوجيكال ساينس»، أن هذه الهيئة هي أقدم دليل مباشر على هجوم سمكة قرش على إنسان، وقد أعاد الفريق البحثي صياغة ما حدث بعناية باستخدام مزيج من علم الآثار وتقنيات الطب الشرعي.
وتم اكتشاف هذا الحادث من قبل الباحثين بجامعة أكسفورد جوليا وايت وريك شولتنج، أثناء التحقيق في أدلة على وقوع صدمات عنيفة ببقايا الهياكل العظمية للصيادين وجامعي الثمار في عصور ما قبل التاريخ، في جامعة كيوتو اليابانية، وعندما وصلوا إلى الهيكل رقم 24، الذي ينتمي إلى موقع يسمى (تسوكومو)، وجدوا أن صاحبه، وهو ذكر بالغ يعاني من إصابات بالغة تختلف عن الآخرين، ورجحوا أن يكون سببها سمكة قرش.
ويقول عالما أكسفورد في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة أكسفورد بالتزامن مع نشر الدراسة: «شعرنا في البداية بالارتباك بسبب ما يمكن أن يتسبب في إصابة هذا الرجل بهذا الشكل».
وتابعا: «كانت الإصابات محصورة بشكل أساسي في الذراعين والساقين وأمام الصدر والبطن، واستبعدنا الصراع البشري والأكثر شيوعاً عن الحيوانات المفترسة».
ونظراً لأن الحالات الأثرية لتقارير أسماك القرش نادرة للغاية، فقد لجأوا إلى حالات لهجمات حديثة، وعملوا مع الخبير جورج بورغيس، المدير الفخري لبرنامج فلوريدا لأبحاث القرش.
وخلص الفريق إلى أن الضحية توفي منذ أكثر من 3000 عام، بين 1370 و1010 قبل الميلاد، ويشير توزيع الجروح بقوة إلى أن الضحية كان على قيد الحياة وقت الهجوم، وكانت يده اليسرى مقطوعة، وربما حدث هذا الجرح أثناء الدفاع.
تم انتشال جثة الشخص رقم 24 بعد الهجوم بقليل، ودُفن مع قومه في المقبرة، وأظهرت سجلات التنقيب أنه فقد ساقه اليمنى ووضعت ساقه اليسرى فوق جسده في وضع مقلوب، ويرجح باحثا أكسفورد أن الرجل كان يصطاد مع رفاقه وقت وقوع الهجوم.



مؤتمر النقد السينمائي يطلق رحلة استكشافية بالرياض لفن «الصوت في السينما»

المؤتمر في نسخته الثانية تناول الصوت في السينما (الشرق الأوسط)
المؤتمر في نسخته الثانية تناول الصوت في السينما (الشرق الأوسط)
TT

مؤتمر النقد السينمائي يطلق رحلة استكشافية بالرياض لفن «الصوت في السينما»

المؤتمر في نسخته الثانية تناول الصوت في السينما (الشرق الأوسط)
المؤتمر في نسخته الثانية تناول الصوت في السينما (الشرق الأوسط)

انطلقت في الرياض جلسات مؤتمر النقد السينمائي الذي تنظمه هيئة الأفلام في نسخته الثانية، لينقل حضوره إلى الجانب الآخر من الشاشة الكبيرة، ومستكشفاً المسار الفكري والمهني الثري الذي تمر به الأفكار قبل تشكّلها أفلاماً.

وشهد افتتاح المؤتمر، الأربعاء، الاحتفاء بالرائد والمخرج السعودي عبد الله المحيسن، المولود عام 1947، أحد رواد صناعة السينما السعودية، وأول متخصص سعودي في السينما وضع اللبنات الأولى لمفهوم صناعة السينما في المملكة.

ورحب رئيس هيئة الأفلام عبد الله آل عياف، بضيوف المؤتمر، وقال: «مرحباً بكم في مدينة الرياض، المدينة الممزوجة بعبق الماضي وألق المستقبل، مدينة تستمد عظمتها من إرثها الخالد، وتبني مجدها بيدين إحداهما تنغرس عميقاً في جذور التراث والتاريخ، وأخرى تمتد عالياً لتعانق المستقبل».

وأكد آل عياف خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر، أن مدينة الرياض تعد المكان المثالي لملتقى فريد من نوعه مثل هذا، فهي من جهة قلب مستقبل صناعة السينما في المنطقة بسوقها الأكبر الذي يبشر باقتصاد قوي، ومن جهة أخرى حضن الثقافة ومستقبل الفكر، مشيراً إلى أن قطاع الأفلام في السعودية أضحى واعداً ومؤثراً على الصعيد الإقليمي والدولي.

عبد الله آل عياف رئيس هيئة الأفلام في افتتاح المؤتمر (الشرق الأوسط)

وأضاف: «انطلاقاً من (رؤية السعودية 2030) تولي هيئة الأفلام اهتماماً كبيراً بتأسيس وتطوير واستدامة قطاع أفلام قوي وحيوي، وانطلاقاً من أهمية تمكين النقد كأداة فكرية وفنية تنير الطريق للسينما وتفتح نوافذ جديدة لها، يأتي هذا المؤتمر بوصفه منصة تجمع بين النقاد والمبدعين، تتيح لهم فرصة لتبادل الأفكار والخبرات، وصولاً إلى تشكيل وعي سينمائي عربي أعمق ينقلها نحو آفاق عالمية دون التخلي عن الأصالة والهوية».

وأشار آل عياف إلى أن موضوع المؤتمر لهذا العام، «الصوت في السينما»، اختير لأن «الصوت هو نصف التجربة السينمائية الذي يحكي ما لا تستطيع أن تحكيه الصورة، سواء كان الصوت موسيقى تصل مباشرة إلى الروح، أو حواراً يظهر الحقيقة، أو صمتاً هو أقوى من كل صوت، فإن الصوت هو صنو الصورة في حمل الفيلم والسينما إلى تحقيق التأثير المطلوب».

من جهته، رحب مشاري الخياط، المشرف العام على مؤتمر النقد السينمائي الدولي، بضيوف المؤتمر الذي يجمع نخبة من صناع الأفلام والمثقفين والإعلاميين للاحتفاء بمسيرة النقد السينمائي، الذي بدأ بوصفه أداة للتعبير عن الذات واستكشاف التحديات المجتمعية، وقد تطور مع مرور الزمن ليصبح منارة تضيء دروب الفنانين وتلهم الأجيال الجديدة من المبدعين.

وقال الخياط: «اليوم ونحن نواصل رحلة السينما السعودية، نعتزّ بما تحقق من إنجازات، حيث نجحت السينما السعودية في الوصول إلى أفق العالمية، وأصبح النقد جزءاً لا يتجزأ من هذا التطور، يسهم في تعزيز جودة الأعمال السينمائية وإبراز روحها».

ندوة افتتاحية عن تجربة ومسيرة المخرج السعودي عبد الله المحيسن (الشرق الأوسط)

وأبدى الخياط سعادته وسروره باستضافة مؤتمر هذا العام، للرائد والمخرج السعودي عبد الله المحسين، أحد أهم رموز السينما السعودية والعربية، الذي أثرت أعماله الرائدة في مسيرة السينما، ولدى كثير من صناع الفيلم ومبدعيه.

وأضاف: «كان ولا يزال المحيسن أحد أبرز رواد السينما السعودية، وأحد أعمدتها في توثيق تاريخنا وعكس قصصنا، وجاءت أفلامه مثقلة بتطلعاته وأفكاره بصفته مثقفاً سعودياً وعربياً، تطرح قضايا عميقة تعكس تحولات المجتمع السعودي والعربي، واستحق نظيرها نيل جوائز محلية وإقليمية، بوصفه من أوائل السعوديين الذي شقوا طريق السينما السعودية نحو الساحة العربية والدولية، وأصبح مثالاً في الإبداع والإصرار لدى عدد من الأجيال».

وتستمر أعمال مؤتمر النقد السينمائي⁩ الدولي في نسخته الثانية بمدينة الرياض لأربعة أيام، حيث يلتقي الخبراء وصناع الأفلام والمبدعون في رحلة استكشافية لفن «الصوت في السينما» الذي اختير موضوعاً لمؤتمر هذا العام، ‏ويمثل حدثاً شاملاً لكل محبي السينما لاستكشاف خفاياها ولقاء صنّاعها وروّادها ونقادها في حدث متكامل يضم عشاق الشاشة الكبيرة بكل مجالاتها.