النفط يواصل صعوده بسبب ارتفاع الطلب

توقعات متزايدة بأن موجة صعود النفط بدأت ولن تتوقف حتى بلوغ 100 دولار (رويترز)
توقعات متزايدة بأن موجة صعود النفط بدأت ولن تتوقف حتى بلوغ 100 دولار (رويترز)
TT

النفط يواصل صعوده بسبب ارتفاع الطلب

توقعات متزايدة بأن موجة صعود النفط بدأت ولن تتوقف حتى بلوغ 100 دولار (رويترز)
توقعات متزايدة بأن موجة صعود النفط بدأت ولن تتوقف حتى بلوغ 100 دولار (رويترز)

صعدت أسعار النفط للجلسة الثالثة على التوالي أمس (الجمعة)، على مسار تحقيق مكاسب للأسبوع الخامس على الترتيب، إذ من المتوقع أن يتفوق نمو الطلب على الإمدادات بفعل رهانات على أن منتجي «أوبك» سيتوخون الحذر في إعادة مزيد من الإنتاج إلى السوق اعتباراً من أغسطس (آب).
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 22 سنتاً أو ما يعادل 0.29% إلى 75.78 دولار للبرميل بحلول الساعة 14:38 بتوقيت غرينتش، وتتجه صوب تسجيل قفزة نحو 3% في الأسبوع. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 33 سنتاً أو ما يعادل 0.45% إلى 73.63 دولار للبرميل، وتمضي صوب تحقيق مكسب أسبوعي 2.5%.
وبلغ الخامان القياسيان أعلى مستوياتهما منذ أكتوبر (تشرين الأول) عند التسوية أول من أمس (الخميس)، مدعومةً بانخفاض المخزونات الأميركية وتسارع وتيرة النشاط الاقتصادي الألماني. كما تلقت الأسعار الدعم من الشكوك بشأن مستقبل الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 الذي قد ينهي العقوبات الأميركية على صادرات الخام الإيراني.
وأظهرت بيانات رسمية أن مخزونات الخام الأميركية تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ مارس (آذار) 2020. كما سجلت مخزونات البنزين الأميركية نزولاً مفاجئاً.
وقال رافيندرا راو، نائب رئيس السلع الأولية في «كوتاك سيكيورتيز»: «التوقعات بشح في السوق العالمية هي العامل الرئيسي الذي يدعم النفط الخام، إذ يتعافى الطلب بينما تقيّد (أوبك) المعروض وتتراجع الأسهم الأميركية».
وقال محللون إن النفط تلقى بعض الدعم أمس (الجمعة)، إذ عزز مشروع قانون بشأن الإنفاق على البنية التحتية في الولايات المتحدة التفاؤل بشأن آفاق الطلب على الطاقة. والأنظار مسلّطة على منظمة البلدان المصدّرة للبترول (أوبك) وحلفائها، المجموعة المعروفة باسم «أوبك»، المقرر أن يجتمعوا في أول يوليو (تموز) المقبل لبحث تخفيف أكبر لتخفيضات إنتاجهم اعتباراً من أغسطس.
ويتوقع محللون لدى «إيه إن زد» أن تعزز «أوبك» الإمدادات بزيادة صغيرة قدرها 500 ألف برميل يومياً في أغسطس، لتضيف إلى 2.1 مليون برميل يومياً اتفقت على إعادتها للسوق في الفترة من مايو (أيار) حتى يوليو.


مقالات ذات صلة

«المركزي الروسي»: الاقتصاد آمن بأسعار النفط الحالية ومهدد دون 60 دولاراً

الاقتصاد العلم الروسي يرفرف فوق مقر البنك المركزي في موسكو (رويترز)

«المركزي الروسي»: الاقتصاد آمن بأسعار النفط الحالية ومهدد دون 60 دولاراً

قال البنك المركزي الروسي إن مستويات أسعار النفط الحالية لا تشكل تهديداً لاستقرار الاقتصاد الروسي، لكنها قد تتحول إلى تحدٍّ خطير إذا انخفضت دون الهدف المحدد.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد ناقلة نفط يتم تحميلها في مصفاة رأس تنورة النفطية التابعة لـ«أرامكو السعودية» (رويترز)

شركات الطاقة السعودية تحقق 27.45 مليار دولار أرباحاً في الربع الثالث

حققت شركات الطاقة المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) أرباحاً بلغت نحو 102.94 مليار ريال سعودي (27.45 مليار دولار) خلال الربع الثالث من عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد عامل في صناعة النفط والغاز يسير أثناء عمليات منصة حفر في حقل زيتيباي في منطقة مانجستاو بكازاخستان (رويترز)

النفط يتراجع مع زيادة المخزونات الأميركية... والعين على اجتماع «أوبك بلس» الأحد

تراجعت أسعار النفط قليلاً في التعاملات الآسيوية، الخميس، بعد قفزة مفاجئة في مخزونات البنزين في الولايات المتحدة قبل عطلة عيد الشكر.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
شؤون إقليمية المرشد الإيراني علي خامنئي خلال لقائه قادة في البحرية الإيرانية يوم 27 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

إيران تطوي حرب لبنان وتعود إلى سجال المال والنفط

رغم ترحيبها الرسمي، أظهرت طهران مواقف متحفظة من وقف النار في لبنان، وحتى مع تكرار تأكيدها الرد على إسرائيل، قالت إنها ستراعي «التطورات في المنطقة».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد نموذج لحفار نفط وفي الخلفية شعار «أوبك» (رويترز)

السعودية وروسيا وكازاخستان تشدد على الالتزام الكامل بالتخفيضات الطوعية لـ«أوبك بلس»

أكدت السعودية وروسيا وكازاخستان، يوم الأربعاء، أهمية الالتزام الكامل بتخفيضات إنتاج النفط الطوعية، التي اتفق عليها تحالف «أوبك بلس».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الصين تمدد الإعفاءات الجمركية على بعض المنتجات الأميركية حتى 2025

موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
TT

الصين تمدد الإعفاءات الجمركية على بعض المنتجات الأميركية حتى 2025

موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)

قالت لجنة التعريفات الجمركية التابعة لمجلس الدولة الصيني، يوم الجمعة، إن بكين ستمدد إعفاءات التعريفات الجمركية على واردات بعض المنتجات الأميركية حتى 28 فبراير (شباط) 2025.

وأضافت اللجنة أن العناصر المدرجة، بما في ذلك خامات المعادن الأرضية النادرة والمطهرات الطبية وبطاريات النيكل والكادميوم وغيرها، ستظل معفاة من التعريفات الجمركية الإضافية المفروضة بوصفها إجراءات مضادة للإجراءات الأميركية بموجب المادة 301.

وفي شأن منفصل، قال البنك المركزي الصيني، يوم الجمعة، إنه نفّذ عمليات إعادة شراء عكسية مباشرة بقيمة 800 مليار يوان (110.59 مليار دولار) في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وقال بنك الشعب الصيني إن عمليات إعادة الشراء تهدف إلى الحفاظ على السيولة في النظام المصرفي عند مستوى مناسب. وكانت مدة عمليات إعادة الشراء في نوفمبر 3 أشهر. ومن جهة أخرى، قال بنك الشعب الصيني إنه اشترى سندات حكومية صافية بقيمة 200 مليار يوان في عمليات السوق المفتوحة في نوفمبر.

وفي الأسواق، ارتفعت الأسهم الصينية يوم الجمعة لتنهي الشهر على ارتفاع، مع توقع المستثمرين صدور بيانات إيجابية عن المصانع وتحفيزات أخرى من اجتماع السياسة المهم الشهر المقبل.

وأغلق مؤشر «سي إس آي 300» للأسهم القيادية مرتفعاً 1.14 في المائة، لينهي سلسلة خسائر استمرت أسبوعين على مدار الأسبوع، ويحقق مكاسب بنسبة 0.7 في المائة في نوفمبر. كما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب 0.93 في المائة.

وارتفع مؤشر قطاع الرقائق 2.38 في المائة، وأضاف قطاع السلع الاستهلاكية الأساسية 0.95 في المائة، وارتفع مؤشر العقارات 0.75 في المائة.

وارتفعت أسهم هونغ كونغ أيضاً؛ حيث ارتفع مؤشر هانغ سنغ القياسي 0.29 في المائة. ومع ذلك، ولأنها أكثر حساسية لمشاعر المستثمرين الدوليين تجاه الصين، فقد سجلت الأسهم شهراً ثانياً من الخسائر وسط حالة من عدم اليقين الجيوسياسي الوشيك ومخاطر التعريفات الجمركية.

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز» أن نشاط المصانع في الصين ربما توسع بشكل متواضع للشهر الثاني على التوالي في نوفمبر مع تدفق التحفيز، على الرغم من أن التهديدات بفرض تعريفات تجارية أميركية جديدة خيمت على التوقعات.

ومن المتوقع أن يسجل مؤشر مديري المشتريات الرسمي المقرر صدوره يوم السبت، 50.2 نقطة، وهو أعلى من 50.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول) وفوق عتبة 50 نقطة التي تفصل النمو عن الانكماش في النشاط.

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يشهد الركود العقاري طويل الأمد بعض التحسن؛ حيث من المقرر أن تنخفض أسعار المساكن بوتيرة أبطأ هذا العام وأن تستقر العام المقبل في عام 2026، وفقاً لاستطلاع منفصل أجرته «رويترز».

ويتطلع المستثمرون أيضاً إلى مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي في ديسمبر (كانون الأول)، الذي قد يوفر المزيد من التفاصيل حول الميزانية المالية وحجم التحفيز للاستهلاك للعام المقبل، وفقاً لكيفن ليو، العضو المنتدب والاستراتيجي في «سي آي سي سي» للأبحاث، الذي أضاف أن الاجتماع سيركز على الأمد القريب، ومن المرجح أن يتقلب أداء السوق حول التوقعات.