تنطلق في العاصمة العراقية بغداد غداً (الأحد)، القمة الثلاثية «العراقية - المصرية - الأردنية» بمشاركة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والملك عبد الله الثاني، ملك المملكة الأردنية الهاشمية. وتأتي هذه القمة، التي تأجلت أكثر من مرة بسبب أحداث طارئة وقعت في القاهرة وعمان، استكمالاً للقمتين السابقتين اللتين عُقدتا في الأردن ومصر.
وقال مصدر حكومي لـ«الشرق الأوسط» إن «القمة ستُعقد الأحد وليوم واحد في القصر الحكومي بالمنطقة الخضراء في بغداد»، مبيناً أن «القمة سوف تناقش أوراق عمل تتعلق بالجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية». وأضاف أن القمة التي سيمثل العراق فيها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، سوف تتضمن عقد لقاء مع رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح.
وحول ما إذا كانت هذه القمة تمثل محوراً، قال المصدر الحكومي إن «العراق لا يؤمن بسياسة المحاور ولكنه ينطلق في علاقاته العربية والإقليمية من مبدأ التكامل والمصالح المشتركة، حيث إن كل واحد من هذه البلدان يحتاج الآخر»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن «رؤية العراق وبالذات رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي تنطلق من بُعد أوسع وهو ما أطلق عليه المشرق الجديد».
كان الكاظمي قد أعلن خلال شهر مارس (آذار) الماضي، بعد انعقاد القمة الثلاثية في عمان وفي كلمة له في مقر وزارة الخارجية في العراق، أن «الدبلوماسية والحوار هما القوة الحقيقية لحماية الناس والابتعاد عن الحروب». وأوضح أن «الحكومة العراقية نجحت في تطوير دبلوماسية نشطة خلال فترة هذه الحكومة، حيث فعّلنا الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، وانتقلنا نحو التركيز على التعاون الاقتصادي والدبلوماسي والثقافي، كما أننا نجحنا في تخفيض عدد القوات الأجنبية بنسبة 60%»، مؤكداً أن «انفتاح البلاد نحو جميع القوى الإقليمية والدولية، خلق انطباعاً إيجابياً عن العراق واستقراره السياسي والفرص التاريخية». وأكد الكاظمي وجود «مذكرات تفاهم واتفاقيات عدة عملنا عليها خلال هذه الفترة مع كل جيراننا العرب والإيرانيين والأتراك، رغم كل الخلافات الموجودة بين هذه القوى». ولفت إلى أن «الحكومة طرحت فكرة المشرق الجديد، ونعمل على تطبيقها من خلال إيجاد مصالح مشتركة واسعة بين العراق والأردن ومصر، من شأنها أن تخلق منطقة اقتصادية مزدهرة تنتفع منها جميع القوى في المنطقة، ويلعب العراق فيها دوراً رئيسياً»، مشيراً إلى «وجود علاقات متنوعة مع المملكة العربية السعودية وجميع دول الخليج الأخرى، وماضون باستثمارات عدة في مختلف القطاعات الزراعية والصناعية والطاقة».
إلى ذلك، توقعت وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية أن يبدأ تشغيل مشروع الربط الكهربائي الأردني - العراقي في عام 2022. وقالت الوزارة في التقرير السنوي لإنجازاتها لعام 2020 إنه تم تجديد عقد تبادل الطاقة لعام 2020 مع العراق وتم البدء بتنفيذ المشروع في المرحلة الأولى. من جانبها، أعلنت وزارة الكهرباء العراقية في عام 2020 مباشرة شركة «جنرال إلكتريك» الأميركية أعمال الربط الكهربائي مع الأردن.
كان الكاظمي قد أعلن لقناة «العراقية» الرسمية أن حكومته بدأت «الربط الكهربائي مع دول الخليج، وأنجزنا 85% من العمل في العراق، وفي عام 2022 يتم إكمال الربط الكهربائي بالكامل مع الخليج وكذلك مع الأردن».
وفي حال اكتملت تلك المشاريع يكون العراق قد تخلص ولأول مرة بعد عام 2003 من التبعية لإيران في مجال استيراد الكهرباء والغاز لتشغيل منظومات الطاقة. ويتمتع العراق بنظام إعفاءات من قبل الولايات الأميركية لغرض السماح للعراق بالاستيراد من إيران بموجب نظام العقوبات الأميركية المفروض على إيران.
بغداد تستضيف غداً «قمة الأخوة» بحضور السيسي وعبد الله الثاني
مصدر حكومي لـ «الشرق الأوسط»: ستبحث ملفات سياسية واقتصادية وأمنية
بغداد تستضيف غداً «قمة الأخوة» بحضور السيسي وعبد الله الثاني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة