«أوان» يحتفي بإبداعات المرأة العربية في المهجر

مهرجان لفنونها المعاصرة.. ليتزامن مع يومها

«أوان» يحتفي بإبداعات المرأة العربية في المهجر
TT

«أوان» يحتفي بإبداعات المرأة العربية في المهجر

«أوان» يحتفي بإبداعات المرأة العربية في المهجر

قد يستنكر البعض مناسبة الحديث الآن عن التحديات التي تواجه المبدعات العربيات في المهجر، بينما لا تزال المرأة في البلاد العربية تعاني الكثير من التهميش والإهمال. لكن تضعنا الأخبار الواردة من المنطقة العربية بشكل يومي حول الممارسات السلبية بحق المرأة وجها لوجه أمام حاضر مثقل بإرث ماض لم نتحرر منه بعد، كما تثير في نفوسنا تساؤلات حول واقع المرأة العربية في مجتمع لا يزال عالقا بأوحال التقاليد والعادات.
لذلك ومن أجل تجاوز منظومة القيم الماضوية تلك، وتحقيق المزيد من التكافؤ بين الجنسين، يصبح من الواجب تسليط الضوء على منجز المرأة الثقافي والإبداعي، والاحتفاء بكل ما يعزز من قضيتها ويمنحها الفرصة للتعبير عن ذاتها.
هذا ما يسعى إليه «مهرجان فنون المرأة العربية المعاصرة»، أو «أوان»، الذي ينطلق في 7 مارس (آذار) بالتزامن مع يوم المرأة العالمي. يسعى الحدث، الذي ينظمه «مقصف الفنون» (Arts Canteen)، وتستضيفه صالة الـ«ريتش ميكس» (Rich Mix) في العاصمة البريطانية، للاحتفال بالمنجز النسوي العربي في شتى المجالات الفنية والإبداعية، مثل الشعر والرقص التعبيري والسرد.
في حديث لـ«الشرق الأوسط» حول أهداف المهرجان، يقول «آسر السقا»، منظم الحدث: «هي تظاهرة فنية تسافر بنا لفضاءات نساء عربيات من الأوطان العربية والمهجر، يسردن تجاربهن المعاشة من خلال الشعر والأدب والموسيقى والرقص. كما ينقل المهرجان تجارب ورؤى نساء من أجيال وأوساط اجتماعية وثقافية متباينة تؤسس لثقافة قوامها التعدد والاختلاف. إنها بحق تجربة للتعرف على هذه الفضاءات المختلفة التي ترفض التنميط.
يضيف السقا: «تكمن أهمية الحدث في محاولته التقريب بين فنانات عربيات عاشوا أو ولدوا في المهجر، ولذا فإن المهرجان يفتح الفرصة أمام أجيال مختلفة لتبادل الآراء وتبادل التصورات والخبرات والتجارب والتفكير بآليات التعاون بين مجموعات من داخل البلاد العربية وخارجها».
يشارك في الحدث مجموعة من الأسماء النسائية التي قليلا ما يتم تسليط الضوء عليها، مثل الشاعرة فجر تميمي، والموسيقية رؤى عرب، وميادة عبود المختصة بالفنون البصرية، وغيرهن.
تستمر فعاليات المهرجان ليوم واحد فقط يتخللها مجموعة من العروض الفنية والندوات التي تناقش الصعوبات والتحديات التي تواجه المرأة العربية المبدعة في المهجر.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.