استمرار التوتر بين بريطانيا وروسيا على خلفية حادثة البحر الأسود

TT

استمرار التوتر بين بريطانيا وروسيا على خلفية حادثة البحر الأسود

ما زالت واقعة المدمرة في البحر الأسود تثير التوتر بين بريطانيا وروسيا، إذ استمرتا بإطلاق الاتهامات حول ما حدث بالضبط ليل الأربعاء في البحر الأسود قبالة سواحل شبه جزيرة القرم. واتهمت بريطانيا، أمس (الخميس)، روسيا بإعان تفاصيل غير دقيقة للواقعة قالت موسكو إنها أطلقت خلالها طلقات تحذيرية، وألقت بقنابل في مسار المدمرة البريطانية «دفيندر» قريباً من جزيرة القرم التي ضمتها روسيا. واتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بريطانيا بالكذب في روايتها للواقعة، في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي. واتهمت بريطانيا بدورها روسيا بإعلان تفاصيل غير دقيقة بشأن الواقعة.
وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب للصحافيين في سنغافورة خلال زيارة لمناقشة اتفاقات تجارية «لم يجرِ إطلاق أي طلقات على (المدمرة)». وتابع: «كانت سفينة البحرية الملكية تقوم بمرور طبيعي عبر المياه الأوكرانية بموجب القانون الدولي وتوصيف روسيا للأمر غير دقيق كما هو متوقع».
وقالت روسيا إن السفينة الحربية البريطانية اخترقت مياهها الإقليمية، التي تقول بريطانيا ومعظم بلدان العالم إنها تابعة لأوكرانيا، ووصفت هذه الأفعال بأنها استفزاز سافر. وأضافت أن السفينة البريطانية توغلت لمسافة ثلاثة كيلومترات تقريباً داخل المياه الروسية قرب كيب فيولنت على الساحل الجنوبي للقرم القريبة من ميناء سيفاستوبول، مقر الأسطول الروسي في البحر الأسود. ورفضت بريطانيا رواية روسيا لأحداث الواقعة، قائلة إنه لم يتم إطلاق طلقات تحذيرية ولا إلقاء قنابل في مسار مدمرتها «دفيندر» التابعة للبحرية الملكية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إن الوزارة ستستدعي سفير بريطانيا الخميس للاحتجاج على الاختراق البريطاني لمياهها الإقليمية.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.